َاعلان

‏إظهار الرسائل ذات التسميات بريكس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بريكس. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

رئيس الدولة يصل قازان للمشاركة في أعمال قمة قادة "بريكس"

 


المشاركة الاولى للامارات 

وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى مدينة قازان للمشاركة في أعمال قمة قادة دول مجموعة "بريكس" التي تستضيفها روسيا الاتحادية خلال الفترة من 22 إلى 24 من شهر أكتوبر 2024.


وتعد المشاركة الأولى لدولة الإمارات في القمة بصفتها عضواً في مجموعة " بريكس".


وتعقد القمة في دورتها هذا العام تحت شعار" التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين" بمشاركة قادة عدد من دول المجموعة ورؤساء حكوماتها بجانب ممثلي الدول المدعوة.


ويضم الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة خلال الزيارة.. سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة وعدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.

أكمل القراءة...

الأحد، 23 يونيو 2024

الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة "بريكس" بموسكو

 

دعم التنمية السياحية المستدامة


 دعم التنمية السياحية المستدامة

ترأس معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة "بريكس" الذي عُقد أمس في موسكو، برئاسة روسيا الاتحادية رئيسة مجموعة "بريكس" 2024، تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية العادلة والأمن في العالم".


ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم التنمية السياحية المستدامة، ومناقشة الفرص السياحية المتنوعة.


وأكد معالي عبدالله بن طوق، حرص دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة على تعزيز التعاون السياحي مع دول مجموعة "بريكس"، وفتح آفاق جديدة لتنمية الشراكات السياحية المستدامة، والتي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتبادل الثقافات والخبرات، بما يعزز مكانة الدولة وجهة سياحية رائدة عالمياً في ضوء مستهدفات "رؤية نحن الإمارات 2031".


وقال معاليه:"نحن ملتزمون بمواصلة العمل مع شركائنا في دول مجموعة "بريكس" لتطوير قطاع سياحي مرن ومستدام من خلال تعزيز الربط الجوي والبنية التحتية، والاستفادة من الموقع الإستراتيجي للإمارات والدول الأعضاء، وتبني التحول الرقمي والتكنولوجيا في مختلف القطاعات والأنشطة السياحية، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات، بما يسهم في تسهيل حركة السفر وزيادة التدفقات السياحية بين الدول الأعضاء، وتقديم تجربة سياحية فريدة للمسافرين من جميع أنحاء العالم".


ولفت معاليه إلى أن القطاع السياحي في المنطقة والعالم سيشهد حقبة جديدة من النمو والازهار، نتيجة الانتعاشة القوية لمؤشرات نمو صناعة السياحة العالمية في العام 2023، والتي وصلت إلى 88% من مستويات ما قبل جائحة"كورونا"، وحققت إيرادات تقدر بقيمة 1.6 تريليون دولار وفقاً لمؤشرات صادرة عن "الأمم المتحدة للسياحة"، الأمر الذي يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود نحو التنمية السياحية.


وأوضح أن القطاع السياحي الإماراتي يعد جسراً قوياً لتعزيز نمو واستدامة الاقتصاد الوطني، حيث حرصت الدولة على تطوير وتنمية هذا القطاع الحيوي، من خلال إطلاق المشاريع والمبادرات والإستراتيجيات السياحية الرائدة لعل من أبرزها، "الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، والتي مثَّلت خريطة طريق للارتقاء بمكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وتهدف إلى مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة لتصل إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات بقيمة 100 مليار درهم بحلول العقد المقبل، إضافة إلى تدشين "الميثاق الوطني للسياحة"، الذي يُشكل إطاراً إستراتيجياً لتعزيز النمو المستدام لقطاع السياحة في الدولة، والحفاظ على كنوزها التراثية والطبيعية والثقافية للأجيال القادمة، إضافة إلى إطلاق "المجلس الاستشاري للضيافة"، الذي يسهم في تعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاعات الضيافة والفندقة والإقامة.


واستعرض معاليه مجموعة من المؤشرات والنتائج التي أكدت ريادة السياحة الإماراتية في المؤشرات التنافسية العالمية، ومنها تحقيق قطاع السياحة نموا كبيرا بنسبة 26% في العام 2023 مقارنةً بعام 2022 ومتخطياً مستويات عام 2019 بنسبة 14%، لتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة نحو 220 مليار درهم أي ما يعادل 11.7% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، كما حلت الإمارات الأولى إقليمياً والـ 18 عالمياً في مؤشر تنمية السياحة والسفر العالمي لعام 2024، وجاءت في المرتبة السادسة عالمياً كأكبر أسواق العالم دخلاً في إيرادات السياحة بـ 191 مليار درهم في العام 2023.


وسلّط معاليه الضوء على مجموعة من المشاريع السياحية المتنوعة التي نفذتها الدولة خلال المرحلة الماضية، ومنها توسيع قدرات المطارات وتطوير الوجهات والمعالم السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، وبناء بنية تحتية متقدمة ومتطورة للطرق والانتقال داخل الدولة، إضافة إلى الاعتماد على التقنيات الحديثة في تحسين تجربة المسافرين عبر مطاراتنا، وتوفير منصة رقمية لتجارب السياحة الافتراضية المبتكرة حول المواقع والمعالم السياحية المتميزة في الإمارات السبع.


وأكد التزام الدولة بتعزيز السياحة المستدامة مع الدول الأعضاء وتوفير كافة الممكنات الداعمة لتحقيق ذلك، لا سيما أن الإمارات تتعاون حالياً مع "الأمم المتحدة للسياحة" لتطبيق إطار قياس السياحة المستدامة، والذي يسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات السياحية بصورة أفضل وأكثر دقة، وسيعزز من توجهات الدولة نحو تمكين الممارسات المستدامة بالقطاعات السياحية المختلفة.


تعد دول مجموعة "بريكس" منصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياحي بين الدول الأعضاء، من خلال تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات، حيث تسعى دول المجموعة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعود بالنفع على جميع الأطراف، كما يفتح التعاون السياحي بين دول مجموعة "بريكس" آفاقاً جديدة للتنمية والازدهار المشترك، مما يعزز التفاهم والتقارب بين الشعوب والثقافات.

أكمل القراءة...

الثلاثاء، 2 يناير 2024

الإمارات في «بريكس» رسمياً.. مرحلة جديدة في مسيرة تكتل اقتصادي

انضمت دولة الامارات رسمياً مع بداية العام الي مجموعة " بريكس "


انضمت دولة الامارات رسمياً مع بداية العام الي مجموعة " بريكس " 

على درب التطبيق العملي الدؤوب لـ «مبادئ الخمسين»، التي تمثل المرجعية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها خلال الأعوام الخمسين المقبلة، جاء الانضمام الرسمي للدولة اعتباراً من أول أيام العام الجديد، الذي صادف أمس الاثنين، إلى مجموعة «بريكس»، التي تضم مجموعة من أبرز الاقتصادات الواعدة والكبرى في العالم.


فنيل الإمارات عضوية ذلك التكتل، الذي يمثل في الوقت الحاضر 42% من سكان المعمورة ويسهم في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بما يتراوح ما بين 25% و29%، 


ويستحوذ أيضاً على أكثر من 16% من حجم التجارة العالمية، يشكل ترجمة فعلية لما يدعو له ثاني «المبادئ الخمسين»، من التركيز على «بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، والعمل على بناء أفضل بيئة اقتصادية عالمية».


وتبرز خطوة الانضمام، التي تم التصديق عليها رسميا خلال قمة «بريكس» الأخيرة في جوهانسبرج، نجاح الدبلوماسية الإماراتية القائمة على بناء الشراكات وتعزيزها وتنويعها مع القوى الكبرى، بما يجسد الثقة الدولية في الإمارات ويبرز تعاظم مكانتها، ويرسخ مكانتها الاقتصادية والتجارية، كشريك موثوق، يمثل همزة وصل تربط شمال العالم بجنوبه وشرقه بغربه.


شريك طويل الأمد

ويُتَوِّج انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»، العلاقة المتنامية منذ سنوات بين الجانبين، في سياق حرص الدولة على الانخراط في الشراكات التنموية، مع البُلدان صاحبة الخبرات والتجارب الاقتصادية المتميزة. 


فالإمارات كانت من بين أوائل المساهمين، من خارج «بريكس»، في «بنك التنمية الجديد» التابع لذلك التكتل، والذي دُشن منتصف العقد الماضي برأس مال 100 مليار دولار، بهدف حشد الموارد لإقامة مشروعاتٍ للبنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة، وبُلدان المجموعة نفسها كذلك.


وقبل شهور قليلة، شاركت الإمارات في منتدى «أصدقاء بريكس»، الذي عُقِد منتصف 2023 في كيب تاون، كجزء من اجتماع لوزراء خارجية دول المجموعة. 


يُضاف إلى ذلك، ما للدولة من استثمارات متنوعة، في دول «بريكس» في مجالات عدة، من بينها البنية التحتية والأمن الغذائي والطاقة النظيفة والنقل والصناعة، فضلاً عن إبرامها في فبراير 2022، اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع الهند، العضو البارز في التحالف، جنباً إلى جنب مع توطيدها أواصر التعاون الاقتصادي مع الأعضاء الآخرين.


وفي ظل هذه الروابط الوثيقة، وُصِفَت الإمارات قبل انضمامها لـ«بريكس»، بأنها «شريك طويل الأمد» لذلك التجمع الواعد، الذي بات أحد أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم إن لم يكن أكبرها، إذ تجاوز مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، من حيث حجم الاقتصادات المنضوية تحت لوائه، ومن ناحية عدد السكان أيضاً، فهو يضم بين جنباته 3.2 مليار نسمة، مقابل 800 مليون لـ «السبع».


تفوق «بريكس» يمتد أيضاً، وفقا لبعض التقديرات، إلى استحواذه على 32% من الاقتصاد العالمي، في مقابل 30.7% تهيمن عليها مجموعة السبع، كثمرةٍ لتنامى دوره بشكل متزايد على مدار السنوات القليلة الماضية، إلى حد مساهمة الكتلة الاقتصادية لدوله، في توليد ما نسبته 30% من إجمالي النمو العالمي خلال العقديْن الأخيريْن.


ودفع هذا النجاح الكبير لـ«بريكس»، رغم حداثة عهده نسبياً مقارنة بتكتلات أخرى كـ«الاتحاد الأوروبي» ورابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، أكثر من 20 بلداً لتقديم طلبات للانضمام إليه، للاستفادة من ثقله الاقتصادي العالمي، وامتداد أراضي دوله، على 40% تقريبا من مساحة الكرة الأرضية. 


لكن مؤسسي المجموعة الخمس، كانوا حريصين بشدة على أن يشمل توسعها الثاني، دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولاً أخرى، بعدما كان ذلك التحالف قد توسع للمرة الأولى عام 2010، بضم جنوب أفريقيا له، بجانب البُلدان المؤسسة، روسيا والصين والهند والبرازيل.


مكاسب إماراتية

ويجمع المحللون والخبراء، على أن فوائد بالجملة ستعود على الإمارات من وراء انضمامها إلى تلك المجموعة العابرة للقارات، التي بدأت فكرة تأسيسها عام 2006، وعززت آلياتها في السنوات الأخيرة، بتدشين مجلس أعمال تابع لها لإدارة الاستثمارات ووكالة تصنيف ائتماني خاصة بها وصندوق احتياط لأوقات الطوارئ. 


ولا تقتصر هذه المكاسب على الجانب الاقتصادي، بل تصطبغ كذلك بطابع سياسي، من شأنه فتح آفاق واعدة، لمزيد من التعاون سواء بين الإمارات وباقي أعضاء المجموعة، أو بين دول «بريكس» ومختلف بلدان العالم الأخرى.


فبالنسبة للإمارات التي تحول اقتصادها منذ مطلع القرن الحالي إلى اقتصاد قائم على المعرفة عبر تشجيع الابتكار، يساعد نيل عضوية «بريكس»، على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى أراضيها، نظراً لأن دول المجموعة تشكل مصدراً مهماً للاستثمار الخارجي المباشر، خاصة أن من بين أعضائها الصين، صاحبة أحد أكبر الاقتصادات على مستوى العالم، بجانب الهند التي تحتل المركز الثالث على القائمة ذاتها، فضلاً عن روسيا.


ومن بين المجالات التي تمثل بُلدان «بريكس» مصدراً حيوياً للاستثمارات الأجنبية المباشرة فيها، التعدين والنقل والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والطاقة النظيفة وصناعة السيارات، ما يخلق مزيداً من فرص العمل، ويعزز التجارة والاستثمارات المتبادلة بين الدول الأعضاء.


كما أن هذه المجموعة، التي ينشد أعضاؤها إقامة نظام اقتصادي عالمي متوازن، تزخر بموارد شديدة الأهمية، من قبيل النفط والقمح، بجانب معادن تُوصف بواسعة الاستخدام كـ«الحديد»، وكذلك المعادن النادرة، التي يجري استخدامها في الصناعات التكنولوجية، وهو ما يعزز الخيارات المتاحة أمام الشركات الإماراتية، ويزيد قوة الاقتصاد الإماراتي، الأكثر تنافسية في الشرق الأوسط والثاني عشر على هذا الصعيد دولياً.


بالإضافة إلى ذلك، يفتح الانضواء تحت لواء ذلك التكتل، الباب أمام الشركات ورؤوس الأموال الإماراتية، لدخول أسواق عالمية جديدة، بما يدعم سياسات المرونة الاقتصادية التي تتبناها الدولة، ما جعلها الأولى عربياً من حيث جذب الاستثمارات.


وتعزز المكاسب المحتملة الناجمة عن الانضمام لـ «بريكس»، دور الإمارات كقوة اقتصادية ومالية إقليمية وعالمية.  كما يُمَكِّنها من مد جسور التعاون مع مزيد من دول العالم، لا سيما أنها من بين أسرعها نمواً، فضلاً عن تدعيم الجهود الإماراتية، لزيادة حجم التبادل التجاري، فيما يتعلق بالسلع غير النفطية، بما أوصله إلى مستويات قياسية في السنوات القليلة الماضية.


فوائد لا تُحصى لـ«بريكس»

في المقابل، يعكس الترحيب الكبير من جانب دول «بريكس» بانضمام الإمارات إلى المجموعة، إدراك مؤسسيها لمكانة الدولة كإحدى القوى الاقتصادية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم، وإقراراً عملياً بنجاح خطواتها الرامية إلى تعزيز قدرات اقتصادها واستدامته، من خلال الشراكات الدولية الهادفة، لدعم الازدهار الاقتصادي على المدي البعيد، وإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الفاعلة عالمياً.


وفي يونيو الماضي، شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على أن انضمام الإمارات ودول عربية أخرى إلى ذلك التكتل الاقتصادي، يثريه ويعزز قوته، ويسهم في إعادة التوازن للاقتصاد العالمي. 


فلا يختلف اثنان على أن الإمارات، وهي من أكبر الأسواق الخليجية وصاحبة الاستثمارات المتنوعة حول العالم، ستشكل قيمة مضافة لا نظير لها للمجموعة، على نحو يجعلها أكثر قدرة على تحقيق أهدافها، ويرسخ تأثيرها على الساحة الدولية، بجانب توسيع رقعة نفوذها، بما يتلاءم مع التغيرات الحالية في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي وتحولاته.


كما يزيد الانضمام الإماراتي من المقومات الجاذبة لـ«بريكس»، على صعيد التمويل تحديداً، ويسمح أيضاً لباقي أعضاء المجموعة، بالاستفادة بما تنعم به الدولة من موارد اقتصادية متنوعة، وما تتبناه من نهج رائد في مجالات التنمية المستدامة والاستثمارات الذكية، وكذلك مما تمتلكه من صناديق احتياط كبرى، بجانب كونها مركزاً رئيساً للتجارة العالمية.


علاوة على ذلك، يؤكد المراقبون أن توسيع دائرة عضوية «بريكس»، سيدشن مرحلة جديدة في تاريخها، بما يوفر الظروف اللازمة لإقامة المزيد من المشروعات التنموية بين دولها، وتمكين شركاتها من الوصول إلى أسواق جديدة، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الأمنية لبلدان ذلك التحالف، في مواجهة أي تهديدات.


وبالنظر إلى أن حصة الدول الخمس المؤسسة لـ «بريكس» من إنتاج النفط العالمي تشارف على 43% منه، فمن شأن انضمام الإمارات والسعودية تحديداً، تعزيز مكانة تلك المجموعة كلاعب رئيس في أسواق الطاقة الدولية. 


في الوقت نفسه، يقود توسيع عضوية ذلك التكتل الاقتصادي إلى تمكينه من تنويع احتياطياته النقدية وتقوية العملات الوطنية لدوله، بالإضافة إلى زيادة احتياطيات الذهب في أراضيها بنسبة 13%، وزيادة عدد سكانها بأكثر من 15.5 %. ولا تقتصر مكاسب «بريكس» من نيل الإمارات عضويته على الجانب الاقتصادي وحده. 


فتلك الخطوة ستعزز من قدرات المجموعة في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، بفضل ما تحظى به الدولة من قاعدة علمية وتقنية راسخة، خاصة في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.


موارد هائلة

بلغة الأرقام كذلك، ستُرفد اقتصادات «بريكس»، بنحو 3.24 تريليون دولار، بفعل ما لدى الدول الجديدة من موارد هائلة في مجالات مختلفة، ما سيعزز قدرة ذلك التكتل الاقتصادي، على الوقوف على قدم المساواة مع التحالفات العالمية الأخرى، بجانب تدعيم الفرص الاستراتيجية والاقتصادية واللوجيستية لبُلدانه.


وتبرهن هذه المكاسب المتبادلة، على عمق الرؤية الإماراتية المتبصرة، التي تقوم على أن الشراكات وحدها، هي القادرة على تجاوز التحديات المتداخلة، التي تواجهها البشرية في العصر الحالي، وعلى رأسها التغير المناخي وأمن الغذاء والطاقة، بما يحقق المصالح المشتركة لمختلف دول العالم، في إطار التعاون بين التكتلات والتجمعات الإقليمية والدولية، لا إذكاء التنافس والتناحر فيما بينها.

أكمل القراءة...

السبت، 26 أغسطس 2023

سيشكل انضمام الإمارات العربية المتحدة لـ"بريكس" إضافة مؤثرة لعمل المجموعة

 

الامارات - بريكس

وجة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الشكر إلى الأعضاء المؤسسين الخمسة في «بريكس» على انضمام دولة الإمارات لهم ، وأكد سموة أن انضمام الإمارات الى «بريكس» يجسد نهج الشراكة وروح الصداقة الراسخة لدى مجموعة .


وقد انضمت دولة الإمارات رسمياً إلى مجموعة «بريكس» بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام للمجموعة وهي، جمهورية البرازيل الاتحادية، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الهند، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية جنوب أفريقيا. وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع زعماء الدول الخمس من 22 إلى 24 أغسطس في جوهانسبرغ في القمة الـ 15 لـ«بريكس»، وتلتزم دولة الإمارات بالعمل متعدد الأطراف والحوار البناء الذي يتم تعزيزه من خلال المنصات الفاعلة التي تمثل الاقتصادات النامية والناشئة على المستوى الدولي.


وأضاف سموه: يشكل هذا التطور جزءاً من أولويات دولة الإمارات في تعزيز الحوار البنّاء من خلال منصات فاعلة تمثل اقتصاديات الدول النامية والناشئة، والتركيز على الرخاء الاقتصادي على المدى الطويل والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة - بما في ذلك مع المنظمات الدولية - في نظام عالمي دائم التطور. تؤكد دولة الإمارات باستمرار أهمية التعددية في دعم السلام والأمن والتنمية عالمياً.


تثمين

من جانبه، قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة: «نثمن موافقة قادة مجموعة «بريكس» على ضم دولة الإمارات إلى هذه المجموعة المهمة، اعتباراً من يناير 2024، ونعتز بثقتها في هذا الصدد.


وأضاف: تسعى دولة الإمارات نحو دعم التعددية والشراكات لتحقيق التنمية والازدهار والمنفعة لدول وشعوب العالم، مشيراً إلى أن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس» يعكس حرصها على التعاون الدولي ومتعدد الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة للعالم أجمع.


مركز عالمي

من جهته، قال معالي أحمد الصايغ وزير دولة، بشأن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»: «تعد الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً رئيسياً للتجارة والتنمية الاقتصادية، وتركز سياسة الدولة الخارجية على دعم الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل، إذ تعتمد استراتيجيات مبتكرة، وتعمل على بناء اقتصاد يستند على المعرفة والتنوع، إضافة إلى تعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي».


وتابع معاليه: لقد عملت دولة الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية على تعزيز الشراكات الدولية، ويعكس انضمامها إلى بريكس نهجها المنفتح على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، وهي تسير بخطى حثيثة لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة.


تعزيز السلام

بدورها، قالت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بشأن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»: «يسرنا انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»، كآلية لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي. وتؤمن دولة الإمارات بالتعددية والمساهمة الفاعلة في المنتديات الدولية المهمة، بدءاً من التفاعل مع «بريكس»، والمشاركة بانتظام في عملية مجموعة العشرين، واستضافة مؤتمر المناخ «COP28» في نوفمبر، وترى الدولة أن مستقبل الأمن والازدهار العالمي يعتمد على شراكات قوية وتعاون على المستوى الدولي، والتزام مشترك بتحقيق الاستقرار والتنمية».


وذلك غير الاشادة الدولية حيث وصف غيث صفية، الخبير الاقتصادي الدولي، انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة، لمجوعة "بريكس"، بأنه سيشكل إضافة مؤثرة على عمل المجموعة.


وأرجع صفية في حديث ، سبب الإضافة المؤثرة التي تقدمها دولة الإمارات لعمل المجموعة، لعدة عوامل، قائلا: "تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة، من أسرع دول العالم نموا وذلك لقربها من الأسواق النشيطة والواعدة والمرنة وذات معايير ضامنة لنجاح الأعمال ضمن بيئة آمنة ومستقرة ووفق ضوابط ونظم حديثة ومتطورة".


مشيرًا إلى التأثير الاجتماعي المتميز والمتحضر والمنفتح كأسلوب حياة تتميز فيه الإمارات والتنوع المجتمعي المتعايش من كافة أصقاع الأرض الذي يساعد على أن تكون الإمارات جزء مؤثرا ومحركا في النمو العالمي في جميع مجالات الاقتصاد الحر، بحسب قوله.



أكمل القراءة...