تنطلق غدًا فعاليات الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية في احتفالية كبرى تعقدها حكومة البلدين، تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، حيث ينعقد الحفل على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، تستضيفها القاهرة، بحضور وزراء من حكومتي البلدين، وأكثر من 1800 شخصية من كبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين والمثقفين والمبدعين والإعلاميين.
وتشهد فعاليات الاحتفال عقد منتدى اقتصادي خلال أعمال اليوم الأول، بحضور وزراء من حكومة البلدين، وكبار المسئولين في المجال الاقتصادي ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي في البلدين، كما تضم أعمال أجندة اليوم الأول حفل مميز "أم كلثوم في أبوظبي" والذي أحيته الفنانة في عام 1971 في إمارة أبوظبي، مع إعادة إحيائه بطابع جديد واستثنائي ضمن أجندة الفعاليات.
كما تشهد فعاليات اليوم الثاني إقامة المنتدى الثقافي، والمقرر انعقاده بمشاركة نخبة من المثقفين والإعلاميين والشخصيات البارزة في الدولتين، حيث يستعرض المنتدى أهم المحطات الرئيسية في العلاقة المصرية الإماراتية في مجال الإعلام والثقافة والفنون والتاريخ المشترك بين البلدين، كما يتضمن المنتدى سلسلة من الجلسات التي تتناول موضوعات مشتركة في التعاون الرياضي والإعلامي والثقافي، ويضم المنتدى كذلك سلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشات مع عدد من الدبلوماسيين المصريين والإماراتيين، ونخبة من الإعلاميين من القطاع الحكومي والخاص في الدولتين.
وجاءعن افتتاح الاحتفالية المصرية الاماراتية بمناسبة مرور 50 عاما كلمة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة حلمي ان الحدثٍ متميزٍ في طبيعة المناسبة التي نحتفي بها، متميز في حضوره، متميز أيضاً في نظرتنا لمستقبل واعد ينتظر مصر والإمارات معاً، حيث نشهدُ اليوم الاحتفال بمرور خمسين عاماً على انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الاحتفالية التي تُعقَد برعاية كريمة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والذي –كما سمعنا – عبّر بكلماتٍ صادقة من القلب عمّا يشعر به كل مصري من مشاعر الود والأخوّة تجاه أشقائه في دولة الإمارات الغالية، التي تحتل مكانة عزيزة في قلوبنا جميعاً.
وهي نفس المشاعر والرسائل المعبّرة التي غَلَبت على أقوال الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الخالدة عن مصر، التي وصفها بأنها القلب بالنسبة للعالم العربي والذي إذا توقّف فلن تُكتَب للعرب حياة، حتى أنه أوصى أبنائه بأن يكونوا دائماً بجانب مصر، وأرى أن هذه الاحتفالية هي خير ما يُجسّد مشاعر المحبة والود التي تغلف هذه الوصية على أرض الواقع، فهي نفس المشاعر التي تملَّكت قلوب وخواطر المصريين الذين توافدوا على مدار الأجيال للمساهمة في إرساء دعائم النهضة الحديثة لدولة الامارات، جنباً إلى جنب مع أشقائهم الإماراتيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق