رافعةً شعار "نحن أقوى باتحادنا"، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، إنجازا دوليا مستحقا بالفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي خلال الانتخابات التي جرت اليوم الجمعة.
استحقت الإمارات عضوية مجلس الأمن الدولي بجدارة، برصيد من العمل الدولي والإقليمي يحقق الرسالة العالمية لتحقيق الامن والسلام والاستقرار للشعوب وكذلك الرسالة الإنسانية بإرساء قيم العدل والتعايش والتسامح.
هذا الفوز المستحق كان له عديد من المنطلقات أبرزها مصداقية الإمارات وواقعيتها السياسية، وكذلك وعيها بحتمية الانفتاح على الآخر وقبوله، وهو ما خلق منها دولة تمثل نموذجاً عالميا ينشد السلم والتنمية والازدهار، ويؤسس للممارسات السلمية وثقافة التعايش.
وقد انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، دولة الإمارات عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، إثر حصولها على 179 صوتا، وهو ما يتوج عملا ديبلوماسيا دؤوبا جرى تحت شعار "أقوى باتحادنا".
ويعدُ التصويت على عضوية الإمارات عن مجموعة آسيا والمحيط الهادئ، تتويجا لمسار الدولة البارز في العمل الإنساني ودعم السلم الدولي
وقد أكد رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان ايضاً "أهمية انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة، وذلك لما يمثله هذا الفوز من إبراز المكانة الدولية والمحورية لدولة الإمارات ونجاحها في إبراز دورها ودبلوماسيتها الدولية في كل ما يتعلق بتحقيق الخير والسلام والتنمية بالعالم".
وتابع أن دور الإمارات في تحقيق الخير والسلام والتنمية، أكدته دول العالم اليوم بانتخابها لعضوية مجلس الأمن الدولي بنسبة تصويت قياسية بلغت 179 دولة من الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومضى قائلا إن فوز الإمارات بمقعد مجلس الأمن يعتبر انعكاسا لما تحمله دول العالم من تقدير واحترام لسياسات الإمارات على المستوى الإقليمي والدولي، وللجهود التي يبذلها قادتها في سبيل إنهاء جميع الصراعات والحروب وتحقيق السلام والتنمية بالعالم.
وأضاف "بهذه المناسبة رفع رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان التهنئة لقادة وشعب الإمارات بهذا الإنجاز العالمي، الذي تحقق بدعم مباشر من جميع الدول العربية ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأضاف أن الدبلوماسية الإماراتية حققت إنجازا رائدا للمرة الثانية بفوزها بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، وهو ما يضيف إلى جملة إنجازاتها ونجاحاتها الدولية التي تحققها على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية.
ونقل البيان عن العربي قوله إن فوز الإمارات بعضوية مجلس الأمن الدولي سوف يسهم في إرساء دعائم الأمن والسلام بالعالم، انطلاقا من الرصيد الإنساني والحضاري الذي أرسته الإمارات كمنهجية دائمة في نهجها وسياساتها.
وتابع أن الفوز "يؤكد في الوقت ذاته على الالتزام الدولي بالسعي الحثيث لإنهاء جميع الصراعات والنزاعات العالمية، والإسهام بفعالية في تحقيق التنمية والسلام بالعالم، وتعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى إنهاء المعاناة الإنسانية للجميع، انطلاقاً من القيم والمبادئ التي دعا إليها ميثاق الأمم المتحدة، وأكد عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي القيم والمبادئ التي أكدت دولة الإمارات ضرورة التزام المجتمع الدولي بها".
وكانت الإمارات حققت إنجازا دوليا، اليوم الجمعة، بالفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن للعامين القادمين ممثلة عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ونهاية سبتمبر/أيلول 2020 أعلنت الإمارات ترشحها للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2022-2023.
وجاء إعلان الإمارات بعد حصولها على تأييد جامعة الدول العربية عام 2012، ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن في يونيو 2020.
ويتألف مجلس الأمن الدولي من 15 عضواً، خمس دول دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) و10 دول غير دائمة العضوية يجدد نصفها كل سنة لتتولى مهامها بعد ستة أشهر من التصويت.
وقال الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إن "انتخاب دولة الإمارات اليوم لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة من 2022-2023 يجسد ثقة العالم في السياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعليتها".
حيث ان فوز الإمارات مستحق عملياً ويمثل استكمالا لجهودها من أجل قضايا السلم والأمن في المنطقة والعالم، انطلاقا من رؤية الإمارات الاستراتيجية لقضايا العالم وهموم المجتمع الدولي، وخبرة كبيرة في التعاطي مع مختلف القضايا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق