أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تطلعه لتعزيز العلاقات مع الإمارات واستشراف آفاق إضافية للتعاون في كل المجالات، خاصة في القطاعات التي تتمتع فيها البلدين بميزات تفضيلية ، وجاء ذلك خلال استقبال فخامته في مقر رئاسة الجمهورية بمدينة العلمين الجديدة لوفدا إماراتيا برئاسة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني .
بحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة وتعزيز جهود الاستثمارات الإماراتية - المصرية المشتركة في مصر في مختلف القطاعات.
ونقل سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لفخامة الرئيس المصري .. مشيدا بالمناخ الاستثماري الجاذب بمصر في ظل التنمية الشاملة التي تشهدها بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو ما يوفر فرصا غير مسبوقة للاستثمارات الإماراتية والأجنبية حيث تجاوزت الاستثمارات الإماراتية المباشرة في مصر 15 مليار دولار وبنسبة مساهمة تجاوزت 13% من إجمالي الاستثمار الأجنبي العالمي في نهاية عام 2020.
من جانبه رحب فخامة الرئيس المصري بسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان والوفد المرافق وحمل سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .. مشيدا بالعلاقات الأخوية المتينة بين مصر ودولة الإمارات وما بلغته من مستوى متقدم على شتى المستويات.
يذكر أن صندوق مصر السيادي وشركة أبوظبي التنموية القابضة دشنا منصة استثمارية إستراتيجية مشتركة خلال عام 2019 مناصفة بقيمة 20 مليار دولار حيث مولت شركة أبوظبي التنموية القابضة مشاريع استثمارية بقيمة 3 مليارات دولار .
وأكد محمد السويدي الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي القابضة أن السوق المصري سوق واعد وهناك مشاريع في السوق المصري تعد جاذبة للمستثمرين.
تميزت العلاقات بين مصر والإمارات بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها، خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين مما انعكس إيجابيًا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي، وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية.
ويذكرمثلا في التعاون البناء المشترك في مجال الصناعه حيث تم التعاون بين "وزارة الإنتاج الحربي" وشركة "إم جلوري" القابضة الإماراتية لتصنيع السيارات الـ"بيك أب"، لإنتاج وتصنيع السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين بسواعد مصرية .
ومن الجدير بالذكر ان العلاقات الإماراتية المصرية تشكل رافعة تنموية تنشد التنمية والتطور والازدهار، وتبني جسور التفاهم والحوار مع مختلف دول العالم، وتعمل من أجل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وتكامل في المواقف وانسجام في التحركات ووحدة في المصير والهدف.
-ونعطي مثال كـ قاعدة "3 يوليو" العسكرية البحرية التي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا كمشروع مصري نوعي جديد، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خاصة أن مثل هذه الإنجازات الكبرى تترجم الدور المصري المهم في تثبيت دعائم الاستقرار.
وحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان افتتاح قاعدة "3 يوليو" العسكرية البحرية على البحر المتوسط، وتهنئته مصر، حكومة وشعبا، بهذا الإنجاز الكبير، محطة جديدة تعكس بوضوح عمق العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين، كما تأتي مشاركة الإمارات في احتفالات مصر بهذا الإنجاز لتؤكد دعم الإمارات الكامل والمستمر للدولة المصرية، في مسيرتها التنموية الشاملة، ومشاريعها الحيوية، انطلاقا من إيمانها المطلق بأن نجاح مصر هو نجاح لكل العرب.
ولا نغفل عن العلاقات الثنائية المشتركة في مجال العسكري وحرص القوات الاماراتية على تعزيز أواصر التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة وفرض المواقف الطارئة وإيجاد أنسب الحلول أثناء إدارة العمليات المشتركة ضد القوى المعادية وتطوير العمل المشترك بين القوات المسلحة المصرية والإماراتية لمواجهة التحديات في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة".
مثل ما حدث قريباً واتمام التدريب العسكري المشترك" زايد 3 " بين مصر والإمارات بمشاركة وحدات من القوات الخاصة لكلا البلدين ، وشمل التدريب على العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها نقل وتبادل الخبرات التدريبية بين الجانبين، والتدريب على إدارة أعمال قتال مشترك بين العناصر المشاركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق