كشف «مؤشر المستقبل الأخضر العالمي 2023» أن الإمارات احتلت المركز الثاني عالمياً في تحوّل الطاقة، لتتقدم بذلك ثمانية مراكز عن العام السابق 2022. وقال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، إن الإمارات شهدت تحولاً هائلاً في قطاع الطاقة على مدى العقود الأخيرة، إذ تعد من الدول الرائدة عالمياً في استخدام التكنولوجيا الحديثة والابتكارات في مجال الطاقة.
وأضاف، في حوار بالتزامن مع فعاليات مؤتمر «أوبك» الدولي الثامن الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا غداً، أن الفريق الفني في «أوبك» يراقب المتغيرات في أسواق النفط العالمية بشكل مستمر ومن ثم يرفع توصياته إلى اللجنة الوزارية لاتخاذ ما هو مناسب من القرارات التي من شأنها أن تعزز استقرار الأسواق والنمو المستدام. وأكد أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحلفاءها من خارج المنظمة «أوبك+» تسعى إلى تحقيق التوازن في أساسيات السوق بين العرض والطلب لتجنب أي تراكم في المخزون النفطي العالمي الذي من خلاله قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وارتفاع نسبة المضاربات في الأسواق. وأضاف، أن المؤتمر يشكل منصة عالمية مهمة تسهم في استشراف وصياغة مستقبل قطاع الطاقة العالمي.
وأكد معالي سهيل المزروعي أن الإمارات ملتزمة بتعزيز الاستدامة وتحقيق تحول الطاقة نحو تنويع مصادر للطاقة أكثر استدامة، مضيفا أنه من المتوقع أن يستمر هذا النمو في قطاع الطاقة ضمن مشروع تحديث استراتيجية الطاقة 2050 حيث تعزز الدولة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة وتعزز التوعية بأهمية تحقيق التنمية المستدامة.
وحول حجم استثمارات دولة الإمارات في قطاع الطاقات الجديدة والمتجددة.. قال معالي سهيل المزروعي “ إن دولة الإمارات تساهم في بناء منظومة الطاقة المستقبلية من خلال الاستثمار داخل الدولة وخارجها في مشاريع وتقنيات الطاقة الشمسية والنووية السلمية وتقنيات التقاط الكربون وتخزينه والاستثمار في كفاءة الطاقة ” .
وأضاف " أن دولة الإمارات استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة النظيفة في 70 دولة حول العالم وتعهدت باستثمار 50 مليار دولار أخرى في مشاريع الطاقة النظيفة في الداخل والخارج على مدى العقد المقبل. كما قدمت الدولة أكثر من مليار ونصف دولار مساعدات وقروض ميسرة لمشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم منها مشاريع الطاقة المتجددة في 30 دولة جزرية نامية.
وأوضح معاليه أن هذه المشاريع تعمل على تحسين الوصول إلى الكهرباء في هذه الدول وتلبية جزء كبير من احتياجاتهم من الطاقة بالإضافة إلى خلق فرص عمل ودعم تنمية المجتمعات والاقتصادات المحلية والحد من التلوث، كما أنها تعزز قدرة هذه الدول على مواجهة تغير المناخ. وفي نوفمبر 2022 أعلنت الدولة عن الشراكة الإماراتية الأمريكية لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال تحفيز استثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 جيجاوات في كل أنحاء العالم بحلول عام 2035.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق