ترك إكسبو 2020 كثير من التأثيرات الايجابية والنجاحات المبهرة في كثير من القطاعات العملية ومنها قطاع الفنادق.
الأمر الذي دفع إدارة الضيافة القابضة (إتش إم إتش) إلى تسليط الضوء على أبرز المميزات التي أثمر عنها الحدث العالمي والذي نجح في التغلب على التحديات والعوائق التي نتجت عن الجائحة العالمية، وتمكن من رأب الصدع الذي أحدثته، في احتفالٍ رائع بالإنسانية أكد نجاح كوكبنا في تخطي الأزمة التي عصفت به.
والذي لا يوجد فيه شك او اختلاف إلى أي مدى حققت دبي إنجازاً عظيماً، إذ تخطت حاجز العشرين مليون زائر لمعرض إكسبو 2020 يوم 19 مارس، حيث فتحت أجنحة 192 دولة أبوابها لاستقبال الزوار على مدار الستة أشهر الماضية. وقد تشرف إكسبو 2020 بزيارة 1938 من قادة الحكومات، من بينهم رؤساء دول ورؤساء وزراء ورؤساء حكومات وكبار المسؤولين، لافتتاح الأجنحة الخاصة بدولهم، وإلقاء الخطب في الفعاليات الرسمية أو الاحتفال باليوم الوطني لدولهم في إكسبو 2020.
حول هذا الإنجاز، قال السيد هيثم عبد العزيز، مدير العمليات بإدارة الضيافة القابضة (إتش إم إتش): "شكل إكسبو 2020 دافعاً قوياً لقطاع الضيافة في دولة الإمارات، وأتى هذا الحافز في وقت مثالي. واليوم نحن على ثقة باستمرارية الإيجابية الناتجة عنه، مع ارتفاع معدلات الإشغال والعائدات في جميع فنادق المجموعة".
ركز إكسبو 2020 على ثلاثة محاور أساسية تندرج تحت شعار المعرض الذي يسلط الضوء على دور الإمارات في "تواصل العقول وصنع المستقبل"، وهذه المحاور هي الاستدامة والتنقل والفرص. وانصب التركيز على إقامة الشراكات لتحفيز النمو، وزيادة التواصل المادي والافتراضي لمشاركة الخدمات والبضائع، واستخدام الموارد دون التأثير على بيئتنا وكوكبنا.
وأضاف السيد عبد العزيز: "لقد أتيحت للعالم فرصة الاستمتاع بأفضل ما في جعبة صناعة الضيافة في دولة الإمارات من خلال إكسبو 2020، وهو ما يعزز مكانة بلدنا كوجهة سفر رائعة تتميز بالمسؤولية الاجتماعية وسهولة الوصول إليها".
وتابع قائلاً: " أتاح إكسبو 2020 الفرصة لإبرام اتفاقيات تجارية مع دول وشركات من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي سيعزز فرص السياحة الوافدة والشراكات في قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض. لقد استقبلت دبي بكل ترحاب 979.7 ألف زائر في شهر يناير 2022 وحده، وقد كان العدد الأكبر من الضيوف الدوليين من المملكة العربية السعودية حيث بلغ عددهم 105 ألف ضيف. بحسب تقرير دائرة السياحة والتسويق التجاري عن العرض والطلب على الإقامة في يناير 2022، فإن المتوفر من الغرف المعروضة ارتفع بإضافة 10797 غرفة إضافية من يناير 2021 إلى يناير 2022. ويعكس العائد لكل غرفة متاحة في يناير 2022 زيادة من 293 درهماً إماراتياً إلى 460 درهماً إماراتياً، مما يعكس مرونة فائقة وازدهاراً كبيراً في السوق.
وختم السيد عبد العزيز قائلاً: "لا شك أن إكسبو 2020 قد أتاح الفرصة للتعافي من تأثير الجائحة أسرع من العديد من الدول المنافسة في قطاع الضيافة. واستعداداً للمستقبل، يسعدنا أيضاً أننا قمنا بتوقيع اتفاقية مع مجموعة تيرمينوس في إكسبو 2020، تهدف إلى تطوير حلول روبوتية مستقلة في جميع الفنادق التي تديرها المجموعة. هذا الأمر يؤكد مدى تطلعنا للوصول إلى طرق جديدة ومبتكرة لإسعاد عملائنا في قطاع الضيافة، وهذا هو الوقت الأمثل لاستكشاف كيف يمكن لروبوتات الخدمة تعزيز التفاعل مع ضيوفنا. وكخلاصة تقيمية لتأثير ونجاح "المعرض الأكبر بالعالم" على بلدنا، سنجد أن قطاع السفر والضيافة قد حقق ازدهاراً ووصل إلى مكانة متميزة، إذ يشعر خبراء الصناعة بالتفاؤل الشديد بشأن استمرار تعافي القطاع من آثار الجائحة.
