اعلنت مصادر في الحكومة الإيطالية ، أن روما خففت من القيود المفروضة على صادرات الأسلحة إلى السعودية والإمارات، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات مع البلدين الخليجيين ، وكان ذلك مؤشراً على حرص ايطاليا على علاقتها بدولتي الخليج حيث انها لا تستطيع مواجه الامارات والسعودية .
حيث قد أوقفت إيطاليا بيع آلاف الصواريخ للسعودية والإمارات في يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيرة آنذاك إلى التزام روما باستعادة السلام في اليمن الذي مزقته الحرب وحماية حقوق الإنسان، وسيظل هذا الحظر ساري المفعول، لكن توجيها لوزارة الخارجية الإيطالية، قال إنه سيتم رفع القيود الأخرى المفروضة في 2019، والتي حظرت فعليا أي مبيعات للأسلحة والمعدات التي قد تستخدم في حرب اليمن.
وكان ذلك وفقاً للمشهد الواقعي وما رأته ايطاليا من تحالف قوي بين دولتي الخليج الامارات والسعودية على مدى العصور والازمات جاء تعديل حكيم لهذا الوقف قبل اشتعال الموقف .
وذكر التوجيه الجديد الذي تم توقيعه يوم الاثنين الماضي أن "كل التراخيص القائمة سوف تعتبر صالحة حتى من دون هذا الطلب"، سيرفع القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة منذ 2019 .
وقالت ميتشل نونس، نائب رئيس معهد الشؤون الخارجية الإيطالي: "الآن تعود إلى النظام (الصادرات) الطبيعي. الأسلحة يمكن أن تستخدم في اليمن".
وقال مصدر في وزارة الخارجية إن تراخيص بيع الأسلحة التي ألغيت في ينايرالماضي، بما في ذلك بيع نحو 12700 صاروخ، ستظل محظورة ، وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الشركات الإيطالية كانت قلقة من خسارة عقود مدنية بسبب هذا الخلاف ، وذلك للتواجد القوي لدولتي الامارات والسعودية في السوق الايطالي ، مما يسبب قلق للتعرض لخساره شديدة.
وبسبب الحظر، طلبت الإمارات من إيطاليا سحب طائرات وأفراد من قاعدة المنهاد الجوية بحلول يوليو.
وتقود السعودية، منذ الـ26 من مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق