َاعلان

‏إظهار الرسائل ذات التسميات استثمار. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات استثمار. إظهار كافة الرسائل

السبت، 24 فبراير 2024

توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر بين مصر والامارات لتطوير وتنمية مدينة “رأس الحكمة”

 

توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر بين جمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية المتحدة لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة راس الحكمة على الساحل الشمالي

توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر بين جمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية المتحدة لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة راس الحكمة على الساحل الشمالي 

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية، بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و"شركة أبو ظبي التنموية القابضة" بدولة الامارات العربية المتحدة؛ لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي، والتي تأتي في ضوء الجهود الحالية للدولة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.


ووقع الاتفاقية عن الجانب المصري الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعن الجانب الاماراتي السيد محمد السويدي، وزير الاستثمار، وبحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدولتين، كما حضر عدد من نواب البرلمان المصري، ونخبة من كبار الإعلاميين.


وعقب توقيع الاتفاقية، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة أمام الحضور بهذه المناسبة، استهلها بالترحيب بالوزراء من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة والوزراء من الحكومة المصرية ، كما رحب بالحضور من المسئولين.


وخلال كلمته، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بتواجده اليوم للإعلان عن هذه الصفقة الاستثمارية الكبرى، التي أكد أنها تعتبر بكل المقاييس هي أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في مصر، والتي تخص مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي في مصر.


وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: أود أن اتحدث عن هذا الموضوع حتى نضع كل الأمور في نصابها ؛ فتنمية مدينة رأس الحكمة تأتي في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر لعام ٢٠٥٢، الذي  وضعته الدولة المصرية، وتم البدء في تنفيذه منذ بدء تولي فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المسئولية؛ حيث تم العمل على هذا المشروع العملاق بهدف تنمية الدولة بأكملها وخلق وإنشاء "الجمهورية الجديدة".


وأضاف أن الفكر الخاص بمشروع ومخطط التنمية العمرانية المتكاملة لمصر ٢٠٥٢ حدد منطقة الساحل الشمالي باعتبارها المنطقة الواعدة الأولى التي تستطيع أن تستوعب القدر الأكبر من الزيادة السكانية في مصر لما لها من إمكانات واعدة جدا، تشمل أراضي على امتداد الساحل ذات ظروف مناخية وجغرافية ملائمة لأن تستوعب القدر الأكبر من السكان والتنمية.


وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا المخطط، الذي تضمن مجموعة من المدن يغير فكر تنمية الساحل الشمالي، وقال: نحن نتحدث عن تنمية "مجتمعات عمرانية متكاملة" وليس "منتجعات سياحية صيفية"، ولذلك فإن المخطط حدد مدن رأس الحكمة، والنجيلة وسيدي براني، وجرجوب كمدن جديدة يتم إنشاؤها، بالإضافة إلى مطروح والسلوم حتى يكون لدينا سلسلة من المدن الجديدة التي تمتلك بنية أساسية متطورة، مضيفا: ونكرر نحن نتحدث هنا عن "مدن" وليس "منتجعات سياحية"، نتحدث عن "مدن ذكية" تستوعب ملايين السكان، وتخلق الملايين من فرص العمل للشباب المصري.


كما أكد رئيس الوزراء أن هذه كانت الرؤية منذ البداية، حيث كان هناك كثيرون يتساءلون عن سبب قيام الدولة بإنشاء الطريق الساحلي الدولي ليضم ١٠ حارات في كل اتجاه، وما هي فائدة القطار السريع الكهربائي فائق السرعة الذي تقوم الدولة بتنفيذه من السخنة وحتى السلوم، وفي هذا الصدد أوضح "مدبولي" أن الفكر كله يهدف إلى خدمة دولة في المستقبل، نتحدث عن "جمهورية جديدة" مخططة تخطيط علمي مدروس، فالبنية الأساسية التي تعمل عليها الدولة حاليا تخدم من ٥٠ إلى ١٠٠ سنة فى المستقبل.


وأضاف مدبولي: لذلك تم التركيز على مشروعات البنية الاساسية الكبيرة، التي يتم تنميتها ومنها أيضا مشروع "الضبعة" الذي يهدف إلى توليد طاقة نظيفة لخدمة هذه المدن باعتبارها مدن مستدامة وخضراء، في إطار فكر التغيرات المناخية، فهذه المدن في المستقبل ستعتمد على الطاقة النظيفة، مؤكدا أن هذا المشروع الكبير جدا الذي يتم تنفيذه، يتم في إطار "مخطط متكامل" لم يخرج من فراغ.


كما وجه رئيس الوزراء الشكر للقيادة السياسية في دولتي مصر والامارات،  فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة،  على رعايتهما الكريمة ودعمهما الكبير للمشروع، والذي بدون دعمهما الكامل وتوجيهاتهما للفريقين من الدولتين، بالإسراع بالتنفيذ والانتهاء من الاجراءات التنفيذية لهذا المشروع، ما كان ليرى النور في هذا الوقت القياسي.


وأكد "مدبولي" أن المشروع يُمثل شراكة بين مصر والامارات التي تربطهما علاقات أخوية واستراتيجية، قائلًا: ندعو الله أن تستمر إلى أبد الدهر، موضحا أن الجانب المصري سيكون مُمثلًا في المشروع في "هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة"، باعتبارها الجهة المعنية بتنمية المجتمعات العمرانية، بينما سيكون الجانب الإماراتي مُمثلًا في "شركة أبو ظبي التنموية القابضة"، التي يترأس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي معالي الوزير محمد السويدي.


ووجّه رئيس الوزراء الشكر، مرة أخرى، للقيادة السياسية لدعمها ورعايتها لهذا المشروع، ووجّه الشكر أيضًا لفريقي العمل من الجانبين المصري والإماراتي، مؤكدًا أنهم واصلوا الليل بالنهار في سبيل الإعلان اليوم عن تلك الصفقة والمشروع الكبير لتنمية رأس الحكمة.


وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن هذا المشروع يأتي بنفس الآلية التي تعتمد عليها الدولة، مُمثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مع جميع المطورين والقطاع الخاص؛ حيث يتم تخصيص قطعة أرض للمُطور، وتحصل الدولة مقابلها على مُقدم نقدي، ويكون لها حصة من أرباح المشروع لتعظيم أصول الدولة.


وتابع: ظهر ذلك في أمثلة ناجحة جدًا مع المطورين العقاريين في مشروعات تتم على مستوى "كومباوند" أو تجمع كبير بعدة آلاف من الأفدنة، لكن اليوم نتحدث عن حجم مشروع هو الأضخم على الإطلاق، يمثل مدينة كاملة، وهي "رأس الحكمة الجديدة" التي ستصل مساحتها إلى 170.8 مليون متر مربع أي أكثر من 40 ألفًا و600 فدان.


وأضاف رئيس الوزراء أن شركة أبو ظبي التنموية القابضة ستؤسس شركة باسم "رأس الحكمة" لتكون شركة المشروع القائمة على تطويره، موضحًا أنها ستكون شركة مساهمة مصرية.


وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المشروع سيتضمن أحياء سكنية لكل المستويات، وفنادق عالمية على أعلى مستوى، ومنتجعات سياحية، ومشروعات ترفيهية عملاقة، بالإضافة إلى جميع الخدمات العمرانية، مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والمباني الإدارية والخدمية، وكذا منطقة حرة خدمية خاصة تحتوي على صناعات تكنولوجية وصناعات خفيفة وخدمات لوجستية لخدمة المدينة، فضلًا عن إنشاء حي مركزي للمال والأعمال من أجل استقطاب الشركات العالمية لتكون موجودة في هذه المدينة.


وأشار "مدبولي" إلى أنه بالإضافة إلى ما تقدم، ستحتوي المدينة على مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية الموجودة في البحر المتوسط، كي تستفيد منها، مؤكدا أنه فضلًا عن ذلك، وخارج أرض المشروع، تم الاتفاق على أنه سيتم تطوير وإنشاء مطار دولي جنوب المدينة، حيث سيتم تخصيص قطعة أرض لوزارة الطيران المصرية، ومن خلال استخدام قانون التزام المرافق العامة الذي يتم التعامل به في الدولة المصرية سيتم التعاقد مع شركة أبوظبي التنموية لتطوير وتنمية المطار، ويكون للدولة المصرية حصة من عوائد هذا المطار، ولذا فنحن نتحدث عن تنمية متكاملة في كل المجالات، ومن هنا فإننا نستهدف أن تكون هذه المدينة عالمية على أعلى مستوى وتستقطب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافي يفدون إلى مصر مع اكتمال هذه المدينة العملاقة.


وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن الاتفاق المالي، فأوضح أن الصفقة التي تم إبرامها تتضمن شقين: جزء مالي يتم سداده كمقدم، وجزء آخر عبارة عن حصة من أرباح المشروع طوال فترة تشغيله تخصص للدولة، لافتا إلى أن الجزء المالي سيتضمن استثمارا أجنبيا مباشرا يدخل للدولة المصرية في غضون شهرين بإجمالي 35 مليار دولار، موضحًا أنها سوف تقسم على دفعتين، الأولى خلال أسبوع بإجمالي 15 مليار دولار، والدفعة الثانية بعد شهرين من الدفعة الأولى بإجمالي 20 مليار دولار.


وفي غضون ذلك، تطرق رئيس الوزراء لتفاصيل الدفعتين، موضحًا أن الدفعة الأولى المتضمنة لـ 15 مليار دولار، ستكون مقسمة إلى 10 مليارات دولار تأتي سيولة من الخارج مباشرة، بالإضافة إلى تنازل دولة الإمارات أو الحكومة الممثلة في شركة أبوظبي القابضة، عن جزء من الودائع الموجودة بالبنك المركزي المصري، والتي تمثل 11 مليار دولار، بحيث سيتم استخدام 5 مليارات منها في الدفعة الأولى، سوف يتم تحويلها من دولار إلى جنيه مصري حتى يتم استخدامها من قبل شركة أبوظبي التنموية وشركة المشروع في إنشاء المشروع، ومن ثم، بهذا يدخللالدولة استثمار أجنبي مباشر بإجمالي 15 مليار دولار.


وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أنه يعقُب ذلك بشهرين دخول 20 مليار دولار، عبارة عن 14 مليار دولار تأتي سيولة مباشرة، بالإضافة إلى الجزء المتبقي من الودائع الذي يمثل 6 مليارات دولار، وبهذا يكون هناك 24 مليار دولار سيولة مباشرة، بالإضافة إلى 11 مليار دولار كودائع سيتم تحويلها بالجنيه المصري، لاستخدامها في تنمية المشروع.


وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن وجود الودائع داخل الدولة لا يعني أنها صالحة للاستخدام نظرًا لكون تلك الودائع تمثل التزامات على الدولة المصرية، ومن ثم لا تستطيع الدولة أن تتصرف في شأنها، وكانت مسجلة أيضًا كجزء من الدين الخارجي على الدولة، فبالتالي فإن المبلغ سوف يُخصم من الدين الخارجي، ويُتاح كسيولة للبنك المركزي المصري حتى يتمكن من استخدامه في التعامل مع مشكلة النقد الأجنبي الحالية.


وقال رئيس الوزراء: خلال شهرين، سيدخل 35 مليار دولار في الاقتصاد المصري؛ لاستخدامها في حل أزمة السيولة الدولارية الموجودة، وبالإضافة إلى ذلك سيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع، وهذا جزء فني تم عرضه بمنتهى الوضوح في الاتفاق طبقًا لشروط والتزامات محددة.


وأضاف رئيس الوزراء أنه بخلاف هذه الأموال، يتوقع الجانب الإماراتي استثمار ما لا يقل عن 150 مليار دولار، سيتم ضخها طوال مدة تنفيذ المشروع لتنمية مدينة رأس الحكمة، مضيفا أن ذلك يعني أننا كدولة سنستفيد في الشق العاجل فورًا بـ35 مليار دولار أمريكي وهذا هو الرقم الأضخم كاستثمارات أجنبية مباشرة، دخلت في أي وقت وفي أي سنة أو أي تاريخ للدولة المصرية، وكل الفضل في هذا يعود لقيادتي الدولتين.


وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه بالإضافة إلى ذلك سنضمن استمرار الاستثمارات الأجنبية المباشرة طوال مدة المشروع، وقال إن هناك استفادة أخرى هي أن كل الاستثمارات التي سيتم ضخها سيتم تحويلها للجنيه المصري، وأن الشركات المصرية هي التي ستعمل في إنشاء وتطوير هذه المدينة الكبرى، بما في ذلك شركات المقاولات والتطوير العقاري والشركات اللوجستية، كما أن المصانع المصرية هي التي ستكون مُكلفة بتوفير المواد الخام، ومدخلات الانتاج.


وأضاف: نحن هنا نتحدث بدون مبالغة عن ملايين من فرص العمل التي ستتاح أثناء إنشاء المدينة وبعد إنشائها وتشغيلها للشباب المصري والشركات العاملة في قطاع المقاولات، كما أنه من المتوقع ألا يقل حجم التدفق السياحي على هذه البقعة عن 8 ملايين سائح بل ربما أكثر.


وأشار رئيس الوزراء إلى أنه من خلال وجود مثل هذه النوعية من المشروعات سنكون قادرين على تحقيق حلم أن يأتي إلى مصر 40 أو 50 مليون سائح.


وفي ختام حديثه، شدد رئيس الوزراء على أن الدولة المصرية ملتزمة تجاه أهالي مطروح المتواجدين على هذه الأرض المخصصة لتنفيذ المشروع، بتعويضهم تعويضا كاملا نقدا وعيناً، مؤكداً على هذا الأمر حتى لا يثار أي لغط يتعلق بهذا الموضوع، قائلاً:" تم بالفعل حصر كافة المتواجدين على الأرض وكذا المباني والأراضي الزراعية حصراً دقيقاً يصل إلى حصر النبتة الواحدة في الأرض الزراعية".


وأشار رئيس الوزراء في هذا السياق إلى تخطيط الدولة في المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي الساحلي، حيث سيتم إنشاء تجمعات سكنية لنقل الأهالي إليها، بحيث يكونون قريبين من المكان، لأنه من المتوقع أنهم من سيستفيدون استفادة مباشرة من تنمية هذا المكان، من خلال ما سيوفره المشروع من فرص عمل لفترات طويلة، لافتاً في هذا الصدد إلى ما تم من لقاءات مع الأهالي، مؤكداً السعي للانتهاء من تنفيذ هذه التجمعات في أقرب وقت ممكن.


كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي انفتاح الدولة المصرية تماما على الاستثمار الأجنبي المباشر، وترحيبها المستمر بمثل هذه النوعية من المشروعات لتنفيذها في أكثر من مكان، وأكثر من مجال على أرض مصر، لافتا إلى أن مثل هذه المشروعات توفر تنمية متكاملة تحقق العديد من الأهداف منها، تعمير الأراضي، واتاحة المزيد من فرص العمل للشباب، ووجود استثمارات تنمي من معدلات الاقتصاد المصري، فضلا عن دور مثل هذه المشروعات في تحقيق العوائد والاستفادة للمستثمرين.


وجدد رئيس الوزراء توجيه الشكر لدولة الإمارات العربية الشقيقة، على ما قدمته من رسالة ثقة في الدولة المصرية، وما تتمتع به من فرص استثمارية واعدة، وبالتالي وجود رغبة وثقة في ضخ هذه الاستثمارات الضخمة في مصر، لمعرفتهم بما سيتحقق من عوائد مجزية، وثقتهم في استقرار وثبات هذه الدولة المصرية.


ووجه رئيس الوزراء كلمة للشعب المصري العظيم، قائلا:" أشكر الشعب المصري على تحمله الكبير، خلال الفترة الصعبة التي نعاني منها جميعاً"، مضيفاً: هذا الشعب أثبت وعيه الكامل وثقته وايمانه بالقيادة السياسية، وإيمانه أيضاً بأن هذه الدولة لابد أن تستمر ويكتب لها الاستقرار، وبالتالي فهو حريص حرصا شديدا على استقرار هذه الدولة.


وقال رئيس الوزراء: نتيجة لهذا فإنه يُكابد ويُضحي في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة من أجل هذه الدولة، وجميعنا نأمل من خلال هذا المشروع وعدد آخر من المشروعات التي سنبدأ في افتتاحها خلال الفترة المقبلة أن نتجاوز الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها، منتهيا بالقول: نحن نعتقد أن مبلغ الـ 35 مليار دولار في خلال شهرين من شأنه حل جزء كبير من تلك الأزمة، وبداية تصحيح المسار للاقتصاد المصري، ونتجاوز هذه الأزمة، وأتوجه مرة أخرى بالشكر لجميع الحضور.

أكمل القراءة...

الجمعة، 23 يونيو 2023

تستمر دولة الإمارات في تقدمها كجهة جذب للاستثمار وتوسع الشركات

 

الامارات


تصدرت دولة الإمارات على دول كثيرة لتحتل مركز متقدم  في قائمة الدول الأفضل جاذبية للاستثمار الأجنبي المباشر ،و وفقاً لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» للاستثمار العالمي لعام 2022، وتواصل المسيرة لهذا الاتجاة لتحصل على مركز متقدم في عام 2023.


ووفق التقرير سجلت الإمارات نمواً في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 3.9 في المئة خلال العام 2021 بقيمة 20.7 مليار دولار (76 مليار درهم)، لتحافظ بذلك على مركزها الأول عربياً كأكبر جاذب للاستثمارات.


واظهر التقرير استحواذ دولة الإمارات على 37.5 في المئة من الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا الذي ارتفع 59 في المئة إلى 55 مليار دولار في 2021، بدعم عمليات الاندماج والشراء عبر الحدود.


حيث سجلت المؤسسات الدولية ومؤشرات الأداء الاقتصادي، اسم الإمارات العربية المتحدة كقبلة ناجعة للاستثمار والتوسع للشركات ، ولم تكتف الإمارات العربية المتحدة، بتصدرها التصنيف العالمي في "مستويات شعور السكان بالأمان عند تجوالهم بمفردهم في شوارع الدولة"، وفق مؤسسة "جالوب" الأمريكية، بل هي كذلك في صناعة الاستثمارات العالمية.


وارتفع رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارات بنهاية العام الماضي ليصل إلى 171.6 مليار دولار بزيادة 13.7 في المئة. وارتفعت كذلك، التدفقات الخارجة من الإمارات لتصل إلى 23 مليار دولار بزيادة 19 في المئة.


وتعافت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2021، لتصل إلى 1.58 تريليون دولار أي بزيادة 64 في المئة


افاد بيان غربي بأن الإمارات واحدة من اهم الوجهات الاستثمارية المُفضلة لدى المستثمرين الحكوميين والاستثمارات السيادية من مختلف انحاء العالم.


كما اعلنت مجلة «بينيفتس» الكندية المتخصصة في شؤون التقاعد والمعاشات وتُعتبر مصدر المعلومات الأكثر موثوقية للجهات الرسمية المعنية في استثمار أموال المعاشات، بياناً عن اهم الوجهات الاستثمارية من فئتي الأسواق الناشئة والأسواق الحدودية في العالم وأكثرها جاذبية للمستثمرين المؤسسين في العام الجاري.


أكمل القراءة...

الثلاثاء، 7 مارس 2023

سوق أبو ظبي العالمي يختتم الدورة الثانية من منتدى "ريزولف"

 

منتدى "ريزولف"

أنتهت الدورة الثانية من منتدى "ريزولف"، اليوم في سوق أبو ظبي العالمي التي تعد أحد أبرز التجمّعات الدولية في أبوظبي والمتخصصة في تسوية المنازعات حيث استقبل المنتدى على منصته الرئيسية وخبراء دوليين من بينهم ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتو التي أشادت بالنجاحات التي حققتها أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وفق مفهوم "اقتصاد الصقر".


وكانت محاكم سوق أبوظبي العالمي ومركز التحكيم في السوق قد أسسا منتدى «ريزولف» في إطار التزامهما واستراتيجيتهما طويلة الأجل لمعاجلة أبرز التحديات التي تواجه القطاع، ومواصلة مساهمتهما في تحقيق النجاحات المتواصلة التي ترسّخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً والوجهة المفضلة لحل المنازعات للشركات والمستثمرين في العالم. 


وأدارت ليندا فيتز-آلان، المسجّل والرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي حوارات الجلسة التي تحدثت فيها الوزيرة كلينتون، حول وتيرة التغيير السريع الذي شهدته أبو ظبي منذ آخر زيارة للوزيرة كلينتون إلى أبو ظبي في عام 2011 وسلطت الضوء حول التغيرات التي برزت مع العصر الحديث للتكنولوجيا وما يرافقه من ابتكارات نجحت أبوظبي في مواكبتها على المستوى التشريعي والتنظيمي. كما تحدثت عن تجربتها الواسعة من واقع خبرتها في مجال القانون التي اكتسبتها على مدار أربعة عقود من عملها في مجال الخدمة العامة، كما استكشفت خلال حديثها عن تطور النظام القانوني ودور الذكاء الاصطناعي والاستدامة، وتأثيرهم على الأفراد والشركات، وجهود مبادرة مؤسسة كلينتون للمناخ ورؤيتها للمستقبل. واجتذب المنتدى الذي استضاف جلساته سوق أبوظبي العالمي قرابة 900 مشاركًا يمثلون أعضاء المجتمع الدولي لحل المنازعات وقادة حكوميين وقادة الفكر من القطاع القانوني والأوساط الأكاديمية الذين شهدوا الجلسات الحوارية للمنتدى والتي تحدث فيها مجموعة بارزة من المتحدثين حول أربعة محاور رئيسية هي: الاستدامة والجيل الثالث من الإنترنت (Web 3) والذكاء الاصطناعي والمسائل المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وإنفاذ العقوبات، والبنية التحتية المتطورة في دولة الإمارات العربية المتحدة.


وألقت ليندا فيتز-آلان في مستهل المنتدى، كلمة ترحيبية، عن دور منتدى "ريزولف" في تسليط الضوء على عمق واتساع مجتمع تسوية المنازعات في أبوظبي والتأكيد على السجل الحيوي لأبوظبي ولسوق أبوظبي العالمي لناحية تسوية المنازعات وفق أفضل الطرق.


كما تم الكشف خلال المنتدى عن الدراسة الاستطلاعية العالمية التي أجرتها جامعة كوين ماري بلندن بالشراكة مع شركة "بينسنت ماسونز" للمحاماة حول "مستقبل التحكيم الدولي لقطاع الطاقة". وركزت الدراسة الاستطلاعية على موضوعين رئيسيين في ظل التقلبات الحالية لأسواق الطاقة الدولية وهما؛ الدوافع السائدة للمنازعات التي تطورت خلال الاثني عشر شهرًا الماضية على المدى القصير إلى المتوسط، وكيف يمكن للتحكيم الدولي التكيف مع تلك البيئة من أجل تقديم أفضل الخدمات التي تلبي احتياجات قطاع الطاقة.


وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: "أطلقت محاكم سوق أبوظبي العالمي ومركزها للتحكيم منتدى "ريزولف" العام الماضي، بما يتماشى مع الأهداف والأجندة الوطنية للقيادتنا الرشيدة، الرامية إلى إيجاد بيئة قضائية فعّالة في الدولة.


وأضاف الزعابي: "بحثت دورة هذا العام من المنتدى، عددًا من القضايا العالمية الأكثر إلحاحًا التي تواجهها الحكومات والقطاعات حول العالم، والدور المبتكر الذي يلعبه قطاع القانون. وبصفتنا مركزًا ماليًا دوليًا مجهزًا بمحكمة رقمية هي الأولى من نوعها عالميًا ومركز للتحكيم، فإننا نفخر بما حققناه من تأثير، أسهم في دفع وتشجيع مجموعة كبيرة من قادة هذا القطاع لاتخاذ إجراءات تقدمية وتنفيذها بوضوح وعلى أوسع نطاق. وسنواصل التزامنا بالترويج للاطر القانونية والنظم التشريعية لإمارة أبوظبي من خلال هذه النوعية من المنتديات والمبادرات عالمية المستوى." .


وكانت محاكم سوق أبوظبي العالمي ومركزها للتحكيم قد خاضا محادثات عالمية حول مواضيع تتعلق بتسوية المنازعات الدولية الناشئة. وقد نجحت محاكم أبوظبي ومركزها للتحيكم في ترسيخ مكانتهما وسط المجتمع الدول لتسوية المنازعات، كمحكمة مدنية وتجارية مستقلة ورائدة في مجال رقمنة القضاء عبر استخدام تقنية البلوك تشين في تنفيذ الأحكام القضائية في المنازعات التجارية وإطلاق خدمات الوساطة من خلال عالم الميتافيرس.


وتواصل محاكم سوق أبوظبي العالمي ومركزها للتحكيم التزامهما بترسيخ مكانة المنتدى كأحد أبرز الفعاليات السنوية على الرزنامة العالمية للأحداث المتخصصة في مجال القانون، وفي ذات الوقت المساهمة في تحقيق النجاح والازدهار لأبوظبي كمركز ووجهة مفضلة لتسوية المنازعات للشركات العالمية والمستثمرين.

أكمل القراءة...