كان الاعتقاد السابق في العصور التاريخية القديمة حول شكل الأرض بأنه قرص مسطح أو سطح مستوٍ عائم في المحيط، بينما تحيط به السماء على شكل وعاء مقلوب، وظل هذا التصور سائداً في المجتمعات الشرقية وبلاد ما بين النهرين، ولدى المثقفين الأوروبيين في زمن كولومبوس، كما رسم العالم هكتاتيوس الملقب بأبي الجغرافيا خرائط عديدة على أساس القرص المستدير، وأما السبب وراء ذلك فهو غياب العلم والقدرة البحثية.
وقد أثار الحديث عن كروية الأرض الكثير من الجدل على مدى التاريخ، ونُسب الفضل إلى عالم الفلك والفيزياء والفيلسوف الإيطالى جاليليو جاليلى في الإثبات العلمى لنظرية العالم البولندى نيكولاس كوبرنيكوس حول مركزية الشمس وكون الأرض كوكبا يدور في فلكها.
وعلى الرغم من أن الكثير من الكتابات أشار إلى أن الإغريق هم أول من اكتشف كروية الأرض، إلا أن موقع «إنشينت أوريجنز» البولندى، المتخصص في دراسة جذور وحقائق التاريخ، أكد أن سفينة مصرية، كانت الأولى التي أبحرت حول إفريقيا حوالي عام 600 قبل الميلاد.
وبمجرد وصولهم إلى الطريق الجنوبي في إفريقيا، وبدء رحلتهم نحو الغرب، قال البحارة عندما عادوا إلى منازلهم إنهم لاحظوا أن موقع الشمس تغير في السماء، وانها تشرق وتغرب في الشمال بدلا من الجنوب.
وتابع أنه على الرغم من أن ذلك يعد تفصيلا صغيرا فإنه بالنسبة لحضارة كانت تؤمن بأن العالم يعيش على أرض مسطحة كان اكتشافا يتحدى كل تصوراتهم التى يفهمونها عن عالمهم، وكان اكتشافا جذريا رفضته أغلبية الناس.
وذكر الموقع أن المؤرخ هيرودوت، الذى لم يؤمن بكروية الأرض، هو المصدر الوحيد فى هذه القصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق