َاعلان

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصين. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

الإمارات .. قوة اقتصادية مؤثرة في مبادرة الحزام والطريق

 

مبادرة الحزام والطريق

 مبادرة الحزام والطريق

 تلعب دولة الإمارات، دورا محوريا في التنمية الإقليمية والدولية، انطلاقا من رؤية قيادتها الثاقبة وموقعها الاستراتيجي وبيئتها الملائمة للأعمال، والذي جعل منها قوة اقتصادية مؤثرة تساهم بشكل رئيسي في إنجاح المبادرات الاقتصادية العالمية، ومن أبرزها مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013.


وتؤكد المشاركة النشطة للإمارات في مبادرة الحزام والطريق، التي تنطلق قمتها التاسعة يومي 11 و12 سبتمبر الجاري في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة التابعة لجمهورية الصين الشعبية تحت عنوان "بناء حزام وطريق متصل ومبتكر وأخضر"، إلى جانب علاقاتها القوية مع الصين بشكل عام وهونج كونج بشكل خاص، التزامها بالتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.


وباعتبارها قوة اقتصادية إقليمية، تواصل الإمارات تقديم مساهمات كبيرة في المبادرة التي يصل عدد الدول المشاركة فيها نحو 65 دولة، تمثل 30% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، حيث ضخت الإمارات 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني - إماراتي مشترك لدعم مشاريع المبادرة في شرق أفريقيا، ووقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين عام 2018، للاستثمار في مجالات متعددة داخل الإمارات.


وأظهرت بيانات النصف الأول من العام 2023 أن قيمة تجارة الإمارات غير النفطية مع الدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق بلغت 305 مليارات دولار والتي تساهم بنسبة 90% من تجارة الإمارات غير النفطية خلال تلك الفترة، وحققت نمواً بنسبة تجاوزت 13% مقارنة مع النصف الأول 2022، كما أن 88% من واردات الإمارات من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، تمثل ما نسبته 94% من صادرات الإمارات غير النفطية إلى هذه الدول وكذلك 92% من إعادة التصدير يتجه إلى هذه الدول.


فمبادرة الحزام والطريق، وهي مشروع ضخم للبنية التحتية والاستثمار، تهدف إلى ربط آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال الطرق البرية والبحرية، حيث أصبحت الإمارات العربية المتحدة، بموقعها الاستراتيجي، نقطة مهمة وحاسمة في إنجاح المبادرة.


ولهذا ليس بغريب أن تكون موانئ الإمارات وبنيتها التحتية اللوجستية ذات المستوى العالمي مركزا حيويا للتجارة على طول طرق مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي سهّل الحركة الفعالة للسلع والخدمات، وساهم في نجاح المبادرة.


ولم تغفل دولة الإمارات التكنولوجيا والابتكار، بل عملت بنشاط على تعزيزهما كمحركين رئيسيين للنمو في إطار مبادرة الحزام والطريق، مما أدى إلى تعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.

ويأتي انعقاد النسخة التاسعة من القمة هذا العام في الوقت الذي تحتفي فيه الإمارات والصين بمرور 40 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية عام 1984، إذ تعد الصين الشريك التجاري الأول للإمارات على مستوى العالم، فيما مهدت مبادرة "الحزام والطريق" العديد من الفرص لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي انطلاقاً من كون الإمارات شريكاً استراتيجياً للمبادرة منذ إطلاقها، وبما تتمتع به الدولة من إمكانات تجارية قوية وسياسات وأطر تنظيمية مرنة جعلتها مركزا رئيسا لحركة التجارة في المنطقة، وأحد أهم المراكز التجارية على مستوى العالم.


ومثلت العلاقات الإماراتية الصينية، حجر الزاوية للتعاون الاقتصادي والقوة الدافعة وراء مشاركة الدولة في المبادرة حيث أدرك البلدان الفوائد المتبادلة للتعاون الاقتصادي وعملا عن كثب لتنفيذ مشاريع مشتركة.


وأظهرت البيانات الحديثة الصادرة عن وزارة الخارجية الصينية، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل خلال النصف الأول من عام 2024 إلى 50.108 مليار دولار أمريكي، بينها 18.66 مليار دولار صادرات إماراتية، و31.448 مليار دولار واردات من الصين.


ولعل النظرة المتأنية للعلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين، تؤكد التعاون والتنسيق المشترك على الصعد كافة، وهو ما تجلى في تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين بحوالي 800 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما ، فيما يستهدف البلدان الوصول إلى 200 مليار دولار حجم تبادل تجاري في عام 2030.


ووقع البلدان أكثر من 148 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات، وبلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الصين خلال العام الماضي 296 مليار درهم، أي ما يعادل “81 مليار دولار” بنسبة نمو 4.2 % مقارنة بعام 2022، وبذلك حافظت الصين على موقع الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في تجارتها غير النفطية في عام 2023 إذ استحوذت على ما نسبته 12% من تلك التجارة.


وفي السياق ذاته، بلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الصين نحو 11.9 مليار دولار أمريكي بين عامي 2003 و2023، شملت قطاعات عدة أبرزها الاتصالات، والطاقة المتجددة، والنقل والتخزين، والفنادق والسياحة، والمطاط، في حين بلغت التدفقات الاستثمارية الصينية إلى الإمارات 7.7 مليار دولار أمريكي خلال المدّة ذاتها.


وإذا كانت العلاقات بين دولة الإمارات والصين قد شهدت خطوات كبيرة من التعاون في جميع المجالات، فإن علاقات الإمارات مع هونج كونج تكتسب أهمية خاصة؛ فهونج كونج - باعتبارها منطقة إدارية خاصة في الصين - تلعب دورا حيويا في مبادرة الحزام والطريق وللإمارات علاقة خاصة بها لاسيما في سياق التجارة والتمويل والخدمات اللوجستية.


فقد بلغ إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية مع هونغ كونغ 12 مليار دولار في عام 2022، بنمو يقارب 50% خلال 10 سنوات، فيما بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر من هونج كونج في الإمارات 2.1 مليار دولار، بشكل رئيسي في تجارة التجزئة والسيارات بنسبة 73%، والتصنيع 19%، والنقل والتخزين 5%.


وتعمل هونج كونج كبوابة للشركات الإماراتية للوصول إلى السوق الصينية وأجزاء أخرى من آسيا، كما تعد كل من الإمارات وهونج كونج من المراكز المالية الرئيسية، وهناك تعاون كبير بينهما في مجالات مثل الخدمات المصرفية والتأمين وأسواق رأس المال.

أمّا في مجال الخدمات اللوجستية والنقل، فإن البنية التحتية اللوجستية ذات المستوى العالمي في هونج كونج، تكمل الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات، مما يجعلها شريكا قيما في التجارة الإقليمية والعالمية.


إن الانخراط النشط لدولة الإمارات في مبادرة الحزام والطريق، مدعوما بعلاقاتها الاستراتيجية مع الصين وهونج كونج، يعكس التزامها الراسخ بالنمو الاقتصادي المستدام والتعاون الدولي، وبفضل مكانتها كقوة اقتصادية مؤثرة في المنطقة، تواصل الإمارات تقديم إسهامات قيمة في مختلف المبادرات العالمية، مما يساهم في بناء عالم أكثر ترابطا وازدهارا.

أكمل القراءة...

السبت، 7 سبتمبر 2024

حاكم رأس الخيمة يصل إلى مدينة شيامين لحضور "معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة"

 

معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة

معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة

وصل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، اليوم إلى مدينة شيامن، بجمهورية الصين الشعبية، لحضورالدورة الـ 24 من "معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة" التي تعقد في الفترة من 8 إلى 11 سبتمبر الجاري وإلقاء كلمة رئيسية بها.


ويرأس سموه وفد إمارة رأس الخيمة رفيع المستوى المشارك في الحدث الرائد الذي يعد أحد أكبر معارض الاستثمار والتجارة في الصين ويشارك فيه أكثر من 1,000 وفد تجاري، ونحو 5,000 شركة، وما يقارب 50 ألفاً من رجال الأعمال.


وأكد سموه أن دولة الإمارات تربطها شراكة استراتيجية متنامية مع جمهورية الصين الشعبية، تقوم على أسس التنسيق والتعاون المشترك في التجارة والاستثمار، وتهدف إلى تحقيق الرخاء، والرفاه للبلدين، وشعبيهما الصديقين.


وتحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الصين الشعبية هذا العام بمرور 40 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.


كان في استقبال سموه والوفد المرافق له، لدى وصوله إلى مطار شيامن قاوتشي الدولي عدد من كبار المسؤولين الحكوميين الصينيين، وسعادة مهند سليمان النقبي، القنصل العام لدولة الإمارات في شنغهاي وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات لدى الصين.


يعد المعرض، المحطة الأولى في رحلة سموه التي تستغرق ستة أيام إلى جمهورية الصين الشعبية والتي يزور خلالها مدينتي دونغقوان وشنجن في مقاطعة قوانغدونغ، ويعقد فيهما لقاءات مع كبار القادة الحكوميين، والمسؤولين عن الثقافة ونخبة من رجال الأعمال.


ويُقام معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة، الذي تستضيفه وزارة التجارة الصينية، سنوياً في مدينة شيامن ويعد منصة لتعزيز العلاقات الاستثمارية الدولية. 


تطور الحدث في الأعوام القليلة الماضية، ليصبح أحد أكثر الفعاليات الاستثمارية الدولية تأثيراً في العالم ويشارك فيه قادة حكومات، ورجال أعمال من أكثر من 100 دولة، ويحضره مسؤولون حكوميون من أكثر من 100 مدينة من 31 مقاطعة، وبلدية ومنطقة حكم ذاتي في الصين.

أكمل القراءة...

الأربعاء، 28 فبراير 2024

الإمارات والصين تتفقان على تعزيز التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد

 


الصين والامارات وتعزيز التعاون في العديد من القطاعات 

اتفقت حكومتا دولة الإمارات والصين الشعبية، خلال انعقاد اجتماع الدورة الثامنة للجنة الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة، على تعزيز التعاون في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الاقتصاد الجديد، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا، والسياحة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة والطاقة المتجددة، والزراعة، والطيران، والنقل اللوجستي، والبنية التحتية، والصناعة، بما يعزّز من التنمية المستدامة لاقتصاد البلدين.


وترأس اجتماع اللجنة كل من وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المرّي، ووزير التجارة الصيني، وانغ ون تاو.


وقال وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المرّي: «يشهد التعاون الاقتصادي نمواً متزايداً بين البلدين، إذ بلغ عدد الرخص الاقتصادية الصينية في دولة الإمارات نحو أكثر من 14.5 ألف رخصة، كما تُعدّ الصين ثالث أكبر مصدر لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات بقيمة 6.3 مليارات دولار، مع ارتفاع الاستثمار الثنائي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، ليصل إلى مستوى قياسي قدره 15 مليار دولار في عام 2022».


وتابع بن طوق: «وصل إجمالي عدد السياح الصينيين إلى أكثر من مليون زائر في الأشهر الـ10 الأولى من عام 2023، كما يصل عدد الصينيين الموجودين في دولة الإمارات إلى نحو 350 ألفاً، ويتم تنظيم أكثر من 210 رحلات طيران شهرياً بين البلدين عبر شركات الطيران الوطنية الإماراتية».


ودعا بن طوق مجتمع الأعمال الصيني إلى الاستفادة من المميزات والممكنات التي تمنحها بيئة الأعمال الإماراتية، والتي تم تطويرها وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث أصبحت البيئة المثالية لممارسة الأعمال والأنشطة الاقتصادية والأكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي، كونها تميزت بسياسات وتشريعات اقتصادية مرنة، أسهمت في تعزيز مكانة الإمارات وجهة اقتصادية رائدة، وتسجيلها ثاني أعلى زيادة في عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي الجديدة حول العالم في 2023، كما وصل عدد الشركات العاملة في الدولة إلى أكثر من 788 ألف شركة بنهاية 2023.


وأكد حرص دولة الإمارات على مواصلة دعم مبادرة «الحزام والطريق»، بصفتها شريكاً فاعلاً لهذه المبادرة منذ إطلاقها في عام 2013، وذلك من خلال إمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة، حيث ضخت الإمارات 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني - إماراتي مشترك لدعم مشروعات المبادرة في شرق إفريقيا.


من جانبه، أكد وزير التجارة الصيني، وانغ ون تاو، أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات تمضي قدماً نحو مرحلة جديدة من النمو والازدهار، مشيراً إلى أنه يصادف العام الجاري الذكرى 40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.


وشهدت اللجنة توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد ووزارة التجارة الصينية، بشأن تعزيز نمو الاقتصاد الرقمي في السوقين الإماراتية والصينية، وتطوير الفرص الاستثمارية في مجالات البنية التحتية الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة. واتفق الجانبان على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لاستكشاف المزيد من فرص التعاون الاقتصادي في القطاعات ذات الأولوية على المستويين الحكومي والخاص، وتوفير كل سُبل الدعم للمصدرين والمستوردين في أسواق البلدين، بما يسهم في تسهيل وزيادة تبادل السلع والخدمات وتنويعها، كما أبدى الطرفان رغبتهما في توفير برامج جديدة لدعم الشركات الناشئة في أسواق البلدين بقطاعات التكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية، والحلول المتقدمة، والتقنيات المبتكرة، إضافة إلى تشجيع أصحاب المشروعات الصغيرة وروّاد الأعمال على التوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد.

أكمل القراءة...

الاثنين، 2 أكتوبر 2023

الإمارات تشارك الصين عيدها الوطني الـ74 ومضي في شراكة استراتيجية لافاق واعدة

الامارات - الصين


تحتفل الصين في الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام بذكرى تأسيسها في مثل هذا اليوم عام 1949 ، وتشارك دولة الإمارات الصين، احتفالها بيومها الوطني الـ74،حيث تمضي فيها شراكتهما الاستراتيجية إلى آفاق واعدة.


وتحتفل الصين في الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام بذكرى تأسيسها في مثل هذا اليوم عام 1949.


ويحل الاحتفال في وقت تواصل فيه الصين تحقيق إنجازات في مختلف المجالات، وآخرها إطلاق أحدث أقمارها الاصطناعية للاستشعار عن بعد إلى الفضاء، قبل 3 أيام، وذلك من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في شمال غربي الصين.



وسيستخدم القمر الاصطناعي للقيام بتجارب علمية ومسوحات لموارد الأراضي، وتقديرات لغلة المحاصيل، والوقاية من الكوارث وأعمال الإغاثة.


أيضا يحل الاحتفال بعد يومين من افتتاح الصين خط السكة الحديد فائق السرعة فوتشو- شيامن الذي يبلغ طوله 277 كيلومترا وبسرعة تصل إلى 350 كيلومترا في الساعة، فيما يعد أول خط سكة حديد فائق السرعة عبر البحر في الصين.


وتمثل الصين إحدى أبرز الدول التي استطاعت أن تحقق قفزات اقتصادية واجتماعية وعلمية شهدها التاريخ البشري الحديث.


أيضا يحل الاحتفال باليوم الوطني الصيني، في وقت تمضي فيه العلاقات الإماراتية الصينية إلى آفاق واعدة بدعم من قيادتي البلدين.


وسبق أن أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عن اعتزازه بالعلاقات الراسخة والمتطورة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة مع الصين، والتي تشهد ازدهارا غير مسبوق .


وأكد أن علاقات دولة الإمارات والصين لها مردود إيجابي كبير في مسيرة البلدين على المستويين الاقتصادي والسياسي والتعاون المشترك.


وتتويجا لتلك العلاقات، حرصت دولة الإمارات على مشاركة الصين احتفالها بتلك المناسبة الوطنية المهمة.


وحضر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، حفل الاستقبال الذي أقامه تشانغ ييمينغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.


كما حضر الحفل الذي أقيم في فندق سانت ريجيس الكورنيش قبل يومين، أحمد بن علي الصايغ وزير دولة ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة ومحمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” وعدد من كبار المسؤولين، بالدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين، وحشد من أبناء الجالية الصينية المقيمة بالإمارات.


وأشاد السفير تشانغ بيمينغ في كلمة بتلك المناسبة بالعلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين الصديقين، وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات.


وأكد أن "الصين مهتمة اهتماما بالغا بتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية - الإماراتية وتوسيع وتعميق أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين".


علاقات تاريخية

وترتبط دولة الإمارات والصين بعلاقات تاريخية ترتكز على أسس متينة من التعاون العميق المتبادل بين البلدين الصديقين والتي بدأت في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1971؛ أي بعد يوم على قيام دولة الإمارات، حينما بعث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان برقية إلى شو ان لاي، رئيس مجلس الدولة الصيني.


فيما تمت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال عام 1984.


زيارات متبادلة

وشهدت تلك العلاقات نقلة نوعية بعد زيارة الرئيس الصيني آنذاك "يانج شانج كون" إلى دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1989، ثم الزيارة التاريخية للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للصين في 1990.


 وعمل على تطوير تلك العلاقات ومتابعتها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، فتعددت الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين لتثمر مجموعة كبيرة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت قطاعات مختلفة كالطاقة والفضاء والاتصالات والتعليم والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والتصنيع والثقافة والسياحة وغيرها.


وشكلت زيارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للصين محطات تاريخية تم خلالها وضع أسس راسخة لعلاقات مستدامة بين البلدين، حيث زار الصين في أغسطس/آب 2009 ومارس/آذار 2012 ، وديسمبر/كانون الأول 2015، ويوليو/تموز 2019، وفبراير/شباط 2022.


وفي المقابل، قام عدد من كبار المسؤولين الصينيين بزيارات لدولة الإمارات العربية المتحدة كان من أبرزهم "ون جيا باو" رئيس مجلس الدولة الصيني الذي زار الإمارات في عام 2012، للمشاركة في الدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات، والصين.


وأسست زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أبوظبي في يوليو/تموز 2018 ، والتي تعد أول زيارة رسمية لرئيس صيني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 30 عاماً، لمرحلة فارقة وجديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.


وخلال تلك الزيارة، قلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الصيني شي جين بينغ " وسام زايد من الطبقة الأولى " تقديرا وتثمينا لدوره وجهوده في دعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين على مختلف الصعد.


 كما قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة الصين في يوليو/تموز 2019 تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، قبل أن يزورها مجددا في فبراير/شباط 2022.


وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال تلك الزيارة افتتاح دورة "بكين للألعاب الأولمبية الشتوية 2022 "، التي دشنها الرئيس الصيني شي جين بينغ.


وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال تلك الزيارات علاقات الصداقة المتميزة وفرص تنمية التعاون الثنائي خاصة في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.


وأكد الزعيمان الحرص المشترك على "العمل من أجل السلام والتنمية والاستقرار في المنطقة والشرق الأوسط".


وضمن أحدث الزيارات المتبادلة، ترأس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، وفد الإمارات المشارك في قمة النقل المستدام العالمية، التي عقدت في بكين تحت عنوان “النقل المستدام ..التعاون المشترك لدعم التنمية العالمية” يومي 25 و26 سبتمبر/أيلول الماضي.


جاءت تلك المشاركة بعد نحو أسبوعين من مشاركة وفد إماراتي في فعاليات الدورة الثامنة من قمة "مبادرة الحزام والطريق" في هونغ كونغ.


وأكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي، على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية لدولة الإمارات مع الصين وهونغ كونغ والتي تشهد نمواً مستمراً في المبادلات التجارية والاستثمارية وذلك في إطار الاهتمام الكبير من قيادتي البلدين الصديقين والشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.


وأكد أن دولة الإمارات تعد أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تعد الصين أكبر شريك تجاري لدولة لإمارات على مستوى العالم.


وأشار إلى أن مشاركة دولة الإمارات في قمة "مبادرة الحزام والطريق" تمثل خطوة نحو التطوير والبناء لخط طريق الحرير الجديد.


وأعرب عن تطلعه إلى المشاركة في منتدى التعاون الدولي الثالث لمبادرة الحزام والطريق، الذي سيُعقد خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري في العاصمة الصينية بكين.


تعاون اقتصادي وثقافي


ويعتبر التعاون الاقتصادي المشترك بين دولة الإمارات والصين من الركائز الأساسية التي انطلقت منها شراكتهما الاستراتيجية حيث تساهم دولة الإمارات في طريق الحرير الاقتصادي.


ويرتقب أن يتزايد ذلك التعاون، مع انضمام دولة الإمارات رسميا إلى مجموعة "بريكس" في يناير/كانون الثاني المقبل، بعد أن صادقت الدول الخمس اﻟﻤؤسسة، بما فيهــا الصين، على طلبها بالانضمام، وذلك خلال اجتماع زعماء الدول الخمس ﻓﻲ جوهانسبرغ في أغسطس/آب الماضي.


أيضا يولي الجانبان اهتماما كبيرا بتعزيز وتشجيع التبادل الثقافي، حيث شهد عام 2010 افتتاح أول مدرسة من نوعها على مستوى المنطقة لتدريس اللغة الصينية في أبوظبي ليتوالى بعد ذلك افتتاح هذه المدارس.


وتحل الذكرى الـ74 على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، فيما تمضي فيها علاقاتها بدولة الإمارات إلى آفاق واعدة


أكمل القراءة...

السبت، 24 ديسمبر 2022

الإمارات والصين علاقات قوية وتطوير التعاون في العلوم والتكنولوجيا

الامارات والصين

 

استقطبت القمة الصينية - العربية الأولى وقمة مجلس التعاون الخليجي - الصينية ، التي فتحت فصلاً جديدًا في العلاقات الصينية العربية ، اهتمام العالم منذ الإعلان عنهما ، وقد أدى عقدهما الناجح منذ ذلك الحين إلى رفع مستوى العلاقات الصينية العربية والصين.  علاقات دول مجلس التعاون الخليجي إلى آفاق جديدة. في الوقت الذي يصارع فيه العالم حالة عدم اليقين المتزايدة والركود الاقتصادي المحتمل المطول ، فإن التعاون بين الصين والدول العربية يحمل وزنًا أكبر في دعم التعددية والتنمية العالمية. 


وبالمثل ، يُنظر أيضًا إلى المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني (CPC) على أنه قد أضاف اليقين إلى عالم من الشكوك المتزايدة. في هذه القصة ، تحدث مراسل جلوبال تايمز مع سفير الإمارات لدى الصين علي عبيد الظاهري حول التعاون الصيني العربي والعلاقات الثنائية والمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني من بين أمور أخرى.


قال سفير الإمارات لدى الصين علي عبيد الظاهري لصحيفة جلوبال تايمز في بيان إن انعقاد القمة الصينية العربية هو شهادة على العلاقات القوية بين الجانبين ، واحتفاء بالصداقات والشراكات التي نشأت بين بلدينا. مقابلة حصرية ، وأشار إلى أن القمة وضعت خططا استراتيجية للتعاون المستقبلي ، يمكن أن تتمتع بمزاياها جميع الدول وشعوبنا.


ووفقًا له ، فقد أنشأ الأجداد العرب "مسارات التوابل" البحرية لاستكمال "طريق الحرير" الشهير في الصين ، وقد تم تنشيط الروح التعاونية لهذه الشبكات في العالم الحديث ، من خلال مبادرة الحزام والطريق "ذات الرؤية" التي اقترحتها الصين ( BRI).


من خلال مبادرة الحزام والطريق ، تم تجديد التعاون الواسع والمتعدد الأوجه بين الصين والعالم العربي ؛ وشدد السفير على أنها دخلت في نموذج جديد.


وقال لصحيفة جلوبال تايمز إن الصين والدول العربية لطالما كانت "أصدقاء حميمين وشركاء جيدين ، والعلاقة الإماراتية الصينية هي مثال صارخ على ذلك".


يتمتع العالم العربي بعلاقات تاريخية عميقة مع الصين ، تمتد حتى عهد أسرة تانغ في القرن السابع. وشهد هذا العصر الذهبي المبكر للعلاقات التجارية المزدهرة فتح طرق تجارية جديدة ، مما سهل تبادل المعرفة العلمية في الطب والرياضيات وعلم الفلك.


وقال "اليوم ، أعيد تأسيس هذه الديناميكية التجارية التكميلية وذات المنفعة المتبادلة ، وأعيد تعريفها ، ونمت لتصبح حقبة ذهبية ثانية للعلاقات بين الصين والعالم العربي".


قال السفير "تحت قيادة الحزب الشيوعى الصينى ، حققت الصين نتائج غير عادية فى تغيير سبل عيش شعبها وتحقيق إنجازات ملحوظة فى مختلف جوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية".


"أظهر المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني خارطة طريق الصين للتنمية للسنوات القادمة. هذا أمر بالغ الأهمية للعالم ، وسط المخاطر والتحديات المتزايدة التعقيد التي نواجهها ، لأن الصين اليوم هي محرك نمو الاقتصاد العالمي ، وأشار إلى أن نهوض الصين السلمي كان حقا "تاريخيا ، وأثر في العديد من الانعكاسات الإيجابية في جميع أنحاء العالم.


"هذا مؤثر بشكل خاص في الشرق الأوسط ، حيث نشهد ازدهار التجارة والاستثمار من الصين." ، في رأيه ، تعتبر ممارسة وخبرة الإصلاح والانفتاح والتحول الاقتصادي في الصين نموذجًا يمكن للدول الأخرى الاقتداء به.


كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة على طريق التحول الاقتصادي من دولة متخلفة تعتمد على النفط إلى مجتمع مبتكر قائم على المعرفة. ومن هذا المنطلق ، تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجيات وسياسات فعالة لغرس ثقافة الابتكار في مجتمعنا واقتصادنا. وقال "أعتقد أنه في المستقبل ، يمكن لبلدينا ضخ قوة دفع أقوى في التنمية التعاونية للبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار".


كانت الإمارات العربية المتحدة من بين أوائل الدول التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق ، والآن تعمل الدولة كمركز لوجستي رئيسي لمبادرة الحزام والطريق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


في الوقت الحالي ، تعد الإمارات العربية المتحدة مسؤولة عن أكثر من 60 في المائة من صادرات الصين إلى المنطقة ، ويتوقعون زيادة تسريع تطوير البنية التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق "على مدى العامين الماضيين ، تضافرت جهود البلدين في مواجهة هذا التحدي العالمي الكبير ، وهو دليل على الشراكة الاستراتيجية الشاملة القوية والمتينة بين الإمارات والصين. ونتيجة لذلك ، كانت الإمارات العربية المتحدة واحدة من أوائل الدول التي انطلقت في حملة تطعيم لجميع المواطنين والمقيمين ، حيث يتم تقديم اللقاح مجانًا للجميع.


وأضاف السفير أن الإمارات والصين ملتزمتان بالكامل بالتعددية والسلام والاستقرار، والأهم من ذلك، أن كلتا الدولتين تضعان المستقبل في أولوياتهما، وتعملان بنشاط لتخطيط وتنفيذ مستقبل أفضل قائم على أساس الابتكار والعمل لضمان حياة أفضل لشعبيهما.

أكمل القراءة...