وتأتي الطائرة الإماراتية الثامنة بالتزامن مع مؤتمر للمساعدات تنظمه الأمم المتحدة اليوم في جنيف، في مسعى لجمع أكثر من 600 مليون دولار لأفغانستان، محذرة من أزمة إنسانية في البلد الآسيوي بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم.
وقال سعادة إبراهيم بوملحة مستشار سمو حاكم دبي للشئون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية إن الطائرة رافقها وفد من المؤسسة للوقوف على إيصال هذه المساعدات وتفقد مشاريع المؤسسة في أفغانستان كما تأتي في إطار سعي المؤسسة الدؤوب لإيصال مساعداتها في عدة مناطق من أفغانستان حيث توجهت هذه الطائرة إلى مدينة قندهار ثاني أكبر المدن في أفغانستان من حيث عدد السكان.
وأضاف بوملحه أن شحنة الطائرة إحتوت على 7 أطنان من الأدوية الطبية الضرورية والمتنوعة حيث راقبت المؤسسة بإهتمام وعن كثب تطورات الأوضاع الصحية هناك وعلمت أن الأدوية لم تدخل بصورة منتظمة منذ بداية الأحداث في أفغانستان مما جعل هناك نقصا حادا فيها نتج عنه تزايد عدد المرضى المحتاجين .
وأكد أن المؤسسة أولت كامل إهتمامها لفئة الأطفال صغار السن وحديثي الولادة الذين تعرضوا بسبب الظروف الراهنة في أفغانستان للعديد من الصعوبات في التغذية الأساسية من حليب الأمهات ممن فقدن قدرتهن على الإرضاع بصورة طبيعية ومنتظمة نتيجة لسوء التغذية وعدم توفر مصادر أخرى لتغذية الأطفال .
وأوضح أن المؤسسة حرصت على أن تحتوي شحنة هذه الطائرة على حليب الأطفال حيث أرسلت 6 أطنان من حليب الأطفال .
ومن الجدير بالذكر ان نفذت دولة الامارات بأفغانستان برامج ومشروعات بأكثر من 320 مليون درهم تجاوز عدد المستفيدين منها 8 ملايين شخص.
وتضمنت هذه المعونات تفصيلاً، المشاريع التنموية والبرامج الموسمية والمساعدات المقطوعة التي بلغت قيمتها أكثر من 242 مليون درهم واستفاد منها ما يزيد على 5 ملايين شخص، فيما تجاوزت قيمة المعونات الإغاثية 71 مليون درهم واستفاد منها أكثر من 3 ملايين شخص إضافة إلى حوالي 7 ملايين درهم عبارة عن قيمة برامج كفالة الأيتام ودعم الأسر التي استفاد منها أكثر من 40 ألف يتيم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق