تقدم الدولة نموذجاً استثنائياً، بالنظر إلى خصوصية التجربة الإماراتية، في ما يتعلق بالتآخي الإنساني، وبث روح التسامح، حيث تحتضن الإمارات أكثر من 200 جنسية، يعيشون بمحبة ووئام، بمختلف أعراقهم وأديانهم وألوانهم، ورسخت الدولة التسامح والتعايش الإنساني من أجل مجتمع أكثر سعادة.
عززت الإمارات موقعها الريادي عالمياً بتبنيها منظومة القيم، وذلك منذ نشأة الدولة، التي قامت على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية، ودعمت تلك المبادئ بحزمة من القوانين والتشريعات الكفيلة بضمان تلك التوجهات، حتى أصبحت الإمارات رمزاً وعاصمة للتسامح في العالم، إذ كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرمت الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف، كما تم اعتماد مادة التربية الأخلاقية التي يتم تدريسها في مدارس الدولة.
ومن الجدير بالذكر أشادت فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بجهود الإمارات في نشر رسالة السلام والمحبة والتسامح، مؤكداً أن الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قدمت للعالم نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش المشترك بين مختلف الجنسيات والثقافات، والسعي الدائم لتحقيق السلام، ونشر الخير في أرجاء العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة فضيلته في المؤتمر السابع لـ«زعماء الأديان»، الذي انطلقت أعماله في كازاخستان، أمس، والذي يستمر يومين، تحت عنوان «دور قادة الأديان العالمية والتقليديَّة في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء (كوفيد-19)».
وأيضاً سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، الضوء على حلول ذكرى مرور عامين على إبرام الاتفاقيات الإبراهيمية ، واهتمت بانعقاد المؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان ودور الإمارات في نشر ثقافة التسامح عالميًا، كما تابعت صعود اليمين المتشدد إلى السلطة في دول أوروبية عدة.
حيث قالت أحدى الصحف فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "الاتفاقيات الإبراهيمية.. سلام وتنمية": “عامان على توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي أرّخت لمرحلة جديدة في إرساء أسس التعايش والحوار والتسامح والسلام، وفتحت الأبواب أمام التنمية، ووحدت الجهود في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة، كما حركت الجمود في عملية السلام في المنطقة، وبثت الأمل بإطلاقها من جديد لتحقيق حل الدولتين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومرجعيات مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية”.
وأضافت أنه لا يمكن للتنمية أن تتحقق إلا بتوفير الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، ولا يمكن مواجهة التحديات الإنسانية إلا بالتعاون والتكاتف، ولا يمكن الخروج من أجواء الصراع إلا بالحوار والتعايش والتسامح، وهذه رؤية إماراتية تاريخية تعزز تلك القيم والمبادئ وتؤطرها في جهود تنشد ازدهار المنطقة وشعوبها، وقد اتسقت الاتفاقيات الإبراهيمية مع هذه الرؤية لتثمر عن تعاون في الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والشراكة في مجالات تنموية عدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق