َاعلان

الخميس، 18 يونيو 2020

الامارات تطلق مسبار الامل الي المريخ في موعده رغم تحديات الكورونا



ثلاثون يوماً تفصل الإمارات والعرب عن انطلاق مسبار الأمل لرحلته التاريخية لسبر أغوار الكوكب الأحمر، هي ليست رحلة عادية، بل هي رحلة صعبة للغاية، ومهمة للغاية، وما فعلته الإمارات لاستمرارية العمل في المشروع الذي تم تأجيله لعامين وهو شراكه بين جمهورية روسيا و الاتحاد الأوروبي، وإطلاقه في موعده، رغم التحديات الضخمة، والظروف العالمية الصعبة، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، هو إنجاز تاريخي وحضاري بمعنى الكلمة، ويكفي أن نعرف أن هناك مشروعاً آخر كان سينطلق بالتزامن مع المشروع الإماراتي، إلا أنه تم إلغاؤه وتأجيله بسبب فيروس «كورونا»، أتدرون ما الدول التي ألغت هذا المشروع؟ روسيا واليابان، في حين أن الإمارات اختارت طريق الاستمرار وعدم التراجع، بل سرّعت خطوات الوصول إلى ساعة الصفر، بمقدار 15 يوماً، واستطاعت التغلب على كل العقبات والصعوبات، وكل ذلك تم بكفاءة وتخطيط وتنفيذ شباب من الإمارات.

دخلت الإمارات هذا المجال الفضائي بقوة، وحققت فيه نجاحات مذهلة، وحالياً هناك ثلاث جامعات وطنية توفر التعليم الفضائي داخل الدولة، وهناك أكثر من 3000 شخص يعملون في المجال الفضائي، نسبة كبيرة جداً منهم من أبناء وبنات الإمارات، كما أن هناك خمسة مراكز أبحاث مرتبطة بالفضاء، واستطاعت الإمارات بفضل إصرارها وعزيمتها إطلاق العديد من الأقمار الاصطناعية، كما استطاعت إيصال أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى محطة الفضاء الدولية، وها هي اليوم تستعد لإطلاق أول مسبار عربي إلى المريخ، مسبار تم تصنيعه بالكامل في داخل الدولة وبأيدٍ إماراتية خالصة.

شهر يوليو المقبل، هو شهر مفصلي في تاريخ دولة الإمارات، شهر ستحقق فيه الدولة إنجازين ضخمين، يكرسان مكانتها وتطورها، ويعكسان همة قادتها وطموحاتهم العالمية، مشروع افتتاح محطة براكة النووية، وانطلاق مسبار الأمل على متن صاروخ ياباني، وبذلك تحقق الإمارات ريادة عالمية بمعنى الكلمة.

وقد قام المسئولون بإدراج مشروع مسبار الأمل في المناهج التعليمية، لتوثيق وتخليد هذا الحدث في قلوب وعقول الأجيال المقبلة، فأهداف المشروع ليست جميعها علمية، بل له فوائد مباشرة في بناء عقليات وشخصيات أبناء وبنات الإمارات بشكل عام، وأجيال المستقبل بشكل خاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق