أرسلت دولة الإمارات ، طائرة تحمل مواد غذائية لإغاثة العديد من المدن والقرى المتضررة من جراء السيول التي ضربت جنوب وشرق موريتانيا مؤخراً، لسد الاحتياجات الأساسية لآلاف الأسر، خاصة من كبار السن والنساء والأطفال، حيث تقوم العلاقات الإنسانية على أساس متأصل في الوجود من حاجة البشر إلى بعضه، وهي حاجة لا تحتاج كثيراً من الشرح، لكون تجلياتها ماثلة في كل المناحي والتفاصيل المرتبطة بحياة البشر، ولكن تنتظم هذه العلاقات، تقارباً أو تنافراً، وفق أسس من الخصائص المشتركة أو المتفاوتة، تحدد مدى التفاهمات التاريخية والثقافية والفكرية والاقتصادية والاستراتيجية... بين شعوب الأرض عامة.
وهكذا قامت العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة الإمارات العربية المتحدة من أول يوم على قاعدتين صلبتين، أولاهما: تطوير العلاقات الثنائية بين شعبين متماثلين في الطباع والقيم، وتوحد بينهما أواصر الدين واللغة والهوية الحضارية، ويتقاسمان المصير، أما القاعدة الثانية فهي: تنسيق المواقف لصالح البلدين، وفق متطلبات حماية وخدمة القضايا العربية والإسلامية.
وقال حمد غانم المهيري، سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية: «تأتي هذه الإمدادات في إطار العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وضمن الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث المختلفة التي تهدد الأمن الغذائي».
وأشار إلى الدعم المتواصل من دولة الإمارات لتقديم المساعدات للأشقاء في موريتانيا من خلال إرسال إمدادات غذائية وطبية متنوعة خلال الفترة الماضية، شملت إرسال طائرة إمدادات غذائية في شهر أبريل من العام الماضي، وكذلك إرسال 3 طائرات مساعدات طبية لدعم جهود البلاد في مواجهة جائحة كوفيد-19.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق