َاعلان

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات متنوعه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات متنوعه. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2024

ولي عهد أبوظبي يلتقي رئيس وزراء مملكة النرويج

 


شهدا توقيع وتبادل عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي


التقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس وزراء مملكة النرويج الصديقة، يوناس غار ستوره.


جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وبحث سبل تعزيز روابط التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة من التعاون في المجالات الحيوية، خصوصاً في قطاع الطاقة والبنية التحتية، والتكنولوجيا المتطورة والطاقة المتجددة والنقل الجوي والبحث العلمي.


تضمن اللقاء توقيع وتبادل عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي، شملت اتفاقية بين الهيئة العامة للطيران المدني في كل من دولة الإمارات ومملكة النرويج، لتعزيز خدمات النقل الجوي من خلال بحث فرص دعم العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين، وزيادة حركة النقل الجوي للركاب وشحن البضائع، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.


كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة القطب الشمالي في ترومسو النرويجية، لدعم مسيرة التعاون والبحث الأكاديمي في مجالات الذكاء الاصطناعي وشؤون المناخ والاقتصاد الدائري والطاقة المتجددة، إضافة إلى توسيع نطاق الأبحاث والجهود العلمية لمواجهة تحديات التغيّر المناخي في مختلف المناطق المعنية بالتداعيات المناخية، لاسيما في منطقة القطبين الشمالي والجنوبي.


وتم خلال اللقاء أيضاً الإعلان عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، بما يخدم المصالح المتبادلة، ويحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين، من أبرزها: اتفاقية تعاون استراتيجي بين شركة «أدنوك» وشركة «إكوينور» تهدف إلى استكشاف فرص الاستفادة من خبرات الشركتين في مجالات التقاط الكربون وتخزينه، والهيدروجين منخفض الكربون، وتسويق وتجارة منتجاتهما الرائدة على مستوى قطاع الطاقة من النفط والغاز منخفض الانبعاثات.


وتم الإعلان كذلك عن اتفاقية إطارية استراتيجية بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وشركة «أكوينور» بهدف تعزيز التعاون في المشاريع القائمة، مثل محطة هايويند لطاقة الرياح العائمة في اسكتلندا، إلى جانب العمل على استكشاف فرص مشاريع جديدة، وتعزيز سلسلة التوريد للمبادرات الحالية والمستقبلية.


وأعلنت «مصدر» توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «يارا» بهدف استكشاف فرص التعاون والاستثمار في مشاريع سلسلة القيمة الخاصة بتحويل الطاقة إلى أمونيا خضراء، مع التركيز بشكل أساسي على إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى جانب إبرامها مذكرة تفاهم مع شركة «آي سي بي إنفراستركتشر»، وهي شركة لإدارة صناديق البنية التحتية، مدعومة من مجموعة «آكر»، وتهدف إلى استكشاف فرص الشراكة والاستثمار في مشاريع للبنية التحتية في مجال الطاقة الخضراء بأوروبا، بما في ذلك التعاون المحتمل في مشاريع طاقة متجددة في دول الشمال الأوروبي.


وأعلنت «مصدر»، أيضاً، توقيع مذكرة تفاهم ثانية مع شركة «آكر هورايزونز لتطوير الأصول» لاستكشاف فرص التطوير والاستثمار المشترك في مشاريع سلسلة القيمة الخاصة بتحويل الطاقة إلى هيدروجين أخضر والتي تستهدف إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب الحد من انبعاثاتها.

أكمل القراءة...

الاثنين، 10 يونيو 2024

قرار ينظم التسويق عبر المكالمات الهاتفية

 

يتضمن غرامة مالية تصل إلى 150 ألف درهم للمخالف ووقف مزاولة النشاط وإلغاء الترخيص والشطب من «السجل»

يتضمن غرامة مالية تصل إلى 150 ألف درهم للمخالف ووقف مزاولة النشاط وإلغاء الترخيص والشطب من «السجل»


أعلنت وزارة الاقتصاد وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية عن صدور قرار بشأن تنظيم التسويق عبر المكالمات الهاتفية، وقرار آخر بشأن المخالفات والجزاءات الإدارية عن الأفعال التي تقع بالمخالفة لأحكامه.


 وتسري أحكامهما على جميع الشركات المرخصة في الدولة، بما في ذلك الواقعة في المناطق الحرّة التي تسوق المنتجات والخدمات من خلال المكالمات الهاتفية التسويقية التي تجريها الشركة، أو أحد موظفيها، للمستهلك من أجل التسويق أو الدعاية أو الترويج للمنتجات أو الخدمات التي يقدمونها، أو باسم من يوكلهم، بواسطة رقم هاتف ثابت أو متنقل، بما يشمل الرسائل النصية التسويقية، والرسائل التسويقية من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي.


وتتولى وزارة الاقتصاد الإشراف العام على تنفيذ هذه القرارات، بالتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والمصرف المركزي وهيئة الأوراق المالية والسلع، وسلطات الترخيص المحلية والجهات المعنية، مع بدء التنفيذ اعتباراً من منتصف أغسطس 2024.


موافقة مسبقة

ونصت القرارات على أنه يجب على الشركات الحصول على الموافقة المسبقة لمزاولة نشاط «التسويق عبر الهاتف» من السلطة المختصة، وحظر الأشخاص الطبيعيين (الأفراد) من إجراء مكالمات هاتفية تسويقية لمنتجات أو خدمات يقدمونها باسمهم أو باسم من يوكلهم، بواسطة رقم هاتف ثابت أو متنقل مرخّص باسمهم من قبل شركات الاتصالات المرخص لها في الدولة.


عدم الإزعاج

ويلزم القرار الشركات في تسويقها للمنتجات والخدمات من خلال المكالمات الهاتفية بإيلاء العناية اللازمة والحرص الكافي على عدم إزعاج المستهلك، والالتزام بأعلى معايير الشفافية والمصداقية والنزاهة، ومنها عدم استخدام أي وسائل تسويقية تُشكل ضغوطاً غير مبررة على المستهلك بغرض إقناعه بالمنتج أو الخدمة المقدمة، والابتعاد عن الخداع والتضليل عند تسويق المنتج أو الخدمة، وإجراء المكالمات الهاتفية بغرض التسويق فقط من 9:00 صباحاً وحتى 6:00 مساء، وعدم معاودة الاتصال بالمستهلك في حال رفضه للمنتج أو الخدمة في المكالمة الأولى، وعدم معاودة الاتصال بالمستهلك، في حال عدم رده على الاتصال أو إنهاء المكالمة، أكثر من مرة في اليوم وبحد أقصى مرتين في الأسبوع.


كما أجاز القرار استخدام أنظمة الاتصال الآلي للتسويق والدعاية، إضافة إلى سؤال المستهلك عن مدى رغبته في استكمال المكالمة الهاتفية من عدمه قبل البدء بالتسويق والدعاية للمنتج أو الخدمة المقدمة.


ضوابط إجراء المكالمات

وتضمنت القرارات ضوابط إجراء الشركات المرخصة في الدولة، المكالمات الهاتفية التسويقية من ضمنها: الحصول على الموافقة المسبقة لمزاولة نشاط التسويق عبر الهاتف، وتوفير تدريب شامل لمسوقي الشركة حول أخلاقيات السلوك المهني في إجراء المكالمات التسويقية مع المستهلك، والمبادئ الأساسية لاستخدام سجل عدم الاتصال (DNCR)، واستخدام أرقام هواتف محلية صادرة من قبل شركات الاتصالات المرخص لها في الدولة، وعدم الاتصال بغرض التسويق للمنتجات أو الخدمات للمستهلكين الواردة أرقامهم في سجل عدم الاتصال (DNCR).


كما تضمنت الضوابط ضمان قيام الشركات المرخصة في هذا المجال بتوفير البيانات والمعلومات عن أنشطتها التسويقية التي تتم من خلال المكالمات الهاتفية التسويقية، وعدم إتلافها إلا بعد انقضاء المدة التي تُحددها السلطة المختصة، وتسجيل المكالمات الهاتفية التسويقية، مع ضرورة إشعار المستهلك بهذا التسجيل عند بدء المكالمة، والتعريف عن هوية الشركة والغرض من الاتصال عند بداية المكالمة الهاتفية التسويقية، والكشف عن مصدر الحصول على أرقام هواتف وبيانات المستهلك في حال طلبها من السلطة المختصة، إضافة إلى عدم استخدام أرقام هاتفية غير مسجلة أو غير مملوكة للشركة المرخصة في الدولة في إجراء المكالمات الهاتفية التسويقية.


آليات حماية المستهلك

وللمستهلك تقديم شكوى للسلطة المختصة بخصوص المكالمات الهاتفية التسويقية غير المرغوب فيها، على أن تتضمن الشكوى اسم مقدم الشكوى ورقم هاتفه، واسم ورقم هاتف المشتكى عليه، وأي مستند يدعم الشكوى، إن وجد.


وأكدت القرارات حظر الكشف عن البيانات الشخصية للمستهلك دون موافقته، أو الاتجار فيها لأغراض إعادة معالجتها من قبل الشركات التي ترغب في التسويق لمنتجاتها أو خدماتها للمستهلك من خلال المكالمات الهاتفية التسويقية، إضافة إلى حق المستهلك بالتسجيل في سجل عدم الاتصال (DNCR).


مخالفات الأفراد

ونص قرار المخالفات والجزاءات الإدارية أنه في حال قيام الشخص الطبيعي (الفرد) بإجراء مكالمات هاتفية تسويقية أو باسمه أو باسم من يوكلّه، بواسطة رقم هاتف ثابت أو متنقل مرخص باسمه، فإنه سيخضع لغرامة مالية قدرها 5000 درهم وقطع جميع أرقام الهواتف الثابتة أو المتنقلة المسجلة باسم الشخص الطبيعي إلى حين إتمام دفع الغرامة المالية المستحقة.


وتدرج الجزاء إلى 20 ألف درهم، وقطع جميع أرقام الهواتف الثابتة أو المتنقلة المسجلة باسمه لمدة ثلاثة أشهر في حال ارتكب المخالفة ذاتها خلال (30) يوماً من تاريخ توقيع الجزاء الإداري في المرة الأولى، و50 ألف درهم وحرمان من الحصول على أي من الخدمات من شركات الاتصالاتشركات الاتصالات لمدة (12) شهراً في حال ارتكب المخالفة ذاتها خلال (30) يوماً من تاريخ توقيع الجزاء الإداري في المرة الثانية.


• القرار حظر معاودة الاتصال بالمستهلك في حال رفضه للخدمة في المكالمة الأولى، وعدم معاودة الاتصال في حال دم رده على الاتصال أو إنهاء المكالمة، أكثر من مرة في اليوم وبحد أقصى مرتين أسبوعياً.


الجزاءات الإدارية

نصت القرارات على مراعاة التدرّج في الجزاءات الإدارية، على النحو الآتي: الإنذار، الغرامة الإدارية، وقف مزاولة النشاط كلياً أو جزئياً لمدة لا تقل عن سبعة أيام ولا تزيد على (90) يوماً، إلغاء الترخيص والشطب من السجل التجاري مع قطع خدمات الاتصالات وإزالة رقم الهاتف. وللسلطة المختصة عدم اتباع التدرج في جزاءات محددة، وتوقيع الجزاء الإداري الأشد في حال ارتكاب الشركة المخالفة لذات المخالفة التي كانت محلاً لجزاء إداري سابق خلال ستة أشهر من تاريخ توقيع الجزاء الإداري.


مكالمات البنوك والتأمين

يختص المصرف المركزي في كل ما يتعلق بالمكالمات الهاتفية للتسويق لخدمات البنوكلخدمات البنوك والمنشآت/المؤسسات المالية الأخرى، وشركات التأمين والمهن المرتبطة بها المرخصة من قبله والعاملة في الدولة، وذلك على النحو المنصوص عليه في القرارات المشار إليها، والأنظمة الصادرة من قبل المصرف المركزي في هذا الشأن.


أنواع المخالفات المخالفة







أكمل القراءة...

الأحد، 9 يونيو 2024

الإمارات تتصدر قائمة «أقوى 100 شركة عامة أوسطياً» في 2024

 


«فوربس»: قطاع الطاقة الأكثر ربحية بإجمالي أرباح 127.5 مليار دولار


كشفت «فوربس الشرق الأوسط» عن تصنيفها السنوي لـ«أقوى 100 شركة عامة لعام 2024»، والذي يسلط الضوء على أقوى شركات المنطقة من حيث الحجم والقيمة السوقية والربحية، معلنة تصدر الشركات الخليجية القائمة بـ 92 شركة، تقودها دولة الإمارات دولة الإمارات عبر 32 شركة، تليها السعودية بـ31 شركة.


وذكرت «فوربس الشرق الأوسط» أن قائمتها للعام الجاري ضمت 14 شركة قطرية، و10 شركات من الكويت، وأربع شركات من المغرب، وثلاث شركات من البحرين، وشركتين لكل من مصر، والأردن، وعُمان.


بدورها، هيمنت «أرامكو السعودية» على صدارة القائمة، في ما حل البنك الأهلي السعودي، والشركة العالمية القابضة (IHC) في المركزين الثاني والثالث على التوالي.


ارتفاع الأصول

وأفادت «فروبس الشرق الأوسط» بأن أبحاثها أظهرت انخفاض مبيعات أقوى 100 شركة بنسبة 5.1% من 1.1 تريليون دولار في عام 2022 إلى تريليون دولار في عام 2023. كما تراجع مجموع صافي أرباحها بنسبة 13.5% إلى 240.2 مليار دولار، ومجموع القيم السوقية بنسبة 4.4% إلى 3.6 تريليون دولار حتى أبريل 2024. في حين ارتفع إجمالي قيمة أصول 100 شركة بنسبة 5.4% إلى 4.9 تريليونات دولار في عام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه.


تصنيف القطاعات


وأوضحت «فربس الشرق الأوسط» أن قطاع البنوك والخدمات المالية لا يزال الأكثر تمثيلاً في القائمة بـ 45 مصرفاً بلغت إيراداتها 223.5 مليار دولار، وإجمالي أصول بنحو 3.3 تريليونات دولار.


وتعمل ست شركات من أصل أقوى 10 شركات عامة عبر قطاع البنوك والخدمات المالية، في ما حلّ قطاع الاتصالات في المركز الثاني بتسع شركات، و«الصناعة» في المركز الثالث بسبع شركاتشركات، بينما ظل قطاع الطاقة ممثلاً بخمس شركات، الأكثر ربحية بإجمالي أرباح بلغ 127.5 مليار دولار.


شركات جديدة


ولفتت «فوربس الشرق الأوسط» إلى أنه وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التحديات الاقتصادية التي اعتادت عليها الشركات حول العالم خلال العام الماضي، فقد ضمّت قائمة العام الجاري ست شركات جديدة هي: «أدنوك للغاز»، و«بروج»، و«بيورهيلث القابضة»، و«أدنوك للإمداد والخدمات»، ومقرها الإمارات، إضافة إلى شركتي «عِلم»، و«أديس القابضة» السعوديتين. بينما خرجت «سابك» السعودية، التي حلت في المركز الثاني العام الماضي، إضافة إلى شركات أخرى من قائمة عام 2024.


منهجية الدراسة


أفادت «فوربس الشرق الأوسط» بأنه ولإعداد القائمة، فقد جمع فريق البحوث لديها البيانات من القوائم المالية المجمعة، وأسواق المال في دول المنطقة، في ما صُنفت الشركات وفقاً للمعايير الآتية بأوزان نسبية متساوية: المبيعات، والأصول، والأرباح المعلنة للعام المالي 2023، إضافة إلى القيم السوقية التي حُسبت بناء على إغلاقات الأسواق بتاريخ 26 أبريل 2024. وحصلت الشركات التي تساوت في إجمالي النقاط على الترتيب نفسه. كما استبعدت الشركات التي لم تفصح عن قوائمها المالية المدققة لعام 2023 حتى 26 أبريل 2024.

أكمل القراءة...

الاثنين، 8 أبريل 2024

محمد بن زايد: الاستثمار في الصحة أولوية رئيسة في استراتيجية الإمارات التنموية

الاحتفال بيوم الصحة العالمي

 

الاحتفال بيوم الصحة العالمي 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن الاستثمار في الصحة أولوية رئيسة في استراتيجية الإمارات التنموية ورؤيتها للمستقبل الأفضل لشعبها.


وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوينة على حسابه في منصة «إكس» أمس: «الاستثمار في الصحة أولوية رئيسة في استراتيجية الإمارات التنموية ورؤيتها للمستقبل الأفضل لشعبها. 


وفي (يوم الصحة العالمي) نجدد التزامنا بمواصلة العمل مع الشركاء لدعم الصحة وجهود مكافحة الأمراض في العالم، انطلاقاً من إيماننا بأن المرض هو أحد أكبر معوقات التنمية والسلام والازدهار على الساحة الدولية».

أكمل القراءة...

الخميس، 30 نوفمبر 2023

انطلاق فعاليات COP28 في مدينة إكسبو دبي

 

انطلق منذ قليل فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، في مدينة إكسبو دبي.

انطلق منذ قليل فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، في مدينة إكسبو دبي.


ترحيب رئيس الدولة بقادة العالم 

حيث رحّب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقادة العالم وممثليه على أرض الإمارات في «كوب 28». وقال سموّه في تدوينة على موقع «إكس» أمس: «أرحب بقادة العالم وممثليه على أرض الإمارات في (كوب 28)، الذي ينطلق غداً (اليوم)، وأتطلع إلى العمل معاً بروح التضامن الإنساني والمصير العالمي المشترك، من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من خطر التغيّر المناخي الذي غدا حاضراً في كل ركن من أركانه. أنظار الشعوب تتجه إلينا، وآمالها تتعلق بما سنتفق عليه، ومن حق أولادنا وأحفادنا علينا أن نترك لهم عالماً صالحاً للحياة».


موضوعات متنوّعة

وتتناول قمة «كوب 28»، التي تنطلق اليوم بمشاركة قادة العالم، موضوعات متنوّعة تتوزع ما بين خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والتأقلم مع الظواهر المناخية المتطرّفة، وتداول انبعاثات الكربون، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بـ«الاستدامة»، التي تعني تلبية حاجات الحاضر دون المساس بقدرات الأجيال المستقبلية على تلبية حاجاتها الخاصة، وفق منظمة الأمم المتحدة.


أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف (COP28)، الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن الرؤية الاستشرافية والاستراتيجية للقيادة في دولة الإمارات، وتصميم شعبها الأصيل والمقيمين على أرضها الطيبة، أسهما في ترسيخ المكانة المرموقة والرائدة عالمياً للدولة، وأن نهج الانفتاح وبناء الشراكات والتعاون أسهم في رفع مستوى الطموحات وتحقيق الأهداف المرجوّة.


مجلس الاعلام 

جاء ذلك خلال مجلس «COP28» للإعلام الذي حضره فريق رئاسة «COP28»، ووزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في المؤتمر، شما بنت سهيل المزروعي، ووزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم المهيري، ورائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لـ«COP28»، رزان خليفة المبارك، والمدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لـ«COP28»، السفير ماجد السويدي، والرئيس التنفيذي لمكتب «COP28»، عدنان أمين، كما شارك في المجلس الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل.


وانعقد المجلس بحضور عدد من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم، للاطلاع على استعدادات دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28) في مدينة إكسبو دبي، حيث استعرض التقدّم الذي حققه فريق المؤتمر خلال العام الماضي، ودعا العالم إلى تقديم استجابة حاسمة وطموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس خلال «COP28»، بما يسهم في إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.


وأشاد الدكتور سلطان الجابر بالجهود التي بذلها فريق «COP28»، منوهاً بالتقدّم الجوهري الذي تحقق في عدد من الموضوعات المهمة، بما فيها صندوق معالجة الخسائر والأضرار، واستجابة 85% من اقتصادات العالم لدعوة رئاسة المؤتمر إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، واستجابة عدد كبير من شركات النفط والغاز لأول مرة، للدعوة إلى الالتزام بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وخفض انبعاثات الميثان إلى «صافٍ صفري» بحلول عام 2030، إضافة إلى توافق أكبر اقتصادين على مستوى العالم، وهما الولايات المتحدة والصين، بشأن العمل المناخي والحد من انبعاثات غاز الميثان.


وأكد حرص رئاسة المؤتمر على سدّ الفجوة بين الطموح والإنجاز الفعلي، من خلال إشراك جميع المعنيين في المفاوضات، وإعادة بناء الثقة بمؤتمرات الأطراف، من خلال الشفافية والوضوح واحتواء الجميع.


وأشار الدكتور سلطان الجابر إلى حضور أكثر من 180 من رؤساء الدول والحكومات للمؤتمر، ووجود جناح للأديان للمرة الأولى في مؤتمر الأطراف، وتعهّد العديد من شركات النفط بتحقيق الحياد المناخي، إضافة إلى تسجيل عدد قياسي من طلبات حضور المؤتمر بلغ 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء، و400 ألف في المنطقة الخضراء.


من جانبها، سلطت شما المزروعي الضوء على ضرورة زيادة إسهام العمل الخيري العالمي في منظمات الشباب، خصوصاً في دول الجنوب العالمي. وأوضحت أن قرار دولة الإمارات ورئاسة «COP28» باستحداث دور «رائد الشباب للمناخ» جاء لتعزيز وعي الشباب بتغير المناخ، وتفعيل دورهم في مواجهة تداعياته. وأشادت بحرص القيادة في الدولة على دعم العمل الجماعي، وتركيز أعمال المؤتمر على احتواء الجميع.


الامن الغذائي 

من جهتها أشادت مريم المهيري بجهود فريق «COP28» في ملف الغذاء، ونوّهت بالأهمية التي توليها دولة الإمارات للأغذية والزراعة في جدول أعمال المؤتمر، مؤكدة أن حل أزمة الغذاء العالمية لا يخص الحكومات أو القطاع الخاص وحدهما، بل يتطلب تغيير أسلوب حياة البشر واختياراتهم، ليسهموا بشكل فعال في تحسين الحياة وسُبل العيش.


وقالت رزان المبارك، إن مهمتها بصفتها رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لـ«COP28»، تركز على حشد جهود المعنيين وتحفيزهم على الإنجاز، ودعم كل شرائح المجتمع ومؤسساته للقيام بدور رائد في تحقيق أهداف اتفاق باريس، كما استعرضت نماذج للجهود الناجحة لفريق رئاسة المؤتمر في دعم المساعي العالمية للوصول إلى الحياد المناخي، بما فيها مضاعفة إسهام الحملة العالمية (السباق نحو الصفر) في تشجيع الدول والشركات على الالتزام بتحقيق الحياد المناخي، مقارنة بنتائجها منذ إطلاق الحملة في «COP26»، ونجاح «أجندة الاختراق» خلال عام 2023 في تحديد أهداف مخصصة لكل قطاع، بهدف توحيد الجهود العالمية للوصول إلى بناء مستقبل مرن ومحايد مناخياً على نطاق واسع.


وجدد السفير ماجد السويدي تأكيد أن التمويل من أبرز العوامل الأساسية اللازمة لإنجاز عمل مناخي ملموس. وأشار إلى عدم توافره بشكل كافٍ وميسَّر أو بكلفة معقولة، كما دعا إلى ضرورة التوافق على تطوير آليات التمويل المناخي خلال «COP28»، وتعاون كل الأطراف للوفاء بالتعهدات السابقة لاستعادة الثقة بمنظومة العمل متعدد الأطراف، واعتماد إطار مالي يتيح بناء مستقبل مستدام، وزيادة التمويل المخصص للمناخ من مليارات إلى تريليونات الدولارات.


وأعرب عدنان أمين عن تفاؤله بالأجواء الداعمة خلال الاستعداد لعقد المؤتمر، وأكد عزم فريق «COP28» على التعاون والعمل البنّاء مع جميع الأطراف، وبالشراكة مع رئيسي الهيئتين الفرعيتين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، من أجل بناء توافق في الآراء بشأن تحقيق نتائج موثوق بها ومتوازنة، تبعث رسالة واضحة إلى العالم بشأن مستقبل العمل المناخي.


الحضور القياسي 

وأشاد أمين بالزخم القوي الذي تحقق مع قرب عقد المؤتمر الذي يأتي استجابة للجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة المؤتمر خلال فترة التحضير، وأعطى عدداً من الأمثلة للتقدّم المحرز، بما في ذلك الحضور القياسي للاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف، وجدية المشاركين وحرصهم على الاستجابة لجهود رئاسة المؤتمر في الوصول إلى توافق في الآراء بشأن القضايا الحيوية. كما أشار إلى التقدّم الجوهري الذي حققه اجتماع اللجنة الانتقالية المعنية بموضوع الخسائر والأضرار، بخصوص تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وترتيبات تمويله، ما يهيئ الفرصة لتفعيل الصندوق خلال «COP28». ودعا كل الأطراف إلى اعتماد جدول الأعمال مع بداية المؤتمر، لضمان قدرتهم على بدء العمل والإنجاز عبر جميع المهام.


• 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء، وأكثر من 400 ألف في المنطقة الخضراء.


• استحداث دور «رائد الشباب للمناخ» بشكل رسمي للمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف.


• تقديم عدد كبير من شركات النفط تعهّدات بتحقيق الحياد المناخي، وإقامة مؤتمر وزاري للصحة.


• فريق «COP28» بذل جهوداً مكثّفة للاستعداد والتحضير للمؤتمر وتم تحقيق تقدّم ملموس خلال العام الماضي.


• ندعو العالم إلى تقديم استجابة حاسمة وطموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدّم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس خلال «COP28».

أكمل القراءة...

الخميس، 23 نوفمبر 2023

«طرق دبي» تزيد الاعتماد على المركبات الكهربائية والهيدروجينية في النقل العام والمدرسي

 


هيئة الطرق والمواصلات في دبي تعتمد استراتيجية متكاملة طويلة الأجل للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050


كشفت مديرة إدارة تخطيط وتنظيم السلامة والمخاطر بقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ندا جاسم، أن الهيئة اعتمدت استراتيجية متكاملة طويلة الأجل للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050، وتتضمن زيادة استخدام المركبات والحافلات الكهربائية والهيدروجينية في أسطول الحافلات العامة والنقل المدرسي والأجرة والليموزين.


مقارنة معيارية 

وقالت ندا جاسم،، إن «الاستراتيجية تمت من خلال مقارنة معيارية مع الجهات الرائدة في الدنمارك ونيويورك والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان، لمعرفة الدروس المستفادة من تجاربها، بحيث نختصر التجربة حتى يصبح لدينا أفضل المقومات بشكل متكامل»، لافتة إلى أن «خطة الهيئة تستند إلى ثلاثة محاور: الأول النقل الجماعي الأخضر، والثاني البنية التحتية، والثالث الاقتصاد الدائري».


وأضافت أن «محور التنقل الأخضر يستند إلى زيادة استخدام المركبات والحافلات الكهربائية والهيدروجينية في أسطول الحافلات العامة والنقل المدرسي والأجرة والليموزين»، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تعتمد كذلك على استخدام الطاقة النظيفة في تشغيل البنية التحتية، بحيث تعمل مرافق ومباني هيئة الطرق والمواصلات باستخدام الطاقة النظيفة كلياً.


استخدام  مواد موفرة للطاقة

وأوضحت أن «محور البنية التحتية يعتمد على جوانب عدة، فلدينا المباني القائمة حالياً التي ستجري لها عملية إعادة تأهيل، بحيث تستخدم مواد موفرة للطاقة، وكذلك ستعتمد على الطاقة الشمسية، حيث تم بدء العمل عليها، وتركيب 16 نظام خلايا شمسية حتى الآن، فيما تعتمد متطلبات المباني الجديدة على تأسيسها بالطريقة المُثلى في استخدام الطاقة النظيفة».


وذكرت أن «محور البنية التحتية يتضمن أيضاً إنارة الطرق الذكية التي تستخدم الإضاءة الموفرة للطاقة، فالشوارع الجديدة ستعتمد على فكرة المباني ذاتها»، موضحة أن «الإنارة تعتمد على طاقة أقل من المعتاد، فيما توضح خطة دبي 2050 أهمية أن يكون مصدر الطاقة نظيفاً، وليس معتمداً على الوقود الأحفوري فقط، الأمر الذي يقلل من الانبعاثات».


وفي ما يخص محور الاقتصاد الدائري، أوضحت أن «الهيئة تعمل حالياً على إعادة تأهيل النفايات، خصوصاً النفايات البلدية، بحيث لا يتم إرسالها إلى المكبات بحلول 2030، بل تتم إعادة تدويرها».


ولفتت جاسم إلى أن مترو دبي هو أحد المشروعات الرائدة في تجربة تقليل استهلاك الطاقة، الذي يعتبر من المشروعات الرائدة في تقليل استهلاك الطاقة، حيث حصلت الهيئة على شهادات (LEED) للفئات الذهبية لمحطات المترو السبع لمسار 2020 من المجلس الأميركي للأبنية الخضراء، بموجب برنامج «التصميم الريادي للطاقة والبيئة»، الذي يُمنح للمباني الأفضل في فئتها، بناء على الاستراتيجيات والممارسات المطبقة في المشروع.

أكمل القراءة...

الخميس، 19 أكتوبر 2023

الإمارات تطلق مبادرة لتأهيل القوى العاملة بأدوات الذكاء الاصطناعي

الجلسة الحوارية الختامية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية 2023 في دبي تم الاعلان فيها عن مبادرة جديدة لتأهيل وتمكين الكوادر والقوى العامله بمهارات وأدوات الذكاء الاصطناعي.

الإمارات تطلق مبادرة لتأهيل القوى العاملة بأدوات الذكاء الاصطناعي

 

اطلق معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء مبادرة نوعية جديدة لتأهيل وتمكين الكوادر والقوى العاملة بمهارات وأدوات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز جهود توظيف حلوله المتقدمة في مختلف القطاعات لتصميم وتنفيذ المستقبل.


جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الختامية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية 2023، التي عقدت في دبي، ضمن الشراكة الإستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة نحو 600 قيادي ومسؤول من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والخبراء ومستشرفي المستقبل.


شارك في الجلسة نيلي جيلبرت نائب رئيس "كاربون ديركت"، وبدر جعفر الرئيس التنفيذي لـ"الهلال للمشاريع"، وريشما سوجاني المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "مامز فيرست"، ولورين وودمان الرئيس التنفيذي لـ “داتا كايند”.


وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن المبادرة النوعية الجديدة تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي التأهيل بالمهارات، والتمكين بأدوات الذكاء الاصطناعي، وإتاحة الفرصة لمن يرغب باختيار التقاعد .


وقال “ إن الذكاء الاصطناعي يساعد على ابتكار حلول للتحديات الراهنة والمستقبلية، مشدداً على أن دولة الإمارات تنظر لمستقبل الذكاء الاصطناعي بعين التفاؤل والإيجابية، وتدعم الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في هذا المجال”.


وأضاف: “ الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولات مستقبلية إيجابية في دولة الإمارات بفضل البنى التحتية النوعية والمنظومات التكنولوجية والرقمية الحيوية المتقدمة والمتكاملة التي تمتلكها”، وأكد أن الجهود والمبادرات والمشاريع الهادفة إلى حوكمة الذكاء الاصطناعي يجب أن تركز على حوكمة استخداماته وتطبيقاته، كما كان الحال مع الكهرباء لدى اختراعها.


وقال معالي العلماء: " نأخذ التحديات بعين الاعتبار ونضع خطط عمل بمعطيات ملموسة للخروج بحلول عملية قابلة للتطبيق"، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور مستقبلاً في التأثير على قرارات المستهلكين والمستخدمين، داعياً إلى التوعية باستخداماته بدلاً من تجاهله.


ولفت إلى أن المبادرة تهدف لتدريب الكوادر على مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في ميادين العمل، إلى جانب تزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لتحقيق ذلك، ما يعزز تنافسية الدولة وموقعها على مؤشرات الابتكار، وتبنّي أحدث التقنيات، والاستثمار في تقنيات المستقبل، وتمكين رأس المال البشري.


وأشار إلى ضرورة العمل على توعية مستخدمي الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، بحيث يستطيع المستخدمون تقييم منتج الذكاء الاصطناعي ويدركون كيفية الاستفادة منه على النحو الأمثل.


 جودة الحياة غاية التخطيط المستقبلي

من جهتها، اعتبرت لورين وودمان الرئيس التنفيذي لـ "داتا كايند"، أن البيانات العادلة التي تشمل فوائدها الجميع مطلوبة لبناء وتصميم المستقبل، داعية إلى أخذ زمام المبادرة والتقدم بثقة نحو تحقيق المنافع الهائلة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع التركيز على أن الغاية الأساسية للتنمية والتخطيط المستقبلي هي رفاه الإنسان.


وقالت وودمان: “ نعمل من أجل تحقيق البيانات تأثيرات إيجابية تغير حياة الناس بشكل يعود بالنفع عليهم، لا سيما على المستوى الاجتماعي، كما في شراكتنا مع صندوق النقد الدولي لإجراء إحصاءات مبنية على بيانات دقيقة تساعد في التصدي لتحديات التغير المناخي، وعملنا مع الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية لتحليل أفضل سلوكيات الطلاب التي تمكنهم من إنجاز مقرراتهم والتخرج، وتحليل بيانات مرجعية خاصة بالاستجابات الإنسانية المختلفة للكوارث حتى تكون جاهزيتنا المستقبلية عالية للتعامل مع الأزمات”.


التمويل المسؤول لمستقبل مستدام

من جهتها، قالت نيللي جيلبرت إن التمويل المسؤول سيكون مستقبلاً رافعة مهمة لمواجهة تحديات التغير المناخي، خاصة وأن التحول المناخي قد يكلفنا 5 إلى 6 تريليونات دولار سنوياً حتى عام 2050 لنحقق الأهداف المناخية التي وضعناها لأنفسنا وكوكبنا على المستوى العالمي.


وأضافت: "نركز على الدور النوعي الذي يلعبه العمل الاجتماعي والخيري القائم على تمويلات بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، بحيث يتم توجيه التمويلات إلى المجالات الأكثر حاجة، بما في ذلك انتقال الطاقة، ونظم الغذاء، وصون الطبيعة، وإزالة الكربون من القطاعات الصناعية".


ولفتت جيلبرت إلى أن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية قدمت تذكيراً جديداً بأهمية المساواة والعدالة والشمول عالمياً، مع التركيز على ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين الجميع انطلاقاً من واجب أخلاقي ينظر إلى العمل المناخي والعمل التنموي المجتمعي بعين المساواة.


