َاعلان

‏إظهار الرسائل ذات التسميات التسامح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التسامح. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023

وزير التسامح والتعايش في لقاء مع خريجي برنامج جسور الدولي

شباب برنامج جسور الدولي


أتم 13 من المتميزين من أبناء وبنات الإمارات البرنامج التدريبي الذي استمر 12 أسبوعاً وتضمن تدريبا نظريا في فروع كبريات الشركات الألمانية بالإمارات ، وبعد هذة المرحلة قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن بتكريمهم قبل أن يتوجهوا إلى المرحلة الثانية لتلقي التدريب العملي والمعايشة داخل مصانع هذه الشركات العالمية بألمانيا، والتي أكملوها مؤخرا وسط إشادة من مديري وخبراء هذه الشركات بإمكانات أبناء الإمارات وقدرتهم على التعايش واستيعاب أحدث الطرق التكنولوجيا في المجالات الهندسية والتقنية.


جاء ذلك خلال استقبال معاليه للخريجين والمدربين والقائمين على برنامج جسور الدولي الذي ينظمه صندوق الوطن، وذلك بمجلس معاليه بأبوظبي.


وقال معاليه إن برنامج جسور الدولي مثال على ما يقوم به صندوق الوطن من جهود ومبادرات لتمكين أبناء وبنات الوطن وتطوير إمكاناتهم في مختلف المجالات ليكونوا جاهزين للانطلاق في سوق العمل المحلي والعالمي على السواء، مؤكدا أن مبادرات الصندوق تعتمد الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والذي يضع أبناء وبنات الإمارات على رأس أولوياته باعتبارهم بنات الوطن وصناع مستقبله وأشاد بتميز الخريجين وقدرتهم على استيعاب أحدث تكنولوجيا العصر، متمنيا لهم مستقبلا مشرقا.


ووجه معاليه حديثه لخريجي النسخة الثانية من برنامج جسور الدولي وقال: "تعلمنا من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" أن الثروة الحقيقية للإمارات تتمثل في أبنائها ومواطنيها ، وأن تنمية وتطوير قدرات أبناء الوطن واجب على الجميع، ومن هذا المنطلق وعلى هذا الدرب يسير صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، ولهذا أنتم من يصنع الغد والأمل لصناعة مستقبل الوطن، وننتظر منكم الكثير، ونأمل أن تستفيدوا من التدريب المكثف الذي شملته أنشطة برنامج جسور الدولي، وأن تنقلوا خبراتكم وتجاربكم في هذا البرنامج إلى زملائكم من أبناء الوطن، ونلتزم جميعا بدعمكم وتشجيعكم لاستثمار قدراتكم وخبراتكم في يفيد مجتمعكم ووطنكم".


وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن صندوق الوطن حريص على إتاحة الفرصة أمام المتميزين من أبناء وبنات الإمارات من خريجي الجامعات للانضمام إلى هذا البرنامج الرائد، الذي يعد أول برنامج تدريبي مكثف في مجال التكنولوجيا الصناعية بألمانيا، يتيح لهم الفرصة للتعرف على أحدث تقنيات العصر من خلال التدريب والمعايشة داخل في كبريات الشراكات الألمانية في هذا المجال، وهو ما يمكن شباب الوطن من تطوير قدراتهم، وتنمية خبراتهم لاقتحام سوق العمل.


وأكد معاليه أن أهداف صندوق الوطن تركز دائما على تمكين وتأهيل شباب الوطن سواء للعمل بالقطاع الخاص أو الانطلاق إلى عالم ريادة الأعمال وقال : “ لذا حرصنا في برنامج جسور الدولي على توفير الفرصة الكاملة لخريجي الجامعات الإماراتية للاطلاع والمعايشة والتدريب داخل المصانع الألمانية المتطورة، والاستفادة من الخبرات الكبيرة لدى هذه القطاعات الصناعة الألمانية، وفق برنامج متكامل وضعه خبراء دوليون طبقا لأحدث أساليب التدريب العالمية في المجالات العالمية"، مؤكداً أن "جسور الدولي" أحد النماذج المهمة التي يتبناها الصندوق وفق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى المساهمة بشكل فعال في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال القادمة، وفتح آفاق جديدة للمستقبل أمام طلاب وخريجي الجامعات، إضافة إلى إعداد جيل من رواد التكنولوجيا الإماراتيين.


ونوه إلى أن مجالات عمل صندوق الوطن تقوم على محاور ثلاثة هي تمكين الشباب من القطاع الخاص، ودعم قيم الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، إضافة إلى وتعزيز الهوية الوطنية.


يذكر أن صندوق الوطن ركز في النسخة الثانية من برنامج جسور الدولي على ابتعاث 13 طالبا وطالبة من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة وكليات التقنية العليا، والجامعة الأمريكية في الشارقة تم اختيارهم وفق اختبارات معينة تقدم لها أعداد كبيرة من خريجي الجامعات، ليحصلوا على فرصة التدريب العملي في شركات ألمانية مرموقة، وذلك بالتعاون مع المعهد الألماني الإماراتي والجامعة التقنية للعلوم التطبيقية في ويلداو، وPhoenix17 Global لمدة البرنامج 12 أسبوعاً.


تضمن جدول البرنامج عدة ورش تدريبية عن الإرشاد الثقافي للعيش والعمل في ألمانيا، إضافة إلى التدريب العملي في فروع الشركات الألمانية في الإمارات بعدها سافر المُشاركون للعيش والعمل في ألمانيا لمدة شهرين، في مقر الشركات في ألمانيا.


وعقب العودة حصل المشاركون على أسبوعين آخرين من العمل في مكاتب الفروع الموجودة بدولة الإمارات العربية المتحدة ليكتمل بذلك التدريب وفق رؤية الخبراء الدوليين الذي حرصوا على أن يكون مكثفا وعمليا ومفيدا للمشاركين كافة.


وثمن صندوق الوطن دعم ومشاركة الشركات الألمانية في برنامج جسور الدولي في نسخته الثانية وهي : Diehl Aerospace و Diehl Metering و WILO Group و Sarida (e.SIC GmbH) بالشراكة مع شركائهم المحليين Smart Navigation Systems وThe Linde Group و STOOF International GmbH.


من جانبهم عبر خريجو برنامج جسور الدولي من أبناء وبنات الإمارات عن فخرهم واعتزازهم بلقاء معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مؤكدين أن لقاءه بهم وتشجيعه لهم يعد حافزا مهما من أجل بذل أقصى الجود لكي يكونوا مؤهلين للانطلاق إلى المستقبل، وتحقيق آمال الإمارات وقيادتها الرشيدة من أجل نهضة شاملة تسع الجميع ويقوم عليها الشباب مثمنين الدور الكبير الذي قام به صندوق الوطن من أجل توفير هذه الفرصة الثمينة لهم ولأقرانهم من أبناء الوطن لتلقي هذه الدورات التدريبية المتقدمة في ألمانيا بما تمثله من ثقل وخبرة على المستوى العالمي، إضافة إلى توفير المناخ المناسب للاحتكاك بالخبرات الدولية في هذا المجال.


وقالت فاطمة عبيد المراشدة طالبة هندسة كمبيوتر في الجامعة الأمريكية في الشارقة: " خلال فترة التدريب التي قضيتها في ألمانيا لمدة شهرين، عملت على مشروع تحليل البيانات بالتعاون مع قسم الهندسة الصناعية في شركة " DIEHL METERING " في منطقة نورمبورغ والمشروع كان عبارة عن تحليل قاعدة البيانات لخط التصنيع في الشركة وتمثيل هذا التحليل بصور بيانية، وساهمت ثقافة العمل الألمانية في تطوير مهاراتي في عدة مجالات ومن ضمنها التواصل والحوار بشكل فعال وتنظيم الوقت وثقافة العمل الجماعي".


وأضافت أن برنامج جسور الدولي التابع لصندوق الوطن أتاح للجميع العديد من الفرص ومنها الانخراط في بيئة العمل الألمانية والتعرف على الشركات التي تعمل في مجال الصناعات المتقدمة.


من جانبها أوضحت ملوك الشحي الطالبة بجامعة خليفة تخصص هندسة كهربائية، أنها بدأت مع برنامج جسور الدولي عن طريق اختيار أحد خيارات التدريب المطروحة من قبل الجامعة وهي إما التدريب داخل الدولة او خارجها.. وقالت : " قمت باختيار التدريب خارج الدولة وخوض تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة لي كتحد للذات وتم قبولي في برنامج جسور الدولي للعمل في مكان يناسب تخصصي الجامعي، وعملت مع شركة " DIEHL AEROSPACE “ في مدينة فرانكفورت وهي شركة مختصة في الطيران.. وكانت البداية بدبي لزيارة الشركة المتواجدة هناك، حيث تم هناك تعريفنا على البرنامج وعلى بعض المعلومات الأخرى التي يمكن أن نحتاجها عند السفر


وقال محمد الشحي الطالب بجامعة خليفة تخصص هندسة الصناعة والأنظمة: "تم اختياري من قبل برنامج جسور الدولي للتدريب في شركة " WILO" وهي شركة تصنع مضخات مائية في منطقة دورتموند - المانيا.. وهي من أكثر الشركات تطورا في هذا المجال كما انها فازت بجائزة أفضل مصنع في ألمانيا لعام 2022 في مجال التحول الرقمي digitalization، وقمنا بالاطلاع والعمل في عدة مجالات متعلقة بالصناعة لتحسين المهارات التي اكتسبتها وهي كثيرة ومنها تعلمت لغات جديدة للبرمجة وكيفية تطبيق ما تعلمته في الجامعة بشكل فعلي واستخدام وتحويل المشروع من شيء نظري إلى عملي".


من جانبه أوضح سالم حسن الزيودي طالب هندسة ميكانيكية مع تخصص فرعي هندسة طيران في جامعة الامارات أنه سعيد بالانضمام الى برنامج جسور الدولي الذي منحه الفرصة للتدريب وصقل معرفته العملية في إحدى الشركات الرائدة في مجال تصنيع المركبات في ألمانيا  Stoof  مؤكداً أنه خلال الفترة التدريبية تم التركيز على عدة مشاريع ومهارات مثل التصنيع والتصميم والتطوير وإصلاح المركبات".


وعن أهم المهارات التي اكتسبتها في البرنامج أشار إلى أنها تبدأ بالانضباط فالوقت أثناء العمل هو للعمل فقط وبعيدا عن الهاتف، ثم التركيز في المشاريع العملية بالإضافة الى الجدية في العمل وأن تكون شخصا منتجا جادا في أوقات العمل وإنسانا له بصمة وإضافة للشركة، مثمنا دور القائمين على البرنامج.

أكمل القراءة...

الخميس، 6 يوليو 2023

عبدالله بن زايد: الإمارات وأمريكا تتشاركان رؤى تأصيل التسامح



أتصال هاتفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مع أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وتم خلالها بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتعاون والشراكة في المجالات كافة.

دعم

وثمّن سموه خلال الاتصال الهاتفي دعم الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة للقرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي واشتركت في صياغته كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، حول التسامح والسلام والأمن الدوليين، والذي يقر للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى تفشي هذا الداء وتصعيده وتكرار النزاعات في العالم.

شكر

وشكر سموه أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية على موقف بلاده الداعم لهذا القرار الأممي، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تتشاركان الرؤى حول أهمية تأصيل قيم التسامح والتعايش في المجتمعات، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.


وناقش سموه وأنتوني بلينكن تطورات الأوضاع في المنطقة والأحداث الراهنة في مخيم جنين، واستعرضا عدداً من الملفات الإقليمية والدولية ومنها سوريا واليمن وغرب البلقان.


أكمل القراءة...

الاثنين، 3 يوليو 2023

إشادة البابا فرنسيس بدور الإمارات ورئيس الدولة في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش

البابا فرنسيس - رئيس دولة الامارات


تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن  زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ، ثناء وتقدير قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، تقديره العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش في المنطقة والعالم، معتبراً أن عظمة أي بلد في العالم لا تقاس بالثروة فحسب، بل بدورها الملموس في نشر قيم السلام والأخوة والتعايش والدفاع عنها.


كما أعرب قداسته، عن تقديره الكبير لالتزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم الجهود الدولية من أجل السلام والتسامح، معلقاً على ذلك بالقول: "إن الاستثمار في الثقافة يعزّز انحسارَ الحقد ويسهم في نموَّ الحضارة والازدهار".


وأعرب قداسته في حوار أجرته معه صحيفة "الاتحاد" ونشرته في عددها الصادر اليوم، عن تقديره الكبير لالتزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمكافحة الأمراض في جميع أنحاء العالم، ونشر مبادئ "وثيقة الأخوة الإنسانية" من خلال مبادرات ملموسة تهدف إلى تحسين حياة المحرومين والمرضى، وقال: "إنني ممتن لسموه ولالتزام الإمارات بتحويل تعاليم الوثيقة إلى أعمال ملموسة، فالخير يجب أن يكون عالمياً، لأن الأخوة عالمية بطبيعتها".


ووصف قداسة البابا، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأنه مثال رائع للقائد بعيد النظر الذي بنى وطنه على التسامح والتعايش والتعليم والشباب، مؤكداً أن أبناءه يسيرون على نهجه ذاته.


وطمأن قداسته خلال الحوار، الملايين حول العالم وكل من صلى من أجله، على صحته، في أعقاب العملية الجراحية التي أجريت له وتكللت بالنجاح، مضيفاً: «كان الأمر صعباً، ولكني الآن، والحمد لله، أحسن، وأفكر بجميع المرضى، وأدعو لهم بالشفاء العاجل، وأن يجدوا عبر ظلام المرض القوة لاكتشاف معنى الحياة ونور الإيمان وفرح الرجاء».


وأوضح قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية كخارطة طريق، وأثنى على مشروع البيت الإبراهيمي وعلى شجاعة الإمارات في تنفيذ هذا المشروع المهم تأكيداً لأهمية التعايش وثقافة الحوار والأخوة.


واستذكر قداسته زيارته التاريخية لأبوظبي، بالقول: «أتذكر بفرح وامتنان كبيرين رحلتي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2019 والترحيب الحار الذي تلقيته.. لقد تأثرت بشدة بالكرم والود الذي منحني إياه بلدكم العزيز»، مضيفاً «قلت في خطابي في أبوظبي: "أرى في بلدكم أنه لا يتمّ الاستثمار في استخراج موارد الأرض وحسب، بل أيضاً موارد القلب، أي في تربية الشبيبة".


وفي هذا الصدد، قال قداسته: “أقدر كثيراً التزام دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الدائم ببناء المستقبل وتشكيل هوية مفتوحة، قادرة على التغلب على إغراء الانغلاق على الذات والتصلب.. وفي دعم الجهود الدولية من أجل السلام والتسامح، لأن الاستثمار في الثقافة يعزّز انحسارَ الحقد ويسهم في نموَّ الحضارة والازدهار".


وعن "وثيقة الأخوة الإنسانية"، قال قداسته: "أقدّمها إلى جميع الوفود التي استقبلها في الفاتيكان، لأنني أعتقد أنها نص مهم، ليس فقط للحوار بين الأديان، ولكن للتعايش السلمي بين جميع البشر". وأضاف: «يسرني جداً تقبل المجتمع العالمي وفهمه لرسالة الوثيقة وأهدافها بوصفها دليلاً للأجيال المقبلة، واعترافاً بأننا جميعاً أعضاء في أسرة بشرية واحدة».


واستطرد قداسته بالقول: «أودّ أن أقول، إن الوثيقة هي نور يرشد الجميع، وخارطة طريق لأي شخص يختار بشجاعة أن يكون صانع سلام في عالمنا الممزق نتيجة الحرب والعنف والكراهية والإرهاب، فالأخوة الإنسانية هي الترياق الذي يحتاجه العالم للشفاء من سم هذه الجروح".


وفي أول تصريح حول حادثة إحراق المصحف الشريف التي شهدتها السويد مؤخراً، قال قداسته: "إن السماح بهذا مرفوض ومدان"، مؤكداً أنه لا ينبغي استغلال حرية التعبير كذريعة للإساءة للآخرين، ومعرباً عن غضبه الشديد من مثل هذه التصرفات.


وقال قداسته: "مهمتنا تحويل الحس الديني إلى تعاون وأخوة وأعمال ملموسة للخير، فنحن بحاجة اليوم إلى بناة سلام، لا إلى صنّاع أسلحة، بحاجة إلى بناة سلام، لا إلى محرّضين على الصراعات، بحاجة إلى رجال إطفاء، لا إلى مُشعِلي النيران، بحاجة إلى الدعاةِ، إلى المصالحة، لا إلى المهدّدين بالدمار، فإما حضارة الأخوة أو رجعية العداوة، وإما أن نبني المستقبل معاً، أو أنه لن يكون هناك مستقبل".


واعتبر قداسته أن مستقبل التعاون بين الأديان يقوم على أساس مبدأ المعاملة بالمثل واحترام الآخر والحقيقة.


وحول "البيت الإبراهيمي" أعتبر قداسة البابا أنه مكان لاحترام التنوع الذي أراده الله، ورسالة تشهد على أن الإيمان يجب أن يغذي مشاعر الخير والحوار والاحترام والسلام وليس مشاعر العنف أو التصادم أو الصراع أو الحرب.

وأعرب قداسته عن شكره لكل من عمل لجعل هذا المشروع حقيقة واقعة، وعن ثقته في أنه سيصبح نموذجاً ومركزاً للحوار الديني وللتعايش بين الأديان.


ودعا قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى منح الشباب الأدوات اللازمة لحمايتهم من خطر الوقوع في صدامات شائنة، والرسائل السلبية والأخبار الكاذبة والمفبركة، وإغراءات المادية والكراهية والأحكام المسبقة، حاثّاً على عدم ترك الأجيال الجديدة وحدها في هذه المعركة.

واعتبر قداسته أن أهم هذه الأدوات هي الحرية والتمييز والمسؤولية، محذراً من معاملتهم كفتيان غير قادرين على الاختيار واتخاذ القرار؛ واصفاً إياهم بأنهم الحاضر، والاستثمار فيهم يعني ضمان الاستمرارية.


وخاطب قداسته الشباب بالقول: "كونوا بناةً للسلام، وليس صُناعاً للموت أو العنف، ولتجدوا في الإيمان بالله المصدر والقوة لتصيروا أفضل، ولتجعلوا العالم مكاناً أفضل، وليكن الدين عاملاً من عوامل السلام والتعايش والأخوة، وليس أبداً من عوامل التصادم والكراهية والعنف".


ووصف قداسة بابا الفاتيكان مؤتمر الأطراف "كوب 28" المقرر انعقاده في الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر المقبلين، بأنه نداء عاجل لتقديم إجابات عن الأزمة البيئية، وصرخة الأرض، معرباً عن أمله في أن تنجح جهود الدولة لصالح كوكبنا الذي هو "بيتنا المشترك"، وداعياً إلى إيجاد حلول واقعية للمشاكل الحقيقية لأزمات المناخ قبل فوات الأوان.

أكمل القراءة...

الأربعاء، 24 مايو 2023

توقيع مذكرة تفاهم بين منتدى أبوظبى للسلم والأكاديمية البابوية لمعالجة القضايا الأخلاقية

مذكرة تفاهم


تم تأسيس شراكة تعاونية بين منتدى أبوظبي للسلم والأكاديمية البابوية للحياة ، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم  تركز على معالجة القضايا الأخلاقية في البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا ، وذلك خلال استقبال الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، في أبوظبي، المطران فنسيس باليا، رئيس الأكاديمية البابوية للحياة.

 

وأشاد المطران باليا بما شاهده في الإمارات من تجسيد عملي لقيم التسامح والأخوة الإنسانية وإعلاء قيم الحياة، وكرامة الإنسان، مضيفا أن النموذج الإماراتي في التسامح هو نموذج حري بدول العالم أن تستلهم منه ،مؤكداً حرص الفاتيكان والأكاديمية البابوية للحياة، على شد أواصر التعاون مع المؤسسات العالمية الناشطة في مجال السلام وقيم الفضيلة، وعلى رأسها منتدى أبوظبي للسلم.

 

حيث تناول اللقاء أهمية العمل المشترك من أجل السلام، انطلاقا من تثمين القيم الإيمانية والإنسانية المشتركة، وإحياء قيم السلام ومبادئ التعاون والتعارف، بدل الخصام والنزاع


ومن جانبه، رحب الشيخ بن بيه بالمطران فرانسيس باليا مثمنا إشادته بالنموذج الإماراتي في التسامح، ومؤكدا على أصالة ذلك النموذج واستدامته، تلك الأصالة المستمدة من إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرار هذه النهج في ظل قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة .

 

وأكد بن بيه أن دولة الإمارات، كانت سباقة إلى تبني رؤية جديدة للسلام وبناء استراتيجية حضارية تقوم على قيم السلام والتعاون، وتوسيع دائرة الصداقات، ومد يد العون للجميع، والتعاون على كل ما فيه نفع الإنسانية، مذكرا بأن منتدى أبوظبي للسلم قد انخرط إلى جانب الأكاديمية البابوية للحياة والحاخامية اليهودية في شهر يناير الماضي في نداء روما للذكاء الاصطناعي، انطلاقا من الوعي المشترك بضرورة بناء نموذج جديد لإنسانية الغد، نموذج يحقق التوازن بين القيم.

.

وانتهى اللقاء إلى تأكيد أن القيم الدينية والإنسانية ما تزال قادرة على أن تسهم إيجابيا في تقديم الحلول الناجعة لمشاكل البشرية، لا سيما المعضلات الأخلاقية والوجودية التي تصاحب ثورة المعلومات الجديدة والإمكانات الخارقة التي أتاحها الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق في تاريخ الإنسانية.

 

وفي ختام اللقاء، وقع الشيخ المحفوظ بن بيه الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم والمطران باليا، مذكرة تفاهم، تؤسس لشراكة تعاونية بين منتدى أبوظبي للسلام والأكاديمية البابوية للحياة، تركز على معالجة القضايا الأخلاقية في البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا، مع التركيز بشكل خاص على أنظمة الذكاء الاصطناعي.

 

كما تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز ثقافة التسامح والحوار المستمر الذي يدمج التكنولوجيا والأخلاق والفلسفة واللاهوت، مع الاعتراف بتأثير البحث العلمي على مختلف جوانب الحياة البشرية.

أكمل القراءة...

الأحد، 9 أبريل 2023

مبادرة "افعل خيراً " لاصحاب الهمم أحتفالاً بيوم زايد للعمل الإنساني

يوم زايد للعمل الانساني


في كل 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»  حيث تحيي دولة الإمارات في هذا التاريخ  «يوم زايد للعمل الإنساني» ، وتجسد المناسبة قيم الوفاء لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العمل الإنساني والحرص على مواصلة نهجه في العطاء ومد يد العون لجميع الدول والشعوب دون تمييز أو تفرقة.


ويعد «يوم زايد للعمل الإنساني» إحدى أهم المحطات في أجندة الأحداث السنوية في دولة الإمارات، وهي مناسبة للاحتفاء بمناقب وإنجازات رائد العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أسهمت مبادراته النوعية في التخفيف عن الشعوب في كافة المناطق التي شهدت النزاعات والكوارث وفي مساعدة الفقراء والمعوزين لبث السعادة في نفوسهم، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية.


وتحولت المناسبة إلى منصة سنوية لإطلاق المبادرات الإنسانية والخيرية من المؤسسات الوطنية المختلفة ترسيخاً لإرث زايد والسير على دربه في نشر العمل التطوعي والإنساني بأبهى صوره وتتويجاً لجهود الدولة ورسالتها المرتكزة على الإنسان بهدف إحداث الفرق في حياة الناس والمجتمعات على حد سواء.


ومن الجدير بالذكر ان مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بمناسبة "يوم زايد للعمل الإنساني"، مبادرة " افعل خيراً "، لتوزيع وجبات على الصائمين في محطتي بترول بالتعاون مع شركة أدنوك للتوزيع، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبمشاركة 20 طالباً من أصحاب الهمم، تأكيداً على مساهمتهم في مختلف الشؤون المجتمعية والمشاركة التطوعية، وتعبيراً عن روح العطاء لأصحاب الهمم. أقيمت المبادرة في محطتين تابعتين لأدنوك، محطة ربدان بمنطقة المشرف بأبوظبي، ومحطة ربدان على طريق أبوظبي المصفح، وشارك 10 طلاب من أصحاب الهمم في كل محطة، بحضور ممثلي شركة أدنوك للتوزيع وعدد من كوادر الشركة، وممثلي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. 


وأكدت مؤسسة زايد العليا أن أصحاب الهمم جزء هام في المجتمع وجاءت مساهمتهم في هذا العمل الإنساني والتطوع لأجل العطاء؛ وقالت: تقدر المؤسسة وتعتز بمشاركة منتسبيها في تلك المبادرة، وتوزيع وجبات كسر الصيام بالتعاون مع أدنوك للتوزيع وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي، بمناسبة "يوم زايد للعمل الإنساني" الذي نتشرف في المؤسسة بحمل إسمه الغالي ونشعر بمزيد من الفخر والاعتزاز بذلك. وأشادت المؤسسة بالهدف من المبادرة، ووجهت الشكر إلى أدنوك للتوزيع وهيئة الهلال الأحمر وإلى القائمين على المبادرة على تعاونهم، مشيرة إلى أنها تسعى إلى غرس الأخلاق الحميدة وحب عمل الخير في قلوب منتسبيها من مختلف فئات أصحاب الهمم وتشجعهم على المشاركة في الأعمال التطوعية والإنسانية في إطار تأدية رسالتها النبيلة لرعايتهم وتأهيلهم والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع.


ويعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) رمزاً للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، وقد تبوأت دولة الإمارات بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.


وحرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على توفير الدعم للمؤسسات الخيرية والإنسانية العاملة بدولها، ولاقت اهتماماً كبيراً من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في جميع لقاءاته، ما مكنها من أن تؤدي رسالتها الإنسانية النبيلة على أكمل وجه، وأن تصل الأيادي البيضاء إلى كل صاحب حاجة سواء داخل الدولة أو خارجها، بما يضمن تحقيق غاياتها وأهدافها السامية التي أنشئت من أجلها.


ويستمد نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه، حيث أسس خلال عام 1971 صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم.


كما أنشأ عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها.


ويسجل التاريخ للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» أنه نجح في تحويل العمل الإنساني في دولة الإمارات إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال بإكسابه صفة الشمولية، حيث تنطلق من الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعدتها كافة دول العالم والشعوب المحتاجة والمتأثرة.


كما تتصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم نسبة إلى دخلها القومي. وتعم شواهد عطاء الشيخ زايد في مختلف الدول حيث تكاد لا تخلو بقعة من بقاع الدنيا إلا وتحمل أثراً كريماً يمجد ذكراه العطرة، من مستشفيات ومساجد ومراكز طبية وثقافية تحمل اسم «زايد».


ويعد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان من أكثر الشخصيات التاريخية الحاصلة على الأوسمة والنياشين الخاصة بالعطاء الإنساني والعمل الخيري، ففي عام 1985 منحت المنظمة الدولية للأجانب في جنيف /‏‏الوثيقة الذهبية/‏‏ للشيخ زايد باعتباره أهم شخصية لعام 1985.


وفي عام 1988 اختارت هيئة /‏‏رجل العام/‏‏ في باريس الشيخ زايد وذلك تقديراً لقيادته الحكيمة والفعالة ونجاحه في تحقيق الرفاهية لشعب دولة الإمارات وتنمية بلاده أرضاً وإنساناً، وجعلها دولة متطورة متقدمة. وفي عام 1993 منحت جامعة الدول العربية وشاح رجل الإنماء والتنمية للشيخ زايد، وفي عام 1995 قدمت جمعية المؤرخين المغاربة للشيخ زايد بن سلطان الوسام الذهبي للتاريخ العربي.


وذلك تقديراً منها لجهوده المتواصلة في خدمة العروبة والإسلام، وفي عام 1995 اختير الشيخ زايد «الشخصية الإنمائية لعام 1995» على مستوى العالم، وفي عام 1996 أهدت منظمة العمل العربية درع العمل للشيخ زايد تقديراً من المنظمة لدوره الرائد في دعم العمل العربي المشترك.


وبلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971 حتى العام 2004، ما يقارب نحو 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الـ 117 دولة تنتمي لكافة أقاليم العالم وقاراته.


كما بلغ إجمالي عدد الدول التي استفادت من المؤسسات الإماراتية المانحة إلى أكثر من 178 دولة منذ تأسيس الدولة عام 1971 وحتى نهاية عام 2020، وبلغت قيمة هذه المساعدات 274.99 مليار درهم، وهذا ما يعكس نهج العطاء الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مساعدة الجميع، إذ إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة تراعي الجانب الإنساني واحتياجات الشعوب، والحد من الفقر.


والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو اللون أو العرق أو الدين، وتترجم هذه السياسة الإنسانية لدولة الإمارات، تطبيقاً عملياً لثقافة التسامح والاعتدال التي تتبناها الدولة، وهذه المنهجية إرث متأصل في سياسة الدولة الخارجية.


وآمن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأهمية استقرار ورخاء الدول، وإحلال السلام والازدهار في المنطقة والعالم، وتصدرت القضايا الإنسانية والخيرية أولوية فكر واهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، داخل الدولة وخارجها، وبلغ حجم المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات التي وجه بها، رحمه الله، في شكل منح وقروض ومعونات شملت معظم دول العالم أكثر من 98 مليار درهم حتى أواخر عام 2000.






أكمل القراءة...

الثلاثاء، 3 يناير 2023

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قائد يصنع مستقبل

محمد بن راشد


صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائد مُلهِم يسابق الزمن من أجل رفعة وطنه وتقدمه، بسعيه الدؤوب نحو التميز والإبداع والتطور والاستدامة، لوضع دبي ودولة الإمارات ضمن المراكز الأولى عالمياً في مختلف المجالات. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائد يصنع المستقبل ولا ينتظره، مضى على خطى الآباء المؤسسين في دروب البناء والتقدم، مع استهداف تحقيق الأفضل لدولة الإمارات التي تسطر كل يوم قصصاً جديدة للنجاح في كل الميادين بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. هنا رصد لأبرز القوانين والمراسيم والقرارات التي أصدرها سموه خلال عام 2022، وكذلك البرامج والمبادرات التي أطلقها والتي تسهم في تحقيق تقدم الوطن وتنميته في جميع المجالات، وكذلك تحقيق الاستقرار والسعادة للمواطن والمقيم في الإمارات.


منذ تقلد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” حكم إمارة دبي قبل 17 عاماً، أبى إلا أن يحلق باسم الإمارة عالياً ليتعدى حدود السماء، وكما وصفه نجله صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، رعاه الله، بالخيّال الذي امتطى فرسه حاملاً معه طموح إمارة دبي وهو يسلك طرقاً تقوده وشعبه للمراكز الأول في كافة المجالات من خلال خطط سموه المدروسة و مبادرات دبي التي لا تعرف المستحيل والتي تدعم مسيرة الدولة نحو التطور لخلق مستقبل مشرق للأجيال القادمة. لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، فضل كبير في تغيير حياة شعبه للأفضل، ما أهلهم للحصول على لقب أسعد شعب في العالم بجهود مشتركة بين سموه والقيادة الرشيدة رعاهم الله، ونخصص مقالنا هذا لتسليط الضوء على أبرز انجازات الشيخ محمد بن راشد في دبي “رعاه الله” منذ توليه مقاليد الحكم ما أسهم في تطور دبي في جميع القطاعات.


أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 4 يناير 2022 مبادرة «نوابغ العرب»، أكبر حراك عربي يقوده متحف المستقبل، وفي 10 يناير أصدر سموه القانون رقم (3) لسنة 2022 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة دبي. وترأس سموه الاجتماع الأول لعام 2022 لمجلس الوزراء، في 14 يناير، واعتمد اللوائح التنفيذية لقانون تنظيم علاقات العمل وقانون الملكية الصناعية، وفي 17 يناير كرّم سموه الفائزين بجائزة زايد للاستدامة ضمن دورتها لعام 2022، وفي 26 يناير شهد سموه قمة في أبوظبي جمعت قادة الإمارات والبحرين ومصر لبحث التعاون المشترك وقضايا المنطقة.


وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «حفل تخريج الخمسين» في «إكسبو 2020 دبي» في 9 فبراير، وتضمن تخريج 706 من الطلاب والطالبات من كل من كلية الشرطة بأبوظبي، وأكاديمية شرطة دبي، وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة. وفي 17 فبراير، أصدر سموه قرار مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 2022 في شأن اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم (33) لسنة 2021، بشأن تنظيم علاقات العمل، واعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه قرار السماح بتداول أسهم الجمعيات التعاونية في الأسواق المالية.


وافتتح سموه متحف المستقبل في 22 فبراير، وأطلق في 28 فبراير المرحلة التشغيلية الأولى لـ «المدرسة الرقمية» في 5 دول، هي: مصر والأردن والعراق وموريتانيا وكولومبيا، بحيث سيستفيد منها في السنة الأولى أكثر من 20 ألف طالب.


وافتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 13 يونيو مكتبة محمد بن راشد، المنارة الثقافية العربية التي تضم 9 مكتبات تخصصية، وأكثر من مليون كتاب ورقي ورقمي، و6 ملايين أطروحة بحثية. 

واستقبل سموه في 15 يونيو فريق عمل مهمة الإمارات لاستكشاف القمر التي تعد المهمة العربية العلمية الأولى من نوعها، ووقع سموه على جزء من أجزاء المركبة التي تحمل اسم «المستكشف راشد»، كما وجّه في اليوم نفسه بتوزيع 3 ملايين كتاب على آلاف المدارس في الوطن العربي لدعم القراءة، وذلك في أعقاب افتتاح سموه، مكتبة محمد بن راشد. وأعلن سموه في 20 يونيو افتتاح «مدينة إكسبو دبي» مطلع أكتوبر 2022، الوجهة الجديدة في إمارة دبي، والنموذج الأحدث لمدن المستقبل.


جائزة الأم تيريزا 

وحصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في يوليو 2022 على جائزة الأم تيريزا للعدالة الاجتماعية، تكريماً لأعمال سموه وإنجازاته في حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية، وتبنيه مبادئ التنمية المستدامة.

وفي 7 يوليو، اعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه إجازة التفرغ للعمل الحر للمواطنين العاملين في الحكومة الراغبين في إدارة أعمالهم الحرة، وإقرار قروض سكنية بقيمة 2.4 مليار درهم للأشهر الستة المقبلة، بواقع 500 مستفيد شهرياً، وفي 27 يوليو اعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه إنشاء اللجنة الوطنية للصحة العامة وإعادة تشكيل المجلس الصحي برئاسة معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعضوية عدد من الجهات الحكومية والخاصة.


واعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه في 1 أغسطس تشكيل اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، برئاسة معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائباً لرئيس اللجنة.


واعتمد سموه في 11 أغسطس تعيين سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لمركز الشباب العربي، وذلك بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للشباب، وأصدر سموه في 21 أغسطس القانون رقم (6) لسنة 2022 بشأن مؤسسة دبي للإعلام.


وترأس سموه في 11 سبتمبر اجتماع مجلس الوزراء، وتم استعراض مؤشرات الدولة التنافسية والتنموية، وتم إقرار إصدار قانون جديد للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، واعتماد الترخيص المؤقت لأول طائرة شحن في المنطقة تعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة بالكامل ومن دون أية انبعاثات.


اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اجتماع مجلس الوزراء في 10 أكتوبر، خطة الميزانية العامة للاتحاد للأعوام 2023-2026 بإجمالي مصروفات تقديرية تبلغ 252.3 مليار درهم. وفي 12 أكتوبر أطلق سموه برنامجاً وطنياً لتسريع وتيرة التحول التكنولوجي في القطاعات كافة، ويستهدف البرنامج تطوير 1000 مشروع تكنولوجي في العديد من القطاعات الإنتاجية الرئيسية على مستوى الدولة حتى عام 2031، ويتضمن إنشاء مراكز وطنية للتمكين الصناعي، ويهدف لتصدير منتجات تكنولوجية إماراتية متقدمة بقيمة 15 مليار درهم سنوياً.


اعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه 12 مليار درهم ميزانية قروض إسكان برنامج الشيخ زايد للأعوام المقبلة، ومجلساً لترسيخ تنمية متوازنة للمناطق. وفي 5 مارس شهد سموه العرض العسكري «حصن الاتحاد 8» الذي نفذته القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية لـ«إكسبو 2020 دبي»، وأصدر سموه في 9 مارس أول قانون من نوعه لتنظيم الأصول الافتراضية.


وفي 18 أبريل، اعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه اللائحة التنفيذية لقانون دخول وإقامة الأجانب، بهدف تعزيز مكانة الإمارات وجهة مثالية للعيش والعمل والاستثمار ودعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام.


واعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه في 9 مايو سياسة جديدة للإسكان، وبرنامجاً تمويلياً للقروض الإسكانية بتكلفة 11.5 مليار درهم، إلى جانب عدد من المبادرات والتشريعات والسياسات الهادفة إلى مواصلة تطوير منظومة العمل الحكومي في الدولة.


وأصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 2 يونيو القانون رقم (5) لسنة 2022 بإنشاء «مجلس دبي للإعلام»، بهدف توحيد الجهود الإعلامية في الإمارة لتبني رؤية شاملة واستراتيجية فاعلة على المستويات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية.


توّج سموه في 10 نوفمبر شام البكور، من سوريا، بطلة لتحدي القراءة العربي، في دبي، بعد مشاركة قياسية ضمت أكثر من 22 مليون طالب وطالبة. وأطلق سموه في 11 نوفمبر الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 التي تندرج ضمن مشاريع الخمسين كواحدة من أضخم مستهدفات السنوات المقبلة، وتهدف إلى أن تكون مساهمة القطاع السياحي 450 مليار درهم من الناتج المحلي في 2031.


وبرئاسة سموه، اعتمد مجلس الوزراء في 13 نوفمبر انعقاد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات بحضور أهم 500 مسؤول اتحادي ومحلي، وذلك بتاريخ 22 نوفمبر في العاصمة أبوظبي، كما تم اعتماد عدد من القرارات والسياسات والمبادرات والتشريعات الهادفة إلى مواصلة تطوير العمل الحكومي.


ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 21 نوفمبر، دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي السابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي.


شهد سموه في 22 نوفمبر إطلاق «نحن الإمارات 2031» التي تشكّل رؤية جديدة وخطة عمل وطنية تستكمل من خلالها الإمارات مسيرتها التنموية للعقد المقبل، ونحو الخمسين عاماً المقبلة، كما شهد سموه في 23 نوفمبر إطلاق مشروع «قرى الإمارات» بقيمة مليار درهم، والهادف إلى تطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة.


وفي 4 ديسمبر، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الدورة الثالثة لحملة «أجمل شتاء في العالم»، وذلك خلال ترؤس سموه اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء، عقد في محمية الزوراء الطبيعية في إمارة عجمان.


في 17 مارس، وجّه سموه بمساعدات إنسانية عاجلة لغوث المدنيين المتضررين من الحرب في أوكرانيا، وأسهم سموه في 27 أبريل بـ400 مليون وجبة في اختتام حملة «مليار وجبة» لتوفير الدعم الغذائي للمحتاجين في 50 دولة. 


وفي 1 سبتمبر، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإرسال مساعدات عاجلة بقيمة 50 مليون درهم للمتضررين من الفيضانات في باكستان، والتي اجتاحت ثلث أراضيها.


ترأّس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 1 نوفمبر وفد الإمارات في أعمال القمة العربية التي انطلقت أعمالها في الجزائر العاصمة. واعتمد سموه في 6 نوفمبر منح وسام إكسبو 2020 دبي لـ40 ألف مشارك من القطاعات كافة، أسهموا في نجاح استضافة الإمارات للحدث العالمي.


حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي» على مواصلة الزيارات التفقدية لأجنحة الدول المشاركة في إكسبو، واستقبال الملوك ورؤساء الدول وكبار المسؤولين والالتقاء بهم في مقر «إكسبو 2020 دبي»، وبحث العلاقات الثنائية مع العديد من مسؤولي الدول وسبل تطوير الشراكات الاستراتيجية بين الإمارات ودولهم.


وكان «إكسبو 2020 دبي» انطلق في الأول من أكتوبر2021 واختتم فعالياته في نهاية مارس 2022، حيث فتحت الإمارات ذراعيها مستقبلة العالم في ظروف استثنائية غير مسبوقة ليشكل «إكسبو2020 دبي» طيلة 6 أشهر بوابة العالم الأكبر للمرور نحو عالم متعافٍ، وبشعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» دشنت الإمارات رحلة عالمية جديدة من العمل الدولي الجماعي، من أجل ترسيخ مستقبل مزدهر ومستدام للبشرية جمعاء.


وشكل «إكسبو 2020 دبي» إيقونة ورمزاً لنجاح القوة الإماراتية الناعمة وقدرتها على التأثير وحضورها الفاعل في مختلف الدول والمجتمعات والثقافات حول العالم، حيث نجحت الإمارات في حشد كبار المسؤولين وصناع القرار في العالم عبر عشرات المؤتمرات واللقاءات الدولية التي نظمها الحدث لمناقشة، ومواجهة أبرز التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات والخروج بتوصيات ومقترحات ترسم خريطة طريق نحو عالم أكثر استقراراً وتنمية وازدهاراً.


واستضاف الحدث العشرات من القمم العالمية في مختلف الأصعدة، شارك فيها كبار صناع القرار والخبراء من مختلف دول العالم.


وأكد حجم زيارات «إكسبو 2020 دبي»، الذي اقترب من 25 مليون زيارة من مختلف دول العالم، مكانة الإمارات كحاضنة عالمية للتسامح والتعايش، كما جسد أيضاً حجم الثقة الدولية في الإمارات كواحة للأمن والاستقرار في المنطقة تسود فيها قيم العدالة والشفافية واحترام القانون.

أكمل القراءة...

الخميس، 15 سبتمبر 2022

الإمارات أرض للتعايش والسلام لجميع الأديان

علم الامارات

 

تقدم الدولة نموذجاً استثنائياً، بالنظر إلى خصوصية التجربة الإماراتية، في ما يتعلق بالتآخي الإنساني، وبث روح التسامح، حيث تحتضن الإمارات أكثر من 200 جنسية، يعيشون بمحبة ووئام، بمختلف أعراقهم وأديانهم وألوانهم، ورسخت الدولة التسامح والتعايش الإنساني من أجل مجتمع أكثر سعادة.


عززت الإمارات موقعها الريادي عالمياً بتبنيها منظومة القيم، وذلك منذ نشأة الدولة، التي قامت على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية، ودعمت تلك المبادئ بحزمة من القوانين والتشريعات الكفيلة بضمان تلك التوجهات، حتى أصبحت الإمارات رمزاً وعاصمة للتسامح في العالم، إذ كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرمت الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف، كما تم اعتماد مادة التربية الأخلاقية التي يتم تدريسها في مدارس الدولة.


ومن الجدير بالذكر أشادت  فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بجهود الإمارات في نشر رسالة السلام والمحبة والتسامح، مؤكداً أن الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قدمت للعالم نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش المشترك بين مختلف الجنسيات والثقافات، والسعي الدائم لتحقيق السلام، ونشر الخير في أرجاء العالم.


جاء ذلك خلال مشاركة فضيلته في المؤتمر السابع لـ«زعماء الأديان»، الذي انطلقت أعماله في كازاخستان، أمس، والذي يستمر يومين، تحت عنوان «دور قادة الأديان العالمية والتقليديَّة في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء (كوفيد-19)».


وأيضاً سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، الضوء على حلول ذكرى مرور عامين على إبرام الاتفاقيات الإبراهيمية ، واهتمت بانعقاد المؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان ودور الإمارات في نشر ثقافة التسامح عالميًا، كما تابعت صعود اليمين المتشدد إلى السلطة في دول أوروبية عدة.


حيث قالت أحدى الصحف  فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "الاتفاقيات الإبراهيمية.. سلام وتنمية": “عامان على توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي أرّخت لمرحلة جديدة في إرساء أسس التعايش والحوار والتسامح والسلام، وفتحت الأبواب أمام التنمية، ووحدت الجهود في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة، كما حركت الجمود في عملية السلام في المنطقة، وبثت الأمل بإطلاقها من جديد لتحقيق حل الدولتين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومرجعيات مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية”.


وأضافت أنه لا يمكن للتنمية أن تتحقق إلا بتوفير الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، ولا يمكن مواجهة التحديات الإنسانية إلا بالتعاون والتكاتف، ولا يمكن الخروج من أجواء الصراع إلا بالحوار والتعايش والتسامح، وهذه رؤية إماراتية تاريخية تعزز تلك القيم والمبادئ وتؤطرها في جهود تنشد ازدهار المنطقة وشعوبها، وقد اتسقت الاتفاقيات الإبراهيمية مع هذه الرؤية لتثمر عن تعاون في الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والشراكة في مجالات تنموية عدة.
أكمل القراءة...