َاعلان

الاثنين، 26 سبتمبر 2022

محمد بن زايد يجري "زيارة دولة" لعُمان وترسيخ للعلاقات الثنائية

 

العلاقات الاماراتية العمانية

العلاقات الإماراتية العُمانية ذات طبيعة خاصة واستثنائية تفرضها معطيات التاريخ المشترك والتقارب الشعبي والمجتمعي ، حيث تنطلق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من أسس مشتركة وراسخة تؤطّرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية والتعاون الاقتصادي، وتبلورت عبر سنوات ممتدة في عمق التاريخ في كل المجالات بما فيها السياسية والاستراتيجية والاقتصادية وتعدّ نموذجًا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء وبما يُلبّي طموحات الشعبين الشقيقين.


وتكتسب زيارة دولة التي سيقوم بها صاحبُ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسُ دولة الإمارات العربية المتحدة  يوم الثلاثاء إلى سلطنة عُمان ولقاؤه حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أهميةً كبيرة للدفع بالعلاقات الثنائية الوثيقة خطوات أخرى ملموسة وواسعة عبر التنسيق والتكامل في كل المجالات تحقيقًا للمصالح المشتركة والمتبادلة وتعزيزًا لكل ما يُسهم في تحقيق المزيد من تقدم ورفاهية الشعبين الشقيقين في جميع المجالات دون استثناء بالإضافة إلى التباحث وتبادل وجهات النظر حول مجمل الظروف والتطورات التي تمر بها المنطقة خليجيًّا وعربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا.


ويحمل قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة دولة إلى سلطنة عمان، التي تعد أرفع أنواع الزيارات الرسمية، رسائل ودلالات حول قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين التي تستمد جذورها من التاريخ المشترك وحسن الجوار وعمق صلات المودة ووشائج القربى التي تجمع بين شعبي البلدين.


وتعد تلك هي أول "زيارة دولة" يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة عربية وخليجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو الأمر الذي يعبر عن حجم المكانة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى السلطنة قيادة وشعبا.


وترتبط الدولتان بعلاقات وثيقة على مختلف الأصعدة يجسدها الحوار القائم بين الجانبين بشكل دائم، واللقاءات على أعلى المستويات بين البلدين والاجتماعات الوزارية والحكومية المتواترة، الأمر الذي يعكس حجم الاهتمام الذي يوليانه لتطوير العلاقات الثنائية فيما بينهما. ويمثل تعميق العلاقات مع سلطنة عمان أولوية رئيسية لدى قيادة دولة الإمارات، وهو ما عبر عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بقوله: "الإمارات وعمان أخوة متجذرة وعلاقات ممتدة لا تزيدها الأيام إلا رسوخا وقوة ومحبة".


بدوره، جسد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خصوصية العلاقات الإماراتية العمانية وعمقها التاريخي، حيث قال: "عمان منا ونحن منهم، أخوتنا وأشقاؤنا وعضدنا".


وتمتد العلاقات بين البلدين الشقيقين بجذورها إلى عمق التاريخ، وقد مرت خلال العقود الماضية بالعديد من المحطات البارزة التي أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً، وكان المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والسلطان قابوس بن سعيد قد عقدا لقاءً تاريخياً في العام 1968.


وتواصل زخم هذه العلاقات بعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.


وفي السياق ذاته فقد شكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تم على أثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية "الهوية" بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق