َاعلان

الأحد، 25 سبتمبر 2022

العلاقات الإمارتية العمانية علاقات تمتد جذورها إلى عمق تاريخي

الامارات - عمان


شهدت العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات وسلطنة عُمان، خلال العقود الماضية، نمواً سريعاً في ظل القيادة الحكيمة للدولتين ، حفظه الله، وجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات كافة


حيث تجمع البلدين الشقيقين، علاقات اجتماعية وثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، وقد مرت خلال العقود الماضية بكثير من المحطات البارزة التي أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً، وكان المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والسلطان قابوس بن سعيد، طيّب الله ثراهما، قد عقدا لقاء تاريخياً في عام 1968.وتواصل زخم هذه العلاقات بعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971؛ حيث وقعتا على كثير من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.


وفي السياق ذاته فقد شكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلى سلطنة عُمان عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، التي تم على أثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين، كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية «الهوية»، بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت الكثير من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة.


وجاءت زيارات إماراتية عمانية متبادلة تتوج العلاقات الأخوية المتنامية بين البلدين، وتبرز الحرص على تعزيز التنسيق والتعاون المستمر ، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية، أكثر من 4 زيارات متبادلة لمسؤولين من البلدين رصدتها "العين الإخبارية"، ضمن عشرات الزيارات التي جرت على مدار العام الجاري، شهدت مشاورات ومباحثات لتعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.  


وقبل يومين جرت مباحثات إماراتية عمانية لتعزيز التعاون البرلماني خلال زيارة وفد برلماني إماراتي إلى مسقط، وذلك بعد أقل من أسبوع من تسلم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات رسالة خطية من أخيه السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان تتصل بالعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين نقلها فاتك بن فهر آل سعيد المبعوث الخاص لسلطان عمان.


أيضا شهد شهر سبتمبرالجاري زيارة وفد من وزارة التربية والتعليم العمانية إلى الإمارات، بعد أيام من زيارة وفد من مجلس سيدات أعمال عجمان سلطنة عمان للمشاركة في فعاليات المنتدى العربي الثاني للمرأة العاملة نهاية أغسطس/ آب الماضي.


زيارات متبادلة خلال وقت قصير تبرز قوة العلاقات المتنامية بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والبرلمان والتعليمية والاقتصادية والسعي إلى تطويرها تنفيذا لتوجيهات قيادة البلدين، وترجمة للعلاقات الأخوية التاريخية بينهما.


تلك العلاقات الأخوية التاريخية القوية ظهرت جلية خلال زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الإمارات 14 مايو الماضي ، لتقديم التعازي لأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بوفاة رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.


وامتثالا لتوجيهات القيادتين الرشيدتين بدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان واستكمالا للجهود المبذولة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، عقدت "لجنة المتابعة المنبثقة عن اللجنة العليا الإماراتية - العمانية المشتركة" اجتماعها الدوري 7 يونيو / حزيران الماضي في العاصمة أبوظبي.


تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين و التوافق بشأنها و التي ستسهم في خدمة و رفاه مواطني البلدين.


جاء الاجتماع بعد نحو 3 شهور من استقبال السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، 24 مارس/ آذار الماضي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني.


وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة بين البلدين ومواصلة التعاون والتنسيق المشترك بينهما، بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعات شعبيهما الشقيقين نحو التنمية المستدامة والازدهار.


وأوائل الشهر نفسه، جرت مباحثات بين البلدين لتعزيز التعاون العسكري بينهما خلال زيارة اللواء الركن سعيد راشد علي الشحي قائد القوات البرية الإماراتية للسلطنة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق