قام الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات بعده لقاءات خلال نهاية زيارته في فرنسا ، حيث التقى صاحب السمو عددا من طلبة دولة الإمارات الدارسين في الجامعات والمعاهد في الجمهورية الفرنسية..وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها سموه إلى فرنسا ، وتعرف سموه -خلال اللقاء الذي شاركت فيه معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب - على تخصصات الطلبة وأوضاعهم الأكاديمية وحثهم على تحقيق التفوق والنجاح في مسيرتهم العلمية من أجل الإسهام مع بقية إخوانهم الطلبة في تعزيز مسيرة الوطن ونهضته.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة على أهمية الدور الذي يضطلع به طلبة الإمارات الدارسين في الخارج كونهم سفراء لوطنهم وجسراً للتواصل ونقل الصورة الحضارية لبلدهم إلى الشعوب الآخرى وإبراز ما يتحلى به شعب دولة الإمارات من قيم تسامح وتعايش وتواصل.
وأعرب سموه عن سعادته واعتزازه بلقاء الطلبة والتعرف إليهم والاطمئنان على أحوالهم مؤكداً أن كل طلبة دولة الإمارات سواء خارج الوطن أو داخله هم محل اهتمام قيادة الدولة التي تحرص على توفير مختلف السبل والوسائل التي تساعدهم على الجهد والمثابرة لتحقيق أهدافهم في الحصول على المعرفة العلمية والمستويات الدراسية الرفيعة.
من جانبهم أعرب طلبة الإمارات عن سعادتهم واعتزازهم بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان معاهدين سموه بأن يكونوا عند حسن ظن قيادة الدولة في تحصيلهم العلمي وصولا إلى أعلى الدرجات العلمية والأكاديمية لمواصلة مسيرة التقدم في الوطن.. وعبروا عن تقديرهم لما توفره لهم الدولة من خدمات ودعم لمواصلة مسيرتهم بكل جد واجتهاد.
كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عددا من الأطباء الإماراتيين الذين شاركوا مع زملائهم الفرنسيين في الخطوط الأمامية في علاج المصابين خلال عملهم في المستشفيات والمراكز الطبية في فرنسا أثناء جائحة " كوفيد -19 " ، وأعرب سموه عن فخره بهذه النخبة المشرفة من أبناء الوطن .. وقال: أنتم خير سفراء لدولة الإمارات وبكم وبأمثالكم نفخر ونعتز.. مثلتم قيمنا الأصيلة وأخلاقنا التي تعلي القيم الإنسانية في التعاون والتضامن خلال مختلف الظروف.
والتقى ايضاً في ختام زيارتة بمعالي إليزابيث بورن رئيسة وزراء الجمهورية الفرنسية حيث بحث الطرفان خلال اللقاء الذي جرى في مقر رئاسة الوزراء الفرنسية مسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف الجوانب في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمعهما.
واستعرض سموه ومعالي إليزابيث بورن مختلف أوجه التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والفرص الواعدة المتاحة لدى الجانبين لتطويرها خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بجانب البيئة والتغير المناخي والأمن الغذائي والاستدامة إضافة إلى مجالات التعليم والثقافة والتكنولوجيا المتقدم والتي تعد داعما رئيسا للاقتصادات الوطنية ومحركا لعجلة التنمية المستدامة والتقدم في البلدين.
كما تبادل سموه ورئيسة الوزراء الفرنسية وجهات النظر بشأن مجمل الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية.. مؤكدين في هذا السياق دعم البلدين كل ما يعزز أركان السلام والاستقرار لشعوب العالم ويسهم في تحقيق تطلعاتها إلى الازدهار والتنمية ومستقبل تنعم فيه بالتعايش والتعاون والأمان.
وفي ختام اللقاء كتب صاحب السمو رئيس الدولة كلمة في سجل كبار الزوار قال فيها " سررت بلقاء معالي إليزابيث بورن رئيسة الحكومة الفرنسية الجديدة.. علاقات صداقة راسخة وشراكة إستراتيجية طموحة لها طابع خاص تجمع البلدين نحرص على تنويع قاعدتها وآفاقها لتشمل مختلف المجالات التي تخدم أهداف البلدين" .
وقام أيضا سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، في نهاية الزيارة بالذهاب اليوم الثلاثاء، النصب التذكاري للجندي المجهول في ميدان "قوس النصر" بباريس ، وأقيمت للشيخ محمد بن زايد آل نهيان المراسم العسكرية الرسمية لدى وصوله مقر الصرح، وعُزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية.
ثم وضع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إكليلاً من الزهور على نصب "الجندي المجهول"، وكتب كلمة في كتاب الزوار قال فيها: "تحية تقدير لكل الأرواح التي ضحت في سبيل الدفاع عن أوطانها".
وقبر الجندي المجهول في فرنسا هو ضريح تم إنشاؤه تحت قوس النصر بباريس، ويمثّل جميع الجنود القتلى مجهولي الهوية في فرنسا على مدار التاريخ.
أكمل القراءة...