 الإمارات صلة الوصل

من جهته، أكد بدر جعفر أن مناقشة تحديات وفرص المستقبل مهمة، لأنها تضع الإنسان على رأس الأولويات، داعياً لعدم فصل أجندة المناخ عن أجندة التنمية الاقتصادية الاجتماعية التي يصل أثرها إلى مختلف الشرائح، خاصة وأن أكثر من 800 مليون إنسان ليس لديهم كهرباء، وأن 2.3 مليار إنسان غير قادرين على الوصول إلى وقود طهي نظيف صديق للبيئة.


وشدد على ضرورة التواصل بين صناع السياسات ومصممي المستقبل من جهة والفئات التي تستهدفها خطط بناء ذلك المستقبل من جهة أخرى، لافتاً إلى أن العمل الاجتماعي والخيري والإنساني قادر على أن يكون الجسر بين هذين العالمين.


وقال بدر جعفر إن دولة الإمارات تمتلك مكانة دولية تجعلها صلة الوصل بين كل عناصر استشراف وتصميم وتنفيذ مستقبل مستدام نتطلع إليه جميعاً، داعياً إلى أن تكون الإنسانية في جوهر اهتمامات كل من يعملون على التخطيط لمستقبل الكوكب.


 اقتصادات رعاية

وقالت ريشما سوجاني إن الاقتصاد القائم على الاهتمام والرعاية هو مكوّن أساسي في تحقيق تنمية مستقبلية مستدامة، مؤكدة أن هذا التوجّه هو ما مكّن مؤسستها من تدريب نصف مليار شابة وسيدة على مبادئ البرمجة.


وأكدت سوجاني أهمية الاهتمام بتمكين المرأة في مجالات مهمة للمستقبل مثل التكنولوجيا، لافتة إلى أهمية الاقتصاد القائم على الاهتمام بحقوق القوى العاملة، مشيرة إلى أن الاقتصاد الواعي باحتياجات الأفراد يسهم مستقبلاً في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدول، وتعزيز الإنتاجية، والارتقاء بجودة الحياة، وبمؤشرات الأداء القياسية للأفراد والمؤسسات والشركات وقطاعات الاقتصاد المختلفة.


يذكر أن مجالس المستقبل العالمية عقدت بمشاركة نحو 600 خبير عالمي ومفكر ضمن 30 مجلساً، إلى جانب مسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات الدولية والأكاديميين، في ملتقى سنوي يهدف لوضع خطط المستقبل والتي تحدد توجهات اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي.

أكمل القراءة...

الخميس، 12 أكتوبر 2023

مبادرات رائدة للقطاع الصناعي في الإمارات تعزز جهود خفض الانبعاثات بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة

 القطاع الصناعي


بادرت دولة الإمارات  تشجيع التوجه نحو الصناعات المستقبلية الصديقة للبيئة بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، واحتجاز وتخزين الكربون للمساهمة في خفض مسببات تغير المناخ، وتحلية المياه، وتبني حلول التنقل الذكية،وذلك تسريعاً لإدماج هذه الحلول في استراتيجيات المنشآت الصناعية؛ بادرت دولة الإمارات عبر اعتماد الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، التي تشرف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تنفيذها، إلى دعم الاستثمار المستدام، وإتاحة المجال أمام القطاع الصناعي ليمارس دوره الحيوي التنموي، فضلاً عن مساهمته في مواجهة تحدي التغير المناخي ، كما دعت المنشآت الصناعية إلى وضع خطط للاستفادة من الحلول التكنولوجية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات والبلوك تشين، بالتوازي مع زيادة الإنفاق على البحث والتطوير في الحلول المستدامة إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031.


وقد شكّلت مبادرات خفض الانبعاثات في القطاع الصناعي لدولة الإمارات محوراً ثابتاً في الخطط المستدامة الرامية إلى بناء منظومة متكاملة تتيح للمنشآت الصناعية بالدولة المساهمة الفعالة في تحقيق الحياد المناخي، عبر الاعتماد على نهج استباقي يقوم على مبدأين أساسيين يتمثلان في تعزيز الاعتماد على حلول الطاقة النظيفة، ورفع معدلات استخدام التكنولوجيا المتقدمة التي تدعم نمو الصناعات المستدامة الصديقة للبيئة.


وعبر منظومة متكاملة من المبادرات والبرامج والمشاريع الوطنية تعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تعزيز تحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي وزيادة مساهمته في جهود خفض الكربون والوصول للحياد المناخي، ومن هذه المبادرات والبرامج، "برنامج التحول التكنولوجي" الداعم لتأسيس 1000 مشروع تكنولوجي ومستدام في الدولة بحلول عام 2031، و"برنامج القيمة الوطنية المضافة" الذي يحفز الشركات على الاستدامة من خلال استحداث علاوة إضافية بواقع 5% تضاف إلى تقييم الشركات المنضمة للبرنامج.


كما أطلقت الوزارة حافزاً إضافياً تحت مسمى "القيمة الوطنية المضافة الخضراء "Green ICV" للشركات الملتزمة بتطبيق معايير الاستدامة في كامل سلاسل القيمة الخاصة بها، بالإضافة إلى مبادرة "اصنع في الإمارات" التي تركز على تحفيز الاستثمار المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى القطاع الصناعي الوطني المعتمد على تطبيق أعلى معايير الاستدامة.


وتنسجم جهود دولة الإمارات في تطوير قطاع صناعي وطني قائم على التكنولوجيا المتقدمة والبحث والتطوير، لخفض الكربون مع محور “الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي” ضمن حملة “استدامة وطنية| التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ”COP28" الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي. حيث تحظى دولة الإمارات بسجل حافل في مجال الاستدامة من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية، وغيرها من القيم التراثية الأصيلة.


- التزام القطاع الصناعي.

وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يلتزم القطاع الصناعي في دولة الإمارات بمتطلبات خفض الانبعاثات والعمل بشفافية ومسؤولية للمساهمة في تحقيق الحياد المناخي، وتمثل ذلك في إبداء المنشآت الصناعية في الدولة التزامها بمستهدفات برنامج التحول التكنولوجي، ومعايير الاستدامة في كامل سلاسل القيمة والتي تشرف عليها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى التزامها بمبادرة “تعهد الشركات المسؤولة مناخياً”، التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة، العام الماضي للحد من آثار التغير المناخي وتقليل الانبعاثات، حيث انضمت للتعهد حتى الآن 106 شركات من مختلف القطاعات في الدولة، منها 28 شركة صناعية مثل الإسمنت والحديد والألومنيوم، كما وقعت 29 شركة عاملة في قطاع العقارات والإنشاءات من جميع أنحاء الدولة على التعهد المناخي للقطاع العقاري الذي يعد مكمّلاً لـ"تعهد الشركات المسؤولة مناخياً"، ويلتزم الموقعون على هذه التعهدات بالعمل على تبادل الخبرات لاستكشاف أفضل الوسائل الكفيلة بتحقيق استراتيجية خفض الانبعاثات في القطاعات المعنية، والإبلاغ عنها بشفافية تامة، ووضع خطط عملية لتقليل البصمة الكربونية.


وفي إطار مشاركة وزارة الصناعة و التكنولوجيا المتقدمة في دعم نقل التكنولوجيا والممارسات المتقدمة ومساعدة الصناعة في مجالات خفض التلوث البيئي فقد انضم قطاع المواصفات والتشريعات في الوزارة إلى عضوية اللجنة الفنية الدولية رقم ISO/TC 197 الخاصة بتكنولوجيا الهيدروجين للاستفادة من التجارب الدولية والمشاركة في تطوير مواصفات قياسية دولية (ISO Standards)، إلى جانب الانضمام إلى اللجنة الفنية الدولية ISO/TC 265 لمواصفات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون، ونقله وتخزينه.


وقد قام قطاع المواصفات والتشريعات باعتماد العديد من المواصفات القياسية في هذين المجالين وتوفيرها للاستخدام والتطبيق على المستوى الوطني باعتبارها إحدى أدوات دعم الصناعة وتحقيق الاستدامة ونقل وتطبيق أحدث التكنولوجيا في هذا المجال، كما تم اعتماد النظام الإماراتي للمركبات الهيدروجينية.


- حوارات وطنية.

ولتفعيل التواصل البنّاء بين الجهات المعنية في حكومة دولة الإمارات من جهة، والمنشآت الصناعية العاملة في القطاعين العام والخاص من جهة ثانية، نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة 11 حواراً وطنياً من مبادرة الحوار الوطني حول الطموح المناخي، بمشاركة ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص، حيث أطلقت هذه الاجتماعات عدداً من الحلول لوصول القطاعات المستهدفة إلى المعدلات المطلوبة لخفض الكربون، كما اقترحت 4 مبادرات لخفض الكربون في قطاع صناعة الإسمنت في الدولة تضمنت مبادرة تقليل الاعتماد على حجر الكلس في إنتاج الإسمنت والاعتماد على بدائل أخرى صديقة للبيئة، كما حددت 5 فرص لقطاع البناء والتشييد بهدف تخفيف آثاره على التغير المناخي، وهي ضمان تبني ممارسات الشراء الأخضر من خلال اعتماد معايير الشراء التي تعزز الشراكة مع موردي المنتجات منخفضة الكربون؛ وتحديث أنظمة البناء للمباني الجديدة؛ والعمل على تحديث المباني القائمة بهدف تحسين كفاءة الطاقة؛ والتركيز على استخدام الطاقة الشمسية الحرارية وأنظمة التبريد الأقل استهلاكاً للطاقة في المناطق السكنية؛ وأخيراً الحد من توليد النفايات والتشجيع على إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم.


- التحول التكنولوجي.

وتشير الدراسات المتخصصة إلى ضرورة تبني الصناعة لحلول التكنولوجيا المتقدمة ومصادر الطاقة المستدامة للتعامل مع الانبعاثات، حسبما أكد ذلك تقرير معرفي أصدرته مؤسسة القمة العالمية للحكومات 2022، حيث دعا التقرير صناع السياسات لاستكشاف الخيارات الممكنة لتحقيق أهداف الحياد المناخي، وتعزيز المعرفة والوصول إلى التكنولوجيا التي تدعم التحول نحو مستويات منخفضة من الانبعاثات، ما يتطلب توسيع مجالات الاستثمار في هذه التقنيات على مدار العقد المقبل.


وتعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية، على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتشجيع مبادرات تدعم هذا التوجه أبرزها إطلاق “اصنع في الامارات”، وبرنامج التحول التكنولوجي، وبرنامج القيمة الوطنية المضافة، ومبادرات استدامة البنية التحتية للجودة التي تدعم جاهزية القطاع الصناعي لتبني التكنولوجيا المتقدمة من خلال المواصفات القياسية والتشريعات الفنية الاستباقية، وتعزيز مكانة علامة “صنّع في الإمارات” والترويج للمنتجات الوطنية وزيادة صادراتها، ووضع آليات تبني حلول الثورة الصناعية الرابعة.


وتسير خطط الوزارة لتطوير القطاع الصناعي في دولة الإمارات جنباً إلى جنب مع توفير متطلبات الحياد المناخي وخفض الانبعاثات في القطاع الصناعي، ويظهر ذلك في الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار” والتي تستهدف تعزيز نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، وتعزيز تنافسيته، وتبني حلول التكنولوجيا المتقدمة وتسريع وتيرة التحول الرقمي والتكنولوجي والترويج لمكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي للتصنيع والابتكار المستدام، بما يدعم توجهات دولة الإمارات واستراتيجياتها نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، والوصول للحياد المناخي بحلول 2050.


وفي مجال تحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الصناعات الحديثة، تعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تطوير البرنامج الوطني للتحويل الكهربائي للمركبات، حيث تهدف الوزارة الى التقليل من الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل وتقليل عدد المركبات العاملة على الوقود الاحفوري المستخدمة على الطرقات وتحويلها الى مركبات تعمل على لطاقة الكهربائية.


- تكنولوجيا خضراء.

ونظمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ثلاث جلسات متخصصة لدعم وتعزيز ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا الخضراء الداعمة لجهود العمل المناخي، وتعزيز شراكة القطاع الخاص في تحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك ضمن فعاليات ملتقى “الإمارات لتكنولوجيا المناخ” الذي عقد في مايو الماضي.


وتحت مظلة برنامج التحول التكنولوجي، أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أيضاً مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي في فبراير الماضي، لدعم الشركات على رفع كفاءتها التشغيلية، وتسريع تحولها الرقمي، وتعزيز مساهمتها في تخفيض الانبعاثات الكربونية، واعتمدت الالتزام بمعايير وبنود المؤشر كعلاوة إضافية بقيمة 5% تضاف لتقييم الشركات المنضمة لبرنامج القيمة الوطنية المضافة.


كما أطلقت الوزارة ضمن برنامج القيمة الوطنية المضافة حافزاً إضافياً للشركات المنضمة للبرنامج، وهو القيمة الوطنية المضافة الخضراء للشركات الملتزمة بتطبيق معايير الاستدامة في كامل سلاسل القيمة الخاصة بها.


وأجرت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة شنايدر إلكتريك، العضو في (شبكة رواد الصناعة) التابعة لبرنامج التحول التكنولوجي، تقييما وطنيا للشركات الصناعية حول جاهزيتها الذكية والمستدامة، بهدف قياس نضج مرافق التشغيل، وتصنيفها بحسب معدل وطبيعة استهلاك الطاقة، وتحديد أولوياتها لتحولات الطاقة والاستدامة، بما يعزز من مساهمة القطاع الصناعي في تحقيق الحياد المناخي.


كما قامت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بتقييم المنظومة التشريعية الخاصة بالمواصفات والتشريعات الفنية والسماح باستخدام البلاستيك المعاد تدويره لتغليف وتعبئة المواد الغذائية لتعزيز الاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات الكربونية والمساهمة في خفض التكاليف على القطاع الصناعي وفق متطلبات وشروط واجب توفرها في المنتجات لضمان صحة سلامة المستهلك.


- تعاون عالمي.

وتسعى دولة الإمارات إلى تعزيز التعاون العالمي وتوحيد الجهود للوصول إلى حلول ناجعة لقضايا المناخ، وزيادة التأثير الإيجابي للقطاع الصناعي في خفض الانبعاثات، وتقوم بتنظيم العديد من المؤتمرات المتخصصة وإبرام الاتفاقيات التي تعزز هذا الاتجاه، حيث نظمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالشراكة مع كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ بمشاركة 1500 من صناع السياسات والرؤساء التنفيذيين والخبراء والمختصين وقادة قطاع التكنولوجيا والمستثمرين من حول العالم، وشهد الحدث بحث آلية تعزيز التعاون حول الحلول المبتكرة لتسريع جهود خفض الانبعاثات في جميع القطاعات.


كما وقعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على هامش فعاليات الدورة الثانية من “منتدى اصنع في الإمارات”، اتفاقية مع شركة “شاحن”، التابعة لـ NEV Enterprise، المؤسسة البارزة في منطقة الخليج، بهدف إطلاق شراكة استراتيجية تركز على تطوير وصيانة وتشغيل مصنع لمحطات الشحن الخاصة بالمركبات الكهربائية في دولة الإمارات، لتلبية الطلب المتزايد محلياً على البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، وتدعم الاتفاقية التزام الدولة بخفض الانبعاثات الكربونية ورفع مساهمة القطاع الصناعي في جهود تحقيق الحياد المناخي، حيث تهدف شركة “شاحن” إلى تلبية 40% من الطلب على شحن التيار المباشر في دولة الإمارات بحلول عام 2030.


ووقعت الوزارة مذكرة تفاهم مع مركز "MEXT" للتكنولوجيا التابع لنقابة صانعي المعادن في تركيا MESS بهدف تطبيق مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي لأول مرة خارج دولة الإمارات، وهو ما ينعكس إيجاباً في رفع تنافسية القطاع الصناعي الدولي، وتسريع جهود خفض الانبعاثات الكربونية، عبر تسخير التقنيات المتقدمة وتعزيز كفاءتها وإنتاجيتها.


كما وقعت الوزارة في مايو الماضي 4 مذكرات تفاهم مع كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ومجموعة “إيدج” إحدى المجموعات المتخصصة عالمياً في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، ومجموعة “كيزاد” التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، ومدينة دبي الصناعية لاعتماد مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي في شركاتها الصناعية ومورديها بهدف المساهمة في تسريع خفض وإزالة الانبعاثات الكربونية من القطاع الصناعي، وتعزيز تبني وتطبيق ممارسات الاستدامة والتحول الرقمي.


- ترسيخ التنافسية.

وعززت دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، ممثلة في مكتب تنمية الصناعة التابع لها، نهج الاستدامة في مختلف القطاعات الصناعية ومراحل التصنيع كافة على مستوى المنشآت الصناعية في إمارة أبوظبي، بإطلاق مشروع "الاستدامة في القطاع الصناعي" من أجل توفير كل السبل والممكنات لتحسين الكفاءة وجودة المنتجات الصناعية وفق نهج مستدام يواكب توجهات حكومة أبوظبي نحو تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في مختلف المجالات، وبما يعزز قدرتها التنافسية إقليمياً وعالمياً من خلال خلق نموذج رائد للصناعات القائمة على الاستدامة.


ويرتكز مشروع استدامة القطاع الصناعي على إصدار "الدليل الإرشادي للاستدامة الصناعية"، ويستهدف المباني والمنشآت والمستودعات الصناعية ومختلف عمليات التصنيع في أبوظبي، كما يتضمن المشروع مساحات التخزين ومباني الإدارة والمكاتب التي تمتد على مساحة أقل من 2000 متر مربع.


ويركز المشروع على فهم ممارسات الاستدامة على مستوى القطاع الصناعي في أبوظبي وجمع البيانات وتحليلها وتقييمها وإجراء الدراسات المعيارية، وتحديد الأهداف والفرص، وتطوير مجموعة من المبادئ التوجيهية لاستدامة الصناعات في أبوظبي، ونشر الوعي وتنفيذ المهام المطلوبة لمجالات الصناعة المختلفة.


جدير بالذكر أن التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أكد أن جميع دول العالم يجب أن تعمل على خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030 إذا أردنا تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وفي الوقت نفسه، سيتواصل ازدياد الطلب العالمي على الطاقة، حيث سيزداد عدد سكان العالم بنحو نصف مليار شخص بحلول 2030.


وتعمل دولة الإمارات بمنهجية عملية وواقعية لخفض الانبعاثات الكربونية، وتحفيز ريادة الأعمال والبحث والتطوير والابتكار في تكنولوجيا المناخ، سعياً إلى أن تتحول إلى مركز عالمي للصناعات المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة.

أكمل القراءة...

الجمعة، 23 يونيو 2023

تستمر دولة الإمارات في تقدمها كجهة جذب للاستثمار وتوسع الشركات

 

الامارات


تصدرت دولة الإمارات على دول كثيرة لتحتل مركز متقدم  في قائمة الدول الأفضل جاذبية للاستثمار الأجنبي المباشر ،و وفقاً لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» للاستثمار العالمي لعام 2022، وتواصل المسيرة لهذا الاتجاة لتحصل على مركز متقدم في عام 2023.


ووفق التقرير سجلت الإمارات نمواً في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 3.9 في المئة خلال العام 2021 بقيمة 20.7 مليار دولار (76 مليار درهم)، لتحافظ بذلك على مركزها الأول عربياً كأكبر جاذب للاستثمارات.


واظهر التقرير استحواذ دولة الإمارات على 37.5 في المئة من الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا الذي ارتفع 59 في المئة إلى 55 مليار دولار في 2021، بدعم عمليات الاندماج والشراء عبر الحدود.


حيث سجلت المؤسسات الدولية ومؤشرات الأداء الاقتصادي، اسم الإمارات العربية المتحدة كقبلة ناجعة للاستثمار والتوسع للشركات ، ولم تكتف الإمارات العربية المتحدة، بتصدرها التصنيف العالمي في "مستويات شعور السكان بالأمان عند تجوالهم بمفردهم في شوارع الدولة"، وفق مؤسسة "جالوب" الأمريكية، بل هي كذلك في صناعة الاستثمارات العالمية.


وارتفع رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارات بنهاية العام الماضي ليصل إلى 171.6 مليار دولار بزيادة 13.7 في المئة. وارتفعت كذلك، التدفقات الخارجة من الإمارات لتصل إلى 23 مليار دولار بزيادة 19 في المئة.


وتعافت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2021، لتصل إلى 1.58 تريليون دولار أي بزيادة 64 في المئة


افاد بيان غربي بأن الإمارات واحدة من اهم الوجهات الاستثمارية المُفضلة لدى المستثمرين الحكوميين والاستثمارات السيادية من مختلف انحاء العالم.


كما اعلنت مجلة «بينيفتس» الكندية المتخصصة في شؤون التقاعد والمعاشات وتُعتبر مصدر المعلومات الأكثر موثوقية للجهات الرسمية المعنية في استثمار أموال المعاشات، بياناً عن اهم الوجهات الاستثمارية من فئتي الأسواق الناشئة والأسواق الحدودية في العالم وأكثرها جاذبية للمستثمرين المؤسسين في العام الجاري.


أكمل القراءة...

الخميس، 22 يونيو 2023

تجربة جديدة لسلطان النيادي يعلنها مركز محمد بن راشد للفضاء

سلطان النيادي


بدء رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 ، حيث أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، اليوم الخميس، انه على متن محطة الفضاء الدولية، داخل مختبر وحدة "كيبو" اليابانية، بدء التجربة وهي التجربة التي تم إرسالها إلى المحطة الدولية على متن مركبة دراجون إكس–28، في السابع من يونيو الجاري. 


وعن التجربة التي من شأنها الإسهام في تعزيز فرص التعاون العلمي بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان، قال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، التابعة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء: "تُعَدُّ هذه التجربة نقطة تحوُّل في مسيرة المساهمات العلمية لدولة الإمارات في مجال علوم الفضاء، فيما تؤكد التجربة كذلك التزامنا القوي بالتوسع في الشراكات العلمية الدولية، وتعزيز فهمنا للأنظمة البيولوجية المُعقّدة للمساهمة بشكل أكبر في إفادة البشرية".


تم اقتراح موضوع التجربة من قبل فريق بحثي في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، في الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع كلية الطب بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار التعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، ووكالة الإمارات للفضاء، في مسعى لتأكيد أقصى فائدة ممكنة من الأبحاث العلمية في الفضاء لدعم القطاعات الحيوية التي تخدم الإنسان على الأرض وفي مقدمتها قطاع الصحة. 


وتركز تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة على جزيء البروتين GIRK2، ويؤثر هذا الجزيء في معدل ضربات القلب، كما أن له صلات بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل الصرع، وعدم انتظام ضربات القلب، والإدمان. وتهدف تجربة تطوير بلورات عالية الجودة لـ GIRK2 إلى تعزيز فهمنا لهيكلها الخاص. وستسهم تجربة PCG2 في تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، ما يسهل إنتاجها على الأرض وفي الفضاء، ويقصر مدة إنتاج أدوية جديدة.


وقد قام رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بدور محوري في هذه التجربة؛ من خلال تثبيت عينات PCG في المعدات التجريبية التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية في مختبر وحدة "كيبو"، وهو إجراء يتطلب قدراً كبيراً من الدقة والمهارة التقنية لضمان صلاحية العينات طوال فترة التجربة.

وعقب مرور شهر على وجودها متن محطة الفضاء الدولية، ستنتقل التجربة إلى المرحلة التالية حيث ستتم إعادة العينة إلى الأرض لجمع بيانات الأشعة السينية في اليابان، ومن ثم، ستُقَدَّم هذه البيانات إلى فريق البحث الإماراتي لإجراء المزيد من التحليلات الإضافية.


وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، أحرز النيادي وأعضاء طاقم البعثة 69 تقدماً كبيراً في البحوث المتعلقة بالجاذبية الصغرى. وتضمنت هذه الجهود مجموعة من التحقيقات العلمية الرائدة، بما في ذلك دراسة نظام القلب والأوعية الدموية، وبيولوجيا النبات، وعلوم المواد، وعلوم السوائل، وتحليل النوم، بالإضافة إلى العديد من المجالات الأخرى.


يُذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي يتولى إدارته مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يموّلها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ويهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.


أكمل القراءة...

الأربعاء، 24 مايو 2023

توقيع مذكرة تفاهم بين منتدى أبوظبى للسلم والأكاديمية البابوية لمعالجة القضايا الأخلاقية

مذكرة تفاهم


تم تأسيس شراكة تعاونية بين منتدى أبوظبي للسلم والأكاديمية البابوية للحياة ، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم  تركز على معالجة القضايا الأخلاقية في البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا ، وذلك خلال استقبال الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، في أبوظبي، المطران فنسيس باليا، رئيس الأكاديمية البابوية للحياة.

 

وأشاد المطران باليا بما شاهده في الإمارات من تجسيد عملي لقيم التسامح والأخوة الإنسانية وإعلاء قيم الحياة، وكرامة الإنسان، مضيفا أن النموذج الإماراتي في التسامح هو نموذج حري بدول العالم أن تستلهم منه ،مؤكداً حرص الفاتيكان والأكاديمية البابوية للحياة، على شد أواصر التعاون مع المؤسسات العالمية الناشطة في مجال السلام وقيم الفضيلة، وعلى رأسها منتدى أبوظبي للسلم.

 

حيث تناول اللقاء أهمية العمل المشترك من أجل السلام، انطلاقا من تثمين القيم الإيمانية والإنسانية المشتركة، وإحياء قيم السلام ومبادئ التعاون والتعارف، بدل الخصام والنزاع


ومن جانبه، رحب الشيخ بن بيه بالمطران فرانسيس باليا مثمنا إشادته بالنموذج الإماراتي في التسامح، ومؤكدا على أصالة ذلك النموذج واستدامته، تلك الأصالة المستمدة من إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرار هذه النهج في ظل قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة .

 

وأكد بن بيه أن دولة الإمارات، كانت سباقة إلى تبني رؤية جديدة للسلام وبناء استراتيجية حضارية تقوم على قيم السلام والتعاون، وتوسيع دائرة الصداقات، ومد يد العون للجميع، والتعاون على كل ما فيه نفع الإنسانية، مذكرا بأن منتدى أبوظبي للسلم قد انخرط إلى جانب الأكاديمية البابوية للحياة والحاخامية اليهودية في شهر يناير الماضي في نداء روما للذكاء الاصطناعي، انطلاقا من الوعي المشترك بضرورة بناء نموذج جديد لإنسانية الغد، نموذج يحقق التوازن بين القيم.

.

وانتهى اللقاء إلى تأكيد أن القيم الدينية والإنسانية ما تزال قادرة على أن تسهم إيجابيا في تقديم الحلول الناجعة لمشاكل البشرية، لا سيما المعضلات الأخلاقية والوجودية التي تصاحب ثورة المعلومات الجديدة والإمكانات الخارقة التي أتاحها الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق في تاريخ الإنسانية.

 

وفي ختام اللقاء، وقع الشيخ المحفوظ بن بيه الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم والمطران باليا، مذكرة تفاهم، تؤسس لشراكة تعاونية بين منتدى أبوظبي للسلام والأكاديمية البابوية للحياة، تركز على معالجة القضايا الأخلاقية في البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا، مع التركيز بشكل خاص على أنظمة الذكاء الاصطناعي.

 

كما تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز ثقافة التسامح والحوار المستمر الذي يدمج التكنولوجيا والأخلاق والفلسفة واللاهوت، مع الاعتراف بتأثير البحث العلمي على مختلف جوانب الحياة البشرية.

أكمل القراءة...

الاثنين، 22 مايو 2023

ينطلق اليوم فعاليات معرض ابو ظبي الدولي للكتاب

معرض ابو ظبي الدولي للكتاب


ينظم مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة لإعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب ، الذي سينتقل يوم الاثنين تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ويستمر حتى 28 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".


وتعد هذه الدورة الأكبر في تاريخ المعرض من ناحية المساحة وعدد المواقع الثقافية التي تستضيف ما يزيد على 2,000 فعالية ثقافية وأدبية ومعرفية وفنية، وتشهد أيضاً مشاركة أكبر عدد من العارضين والناشرين بإجمالي يتعدى 1,300 عارض من أكثر من 85 دولة يقدمون ما يربو على 500 ألف عنوان.


وتعتبر هذه النسخة استثنائية بالنظر إلى حجم وتنوع فعالياتها التي توفر تجربة ثقافية وفنية وأدبية مميزة تلبي تطلعات واهتمامات الزوار من مختلف الأذواق والفئات العمرية، بما يساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة للكتاب ومنارة للإشعاع الثقافي والفكري. ويستقبل المعرض زواره في 6 مواقع ثقافية تضم إلى جانب "أدنيك" كلاً من المجمع الثقافي - أبوظبي ومنارة السعديات وجامعة السوربون أبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي والسفينة "لوجوس هوب"، أكبر معرض كتاب عائم في العالم، والتي ترسو حالياً في ميناء زايد.


وتحل الجمهورية التركية ضيف شرف المعرض هذا العام، لتُقدم برنامجاً متكاملاً للتعريف بالثقافة التركية وألوانها الأدبية ومجالاتها المعرفية ضمن جناح خاص يحتضن العديد من الفعاليات والندوات التي تبحث التبادل الثقافي بين تركيا والعالم العربي، وسبل تعزيز الحوار بينهما، بالإضافة إلى محاضرات وجلسات تأخذ زوار الجناح في رحلة عبر تاريخ الأدب التركي، والشعر العربي والتركي، والترجمات الأدبية بين اللغتين، وتمنح الزوّار فرصة المشاركة في حوارات وندوات حول موضوعات عدة منها "النساء تغيّر قواعد اللعبة" و"الفلسفة للأطفال" و"ثقافة الطهي التركية"، إلى جانب الاستماع لمؤلّفين مشهورين مثل "بشير أيفاز أوغلو" و"محمد حقي صوتشين"، كما يضم الجناح التركي عدداً من أبرز الناشرين والشركاء، من بينهم وزارة الثقافة والسياحة التركية وغرفة تجارة إسطنبول.


ويحتفي المعرض كذلك بإنجازات الفيلسوف العربي من القرن الرابع عشر ابن خلدون، مؤسّس علم الاجتماع، باعتباره "الشخصية المحورية" لهذه الدورة من خلال مناقشات تاريخية وفلسفية وأدبية تركّز على أعماله وتراثه.


وتضم قائمة المتحدّثين نخبة من النقّاد والأساتذة والمؤرّخين مثل المؤرخ وعالم الآثار التونسي د. إبراهيم شبوح الذي عُرف باهتمامه بتحقيق أعمال ابن خلدون، والفيلسوف والمفكر د. أحمد برقاوي، والكاتب البريطاني "أنتوني ساتين".


ويحتفي المعرض بمفهوم "الاستدامة" فكرةً محورية لدورته الـ32، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة، وقبيل استضافتها فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث يُخصص ندوات وجلسات حوارية حول تفعيل الاستدامة بمفهومها الشامل في شتى المجالات مثل المناخ والأمن الغذائي، ويبحث سبل تعزيز وعي الشباب بتحقيق التنمية المستدامة.


وتتناول الفعاليات محورين مهمين للقطاع الثقافي، هما الاستدامة في صناعة النشر، ودور المتاحف في تعزيز مفهوم الاستدامة لدى الجمهور.


وينتظر زوار المعرض أكثر من 2,000 فعالية تغطي مختلف مجالات الثقافة والإبداع والمعرفة، وتشمل ما يزيد على 130 جلسة في البرنامج الثقافي، إلى جانب سلسلة متنوعة من الجلسات الحوارية، والندوات، والأمسيات الأدبية والثقافية والفكرية بمشاركة أكثر من 800 ضيف ومتحدث من أبرز الأدباء والمفكرين والرواد في مختلف المجالات.


ويتضمن البرنامج المهني 46 جلسة تسلط الضوء على أهم الموضوعات ذات الصلة بالثقافة وقطاع النشر مثل التسويق والترجمة والشراكات وصناعة المحتوى.


ويقدم المعرض أيضاً عروضاً لمختارات من أجمل الأفلام ضمن فعاليات "سينما الصندوق الأسود"، فيما يُطلق للمرة الأولى "بودكاست من أبوظبي" بهدف منح الجمهور فرصة التعرف إلى نجوم مقدمي البودكاست في العالم العربي عن كثب، ومشاهدة تسجيلهم لحلقاتهم مباشرة.


وتحتضن هذه الدورة حفلاً يحييه الفنان علي الحجار في المجمع الثقافي يوم السبت 27 مايو/ أيار في الساعة 8:00 مساءً، احتفاءً بالشاعر المصري الراحل عبدالرحمن الأبنودي، حيث يغني مجموعة من الأغاني التي جمعتهما معاً.


وبهدف تعزيز الاهتمام بالعلم والثقافة لدى أجيال المستقبل وتنمية مهاراتهم الإبداعية، استحدث المعرض هذا العام “ركن ألفا" الذي يقدم أنشطة تفاعلية تثري معارف مرتاديه في مجالي الفضاء والعلوم. ويحظى زوار المعرض من الأطفال والناشئة بما يزيد على 1,800 فعالية تعليمية وترفيهية متنوعة في مختلف المجالات الفنية والمعرفية.


وبالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، انطلقت اليوم الدورة الثانية من "المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، والذي يتخذ من موضوع "تطويع السرد القصصي" محوراً لفعالياته هذا العام، بمشاركة نخبة كبيرة من الناشرين والمترجمين وصنّاع المحتوى وروّاد الأعمال من المنطقة والعالم، والذين يستعرضون خلال جلسات وندوات وورش عمل على مدار يومين أحدث التوجّهات في قطاع النشر والصناعات الإبداعية.


وافتتح مركز أبوظبي للغة العربية أيضاً أكبر معرض عائم للكتاب في العالم على متن السفينة "لوجوس هوب" في ميناء زايد والذي يستقبل زواره حتى 4 يونيو/ حزيران المقبل ليمنحهم فرصة الانطلاق في رحلة ثقافية ضمن 5,000 عنوان في شتى مجالات المعرفة والعلوم والأدب والفن بمختلف لغات العالم، مع المشاركة في برنامج حافل بالفعاليات يشمل ورشاً تعليمية للأطفال وجلسات قراءة قصص، ومجموعة متنوعة من الورش الفنية والأدبية والإبداعية.


يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يوفر لزواره فرصة الاطلاع على قائمة الفعاليات وتفاصيلها وحجز تذاكرهم وتخطيط زيارتهم للحدث عبر موقعه الرسمي.



أكمل القراءة...