ومن الجدير بالذكر انه في 21 أبريل 2015، أعلنت دول التحالف العربي البدء في عملية «إعادة الأمل» التي تستهدف إعادة بناءو الدولة اليمنية ومساعدة الشعب اليمني إنسانياً، وإعادة البناء وتأهيل البنى التحتية وما دمرته ميليشيات الموت. ومن أجل ذلك، تولي دولة الإمارات اهتماماً خاصاً بالوضع الإنساني الصعب في اليمن، وأسهمت منذ بداية الأزمة بما يزيد على 2.73 مليار دولار لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين، تم تخصيصها للمشاريع المستدامة التي تشمل الصحة والتعليم والأمن والمرافق العامة والبنية التحتية والإعمار، إضافة إلى إعادتها بناء 1400 مدرسة و650 مركزاً صحياً تم تدميرها من قبل الميليشيات الحوثية، إلى جانب تعهد الإمارات بتقديم مبلغ 500 مليون دولار لدعم خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018، على أن تقدم مبلغاً إضافياً قدره 70 مليون دولار لدعم إعادة تأهيل الموانئ والمطارات .
لا تكفي الصفحات لإلقاء الضوء على ما لعبته الامارات في إعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة من خلال أعمال إنسانية في عموم محافظات اليمن، حيث استفاد منها ملايين الأسر، من خلال بناء وتطوير المشاريع التنموية.
دور الإمارات منذ مارس 2015 اتخذ ثلاثة مسارات بشكل متزامن: الأول مسار عسكري، والثاني تطبيع الحياة وإغاثة أبناء المحافظات المحررة، والمسار الثالث تأمين المحافظات المحررة.
كما لعبت القوات المسلحة دوراً مهماً وبارزاً في عملية تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى مناطق الصراع، وكذلك إجلاء الآلاف من جرحى الحرب من مختلف المحافظات اليمنية والذين تكفلت الإمارات بنفقة علاجهم في الخارج.
وقدّمت الإمارات مساعدات إغاثية وداعمة الاستقرار تقدر بقرابة ستة مليارات دولار من خلال المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى إعادة بناء المستشفيات والمدارس، والبنية التحتية، مثل أنظمة الماء والكهرباء. كما تم توزيع عشرات الآلاف من الأطنان كتموين ومواد غذائية.
لن تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة، عن مد يد العون وجسور المساعدات لمختلف دول العالم، وخاصة الدول العربية الشقيقة، التي كانت اليمن على رأسها؛ حيث ظروف الحرب القاسية التي يعيش تحت وطأتها الشعب اليمني، وانعدام أغلب الخدمات الصحية والتعليمية ما احتاج وبشكل عاجل توفير مساعدات الخير بالمليارات للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية التي عايشها المواطن اليمني في كل لحظة. وقد تجلى الدور الكبيرالإماراتي في تلك المحنة، برفع مستوى عمليات الإغاثة التي يقدمها لليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق