شهد منتدى «أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ» التي نظمته اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة ،مشاركة إماراتية متميزة ، تضم نُخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين حول العالم في مجال جهود تحقيق الاستدامة.
وجاء المنتدى ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، بهدف تعزيز التسارع العالمي لأهداف التنمية المستدامة ، كما يلتقي رؤساء المجالس العالمية ال 18 لأهداف التنمية المستدامة خلال الدورة الثانية للمجالس التي يترأس عدداً منها وزراء ومسؤولون من دولة الإمارات، إضافة إلى مسؤولين أمميين وأكاديميين ومديرين تنفيذيين من القطاع الخاص، يعملون على دعم الجهود الدولية لرسم مستقبل أفضل للبشرية تتعزز فيه أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030 وما بعدها.
وتولت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة منذ تأسيسها عام 2017 قيادة الجهود لتحقيق أجندة 2030، ومراجعة نتائج تحديد غايات أهداف التنمية المستدامة وفق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وتحديد الأولويات بشأن الغايات التي ينبغي تحقيقها في إطار زمني معين، ووضع معايير عملية تحديد مراحل تنفيذ هذه الأهداف ضمن أجندة التنمية الوطنية.
وأكد عبدالله ناصر لوتاه رئيس مجلس التنافسية أن جهود المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة انتقلت من التركيز على هدف واحد لكل مجلس إلى نموذج شامل متكامل يدعم عمل المجالس على تعزيز وتسريع تنفيذ الأهداف من خلال الشراكات المبتكرة، والمشاريع الملهمة والمبادرات التي من شأنها تعزيز فهمنا لمستقبل الاستدامة، وتحويل التحديات التي تواجهها المجتمعات العالمية في مجال الاستدامة إلى فرص تجعلها قابلة للتحقيق.
وقال:«إن حكومة دولة الإمارات انطلاقاً من رؤى قيادتها الرشيدة، حريصة على المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لإرساء نظام عالمي يتبنى مفاهيم التنمية المستدامة في استشراف وتصميم المستقبل، ولا بد من البناء على إنجازات المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة بما يسهم في مواصلة المسيرة العالمية لمستقبل أكثر استدامة، وغدٍ أفضل للبشرية، ولا يزال هناك الكثير للقيام به لتعزيز الاستدامة للبشرية، فالعالم يشاهد وينتظر وعلينا أن ننجح جميعاً».
وشدد على أن مسؤولية تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا تقتصر على الحكومات فقط، بل تقع على عاتق الجميع، من حكومات وقطاع خاص ومنظمات دولية ومجتمعية وأكاديمية وأفراد مجتمع للمشاركة الفاعلة في إيجاد الحلول والآليات الكفيلة بتسريع إنجازها.
ويشهد منتدى «أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ» عقد العديد من الندوات الحوارية وجلسات النقاش التي يشارك فيها نخبة القادة الحكوميين والمسؤولين الأمميين، وصنّاع القرار في القطاعات الحكومية والأكاديمية والخاصة.
ومن بين جلسات المنتدى تعقد جلسة حوارية بعنوان«شراكات عالمية مبتكرة وفعّالة لتحقيق التنمية المستدامة» يشارك فيها نخبة من المتحدثين العالميين منهم البروفيسور أرتورو بريس مدير مركز التنافسية العالمي في المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD، إضافة إلى مارتن تشونغونغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وهنريتا فور المدير التنفيذي السابع لليونيسيف، والدكتور وليد آل علي المستشار في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المنسق العام لمنصة «المدرسة الرقمية».
وتعقد جلسة حوارية تناقش الفجوة الرقمية، والإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف أجندة 2030 العالمية، يشارك فيها كل من كرستي كالجوليد الرئيس الخامس لجمهورية إستونيا، وجون كليفتون الرئيس التنفيذي لشركة جالوب العالمية.
كما تعقد جلسة للمجالس العالمية حول الابتكار في حلول الطاقة المتجددة، يتحدث فيها سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، وفرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، ومانيش بانت نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شنايدر إلكتريك العالمية.
ويناقش رؤساء المجالس العالمية خلال جلسات المنتدى، التقدم الذي تم تحقيقه على صعيد جهود الاستدامة خلال العام الماضي، من خلال إطلاق تقرير أداء ومبادرات المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، الذي يستعرض الجهود المبذولة إقليمياً وعالمياً والمبادرات التي تم اعتمادها لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والعالمي.
كما يتطرق المجتمعون إلى سبل تعزيز الجهود الدولية وابتكار الحلول والآليات الكفيلة بتعزيز التسارع العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبحث فرص التعاون وترسيخ الشراكات البناءة وإطلاق شراكات جديدة تجمع مختلف المعنيين بأهداف التنمية المستدامة من الدول والمنظمات والأفراد.
وتضم المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة مجموعة من صناع القرار من الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص من المهتمين بالتنمية المستدامة يتشاركون الرؤى ويستعرضون الممارسات المبتكرة ويبحثون التطبيقات الإبداعية المحتملة لأهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والعالمي وتهدف إلى تعزيز التعاون والعمل وعقد شراكات جديدة بين الدول والمنظمات بهدف تنفيذ الحلول المبتكرة لتحقيق أجندة 2030.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق