نظمت الامم المتحدة جلسة افتتاحية ضمن فعاليات اليوم العالمي للخدمة العامة حيث تحتفي به المنظمة في 23 يونيو من كل عام بعنوان: "إعادة البناء بشكل أفضل والتعافي من جائحة كوفيد 19: تعزيز الشراكات المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" ، وقد شاركت في الجلسة الافتتاحية وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل عهود بنت خلفان الرومي، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد .
وشهدت الفعالية عقد جلسة حوارية تناولت أبرز مستجدات الخدمة العامة في العالم، تحدث فيها كل من فيليب ماكغراث رئيس إصلاح الخدمة العامة في حكومة إيرلندا، ونيفينا مانيتش مستشارة رئيس الوزراء لشؤون الإدارة العامة والإصلاح والحكومة الإلكترونية في جمهورية صربيا، وروهي ماليك لوي عمدة بانجول في جمهورية غامبيا، ومازيكو ماتيمفو نائبة رئيس دائرة الشباب والبالغين في مبادرة الشراكة من أجل الصحة الإنجابية وصحة الطفل في جمهورية مالاوي.
وكرمت الفعالية الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة 2022، التي شهدت مشاركة واسعة من 58 دولة تقدمت بـ 350 ترشيحاً، وأكدت عهود الرومي الدور الكبير والحيوي الذي يؤديه ملايين الموظفين الحكوميين حول العالم، في خدمة مجتمعاتهم، وقالت: "نفخر في دولة الإمارات بالموظفين الحكوميين الذين يبذلون جهوداً استثنائية في خدمة مجتمعهم وبناء مستقبل وطنهم بإخلاص وتفانٍ".
وأضافت أن "دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، طورت تجربة سباقة عالمياً في إعادة تصميم العمل الحكومي ليكون أكثر استباقية وجاهزية ومرونة".
وأكدت أن رئيس دولة الإمارات يؤمن بأهمية بناء شراكات عالمية للاستعداد للمستقبل، ما يتجسد في سعيها لمشاركة أفضل التجارب والخبرات لتطوير العمل الحكومي ومجالات الخدمة العامة، من خلال برنامج التبادل المعرفي الحكومي، الذي يمثل منصة دولية لتبادل المعرفة، لافتة إلى أن البرنامج تمكن من بناء شراكات مع 18 دولة في خمس قارات، ومشيرة إلى أن الشراكات المعرفية الحكومية تشمل دولاً عربية وأفريقية وأوروبية وأمريكية، مثل الأردن، ومصر، والعراق، والسودان، وأوزبكستان، والسنغال، وكوستاريكا، واليونان، وكولومبيا، وصربيا، وسيشل، والمالديف، وغويانا، وغيرها.
ومن الجدير بالذكر انه كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت في قرارها رقم 277/57، اعتماد 23 يونيو من كل عام يوم الخدمة العامة، الذي يهدف للاحتفاء بالقيمة الأخلاقية والإنسانية للخدمة العامة للمجتمعات، وتسليط الضوء على إسهامات الخدمة العامة في التنمية، ودور الموظفين الحكوميين في خدمة المجتمعات.
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة عام 2003 برنامج جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة، بهدف مكافأة الابتكار والتميز في مجال الخدمات الحكومية ودورها في دعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويتم تحديد الفائزين بالجائزة وفقا للمجموعات الإقليمية الخمس المعتمدة في الأمم المتحدة: أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وغرب آسيا، وتغطي الجائزة ثلاث فئات، هي: القدرة على الوصول إلى الفئات الأشد فقرا والأكثر ضعفا، وجهود جعل المؤسسات شاملة وضمان المشاركة في صنع القرار، وتعزيز الخدمة العامة المستجيبة للنوع الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق