َاعلان

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مركز محمد بن راشد للفضاء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مركز محمد بن راشد للفضاء. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 20 فبراير 2024

شراكة بين "محمد بن راشد للفضاء" و"NWTN" لتعزيز حلول التنقل المستدام

 


توقيع شراكة بين "محمد بن راشد للفضاء" و"NWTN"

وقع مركز محمد بن راشد للفضاء اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة “NWTN Inc”، وهي شركة تكنولوجيا التنقل الصديقة للبيئة، تقدم حلول تنقل صديقة للبيئة إلى العالم، لتصبح شريك التنقل الرسمي للمركز، وذلك لتعزيز مساهمتها في دعم قطاع الفضاء الإماراتي.


وبموجب الشراكة الجديدة، ستقوم NWTN بتزويد مركز محمد بن راشد للفضاء بمركباتها الكهربائية من طراز “Rabdan One”، ويعكس هذا التعاون التزام NWTN بتعزيز حلول التنقل المستدامة، ودعمها للتقدم والابتكار التكنولوجي في الدولة، عن طريق التقنيات المتطورة التي تتبناها في تصنيع مركباتها.


وأكد مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال توقيع هذه الاتفاقية التزام الطرفين بالرؤية المشتركة للدولة في تعزيز مجالات الابتكار وتسخير الإبداع والتطور التكنولوجي لمواكبة التغيرات العالمية، مشيراً إلى أنه في إطار هذه الشراكة، سيتم استخدام مركبات Rabdan One الكهربائية، المعروفة بتقنياتها المتقدمة ودورها البارز في الحفاظ على البيئة، في جميع الزيارات والفعاليات الرسمية للمركز.


ومن المتوقع أن تفتح هذه الشراكة آفاقًا جديدة لكل من الطرفين، لتعزيز التقدم التكنولوجي والاستدامة في الإمارات.


أكمل القراءة...

الأحد، 18 فبراير 2024

ثاني مهمة إماراتية تنطلق في «ناسا» 10 شهر مايو

 

انطلاق ثاني مهمة إماراتية في «ناسا» 10 مايو

انطلاق ثاني مهمة إماراتية في «ناسا» 10 مايو

أعلن المهندس عدنان الريس، مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء، ومدير برنامج المريخ 2117، في مركز محمد بن راشد للفضاء، بدء استقبال طلبات المتقدمين للمشاركة في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة مهمات الاستكشاف البشرية للفضاء «هيرا»، التابعة لوكالة «ناسا» الأمريكية.


وتشمل الدراسة 4 مراحل، حيث سيعمل أعضاء طاقم كل مهمة على دراسة كيفية التكيف مع العزلة والحبس والظروف البعيدة عن الأرض، قبل إرسال رواد فضاء في مهام طويلة الأمد بالمستقبل.


وقال الريس في تصريحات صحفية، إن المرحلة الأولى بدأت في نهاية يناير الماضي، حيث إن الطاقم الإماراتي سيباشر المهمة من المرحلة الثانية، وتحديداً في 10 شهر مايو المقبل، وتمتد الدراسة على مدار 180 يوماً من العمل البحثي عبر 4 مراحل، 45 يوماً لكل منها، في حين ستبدأ المرحلة الثالثة في 9 أغسطس المقبل، على أن تبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة في الأول من نوفمبر 2024.


لجنة مختصة

أوضح عدنان الريس، أن الشروط الواجب توفرها في المتقدمين للمهمة مشابهة لاشتراطات برنامج «سيريوس 21» لمحاكاة الفضاء، وتشمل أهمية أن يكون المتقدم من مواطني دولة الإمارات، وألا يقل سنه عن 30 عاماً، كذلك إتقانه التواصل باللغة الإنجليزية، حيث ستكون الأفضلية بين المتقدمين للمتخصصين في مجالات علم الفيزياء والأحياء والطب الشرعي وعلم النفس وهندسة الميكانيكا وتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات.


وأكد الريس وجود لجنة مختصة، ستعمل على فحص طلبات المتقدمين، لاختيار المرشحين المناسبين، بعد إجراء المقابلات الشخصية، وإخضاعهم لمجموعة من الاختبارات، قبل اختيار أعضاء الطاقم الإماراتي المشارك في «هيرا» في مركز جونسون للفضاء بولاية تكساس الأمريكية.


تجارب متنوعة

أضاف الريس، أن الجامعات الوطنية تلعب دوراً محورياً في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، من خلال تقديم تجارب متنوعة، حيث تقدم جامعة الإمارات العربية المتحدة 3 تجارب، تركز على مجالات مختلفة، حيث إن التجربة الأولى ستركز على دراسة اضطرابات الأيض المتعلقة بالجلوكوز خلال فترة 45 يوماً من العزلة، عبر تحليل النواتج الأيضية. أما التجربة الثانية، فستعمل على رصد الضعف في وظائف الدماغ، الناتج عن الإرهاق الذهني، في حين ستعمل التجربة الثالثة على مراقبة المؤشرات الحيوية للقلب والأوعية الدموية باستخدام تقنيات بصرية. وأضاف أن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ستقدم تجربتين، الأولى تركز على تقييم استهلاك الجسم للطاقة، والمحتوى الذي يشكلها، وكثافة العظام، والكتلة العضلية قبل وخلال العزلة، بينما ستركز التجربة الثانية على دراسة تأثير التعرض مطولاً لبيئة محاكاة الفضاء على القلب والأوعية الدموية، كما ستشارك الجامعة الأمريكية بالشارقة في تجربة واحدة، وستتناول دراسة الضغط النفسي في العزلة والأماكن المغلقة.


تطوير القدرات

أكد الريس أن مشاركة الإمارات في «هيرا»، يعكس التزام المركز في تشكيل المنهجيات العلمية ودفع التقنيات الابتكارية الضرورية لدعم المهام المستقبلية إلى القمر وما بعده، «حيث إنه بفضل القيادة الرشيدة، نواصل تطوير القدرات البشرية والتقنيات التكنولوجية للدولة، بهدف إرسال رواد فضاء إماراتيين في مهام طويلة الأمد، من خلال ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، حيث نقوم بتعزيز أسس قوية لمسيرتنا الطموحة نحو استكشاف الفضاء». وذكر أن مهام محاكاة الفضاء، تقدم رؤى لا تقدر بثمن حول التحديات الجسدية والنفسية والتكنولوجية المتعلقة بالمهام الفضائية طويلة الأمد، حينما نحاكي ظروف الفضاء هنا على الأرض، لا نقيم فقط قدرة الإنسان على التحمل والتكيف، بل نعمل أيضاً على تحسين التقنيات والاستراتيجيات التي ستسهم في نجاح المهام الاستكشافية المستقبلية إلى المريخ، حيث إن كل اكتشاف ودرس نستفيد منه خلال مهام المحاكاة، ما يقربنا خطوة إضافية من تحقيق الرؤية الطموحة لبرنامج المريخ 2117.

أكمل القراءة...

الأحد، 3 سبتمبر 2023

سلطان النيادي يصل للأرض ويشكر فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء

 

سلطان النيادي

أعلن عن موعد وصل رائد الفضاء سلطان النيادي حيث كشف مركز محمد بن راشد للفضاء، عن موعد جديد لانفصال مركبة دراجون، وعلى متنها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، عن محطة الفضاء الدولية، وعودتها إلى الأرض.


وأوضح المركز أن موعد انفصال المركبة دراجون عن محطة الفضاء الدولية، سيكون اليوم الأحد 3 سبتمبر 2023، الساعة 3:05 مساء بتوقيت الإمارات، وسيكون موعد الهبوط على الأرض غداً الاثنين 4 سبتمبر 2023، الساعة 8:07 صباحاً بتوقيت الإمارات.


وكشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن مراحل عودة مركبة دراجون إلى الأرض، المجال المخصص لمحطة الفضاء الدولية، حيث ستبدأ باشتعال محركات الدفع لمغادرة محطة الفضاء الدولية، واشتعال محركات الدفع لتخفيض المدار، ثم انفصال قاعدة المركبة، يليها اشتعال محركات الدفع للخروج من مدار محطة الفضاء الدولية، ثم الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض، وفتح مظلات المركبة، بعدها هبوط المركبة دراجون في الماء.


وتم إطلاق أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب يوم 3 مارس 2023، في تمام الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، على متن المركبة الفضائية دراجون، والتي حملت على متنها سلطان النيادي ورائدي فضاء وكالة ناسا ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف.


وكانت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أعلنت أنه وبسبب سوء الأحوال الجوية في مكان عودة الطاقم في سواحل فلوريدا، فقد تم تأجيل انفصال المركبة الفضائية «دراجون» عن محطة الفضاء الدولية.


وأكد النيادي أن وجوده على متن محطة الفضاء الدولية في مهمته التي استغرقت 6 أشهر، منحه فرصة نقل مظاهر الثقافة العربية إلى الفضاء، والتعريف بها بين أقرانه من رواد الفضاء.


وشكر رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء وثمن جهودهم في متابعة تفاصيل أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.


وقال عبر تغريدة على حسابه بمنصة X: "وراء كل رائد فضاء ناجح، فريق عمل عظيم يسهر ليل ونهار. شكرًا لزملائي في مركز محمد بن راشد للفضاء، ممتن لكل الفرق الذين ثابروا وعملوا واجتهدوا لإنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب".


ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن النيادي قوله في تصريحات لها: «سمعت الكثير من زملائي يقولون إنه من الجميل حقاً سماع لغة مختلفة في المحطة».


وأوضحت الصحيفة أن العالم تابع محطة الفضاء الدولية من خلال ما يبثه سلطان النيادي، وسلطت الضوء على حقيقة أن أكثر من نصف هؤلاء الذين اقتحموا حدود الفضاء، والذي يقدر عددهم بالمئات، كانوا أمريكيين، إلى جانب رواد الفضاء الروس، والذين سيطروا على الرحلات الفضائية لعقود، وأشارت إلى أنه حتى الآن، لم يكن بين هؤلاء الرواد سوى ستة عرب.


وقالت الصحيفة إن النيادي دأب بشكل منتظم خلال وجوده على متن المحطة الدولية، على نشر مقاطع فيديو باللغة العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول الحياة في المحطة الفضائية، شرح فيها مقتطفات عن حياته اليومية غير العادية في الفضاء، مثل تناول طعام معد خصيصاً لرواد الفضاء، للحفاظ على لياقته البدنية، في ظل انعدام الوزن على متن محطات الفضاء، منوهة بأن الطعام الذي يقدم يخضع لمعالجة كبيرة للتقليل من وزنه، عبر امتصاص الماء من المواد الغذائية، ومن ثم يقوم روّاد الفضاء بإعادة ترطيب الطعام قبل تناوله، باستخدام رشاشات المياه الساخنة والباردة.


وأشارت الصحيفة إلى أن النيادى قدم للمجتمع العالمي محتوىً شيقاً للمنطقة العربية، من خلال التقاط صور لعدد من مدن الشرق الأوسط، وبعض المواقع الشهيرة في المنطقة، كاشفاً أبرز مظاهر الجمال فيها. وذكرت أن النيادي كتب في إحدى تغريداته في بداية رحلته إلى الفضاء: «هنا مدينة بغداد الجميلة والتاريخية، حجر الزاوية في العصر الذهبي للمعرفة».. وفي لقطة للعاصمة اللبنانية، وصف بيروت بأنها «المدينة التي تتنفس الفن والثقافة والجمال»، فيما وصف قناة السويس بأنها «القلب النابض للتجارة العالمية». وأضافت الصحيفة البريطانية أن الصور التي التقطها النيادي بالكاميرا من داخل المحطة الفضائية، لاقت تفاعلاً إيجابياً واسعاً على مواقع الشبكة العنكبوتية.. مشيرة إلى أن رائدي الفضاء السعوديين «ريانة برناوي»، وهي أول امرأة عربية تصعد إلى الفضاء، و«علي القرني»، انضما إلى النيادي في مهمة فضائية مدتها ثمانية أيام، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها ثلاثة رواد عرب في الفضاء معاً في وقت واحد.


عزل


أيضاً قال هزاع المنصوري مسؤول متابعة مهمة البعثة 69 على الأرض إن سلطان النيادي بعد وصوله إلى الأرض سيخضع لبرنامج تأهيل وعزل صحي تصل مدته لثلاثة أسابيع سترافقه فيه الدكتورة حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء ومجموعة من الأطباء في مقر وكالة ناسا، إلى جانب مدربين متخصصين سوف يقدمون له جدولاً محدداً يتناسب مع حالته الصحية ويساعده على التأقلم مع بيئة الجاذبية في الأرض، والذي يستغرق أياماً وفي بعض الأحيان يمتد أسابيع. وأشار المنصوري ضمن مقطع فيديو نشره حساب مركز محمد بن راشد للفضاء في منصة «x»، إلى أنه سيرافق برنامج التأهيل الصحي الذي سيخضع له رواد البعثة فور وصولهم إجراء العديد من التجارب التي تختص بتأقلم البشر مع جاذبية الأرض وسوف يتم مقارنتها بالتجارب التي أجريت على رواد سابقين، وسيتم ضمها لقاعدة بيانات وكالة ناسا لمقارنتها بالتجارب التي سوف تجرى على رواد الفضاء في المستقبل.


وسيغادر النيادي محطة الفضاء الدولية برفقة رائدي فضاء ناسا ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف، على متن المركبة الفضائية دراجون 3 سبتمبر، على أن يهبط الفريق، مرتدياً بدلات الضغط الخاصة بهم، بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك في 4 سبتمبر، وقبل بدء التسلسل الخاص بمغادرة المدار، سيتم إجراء فحوص صارمة، وخاصة في ما يتعلق بالظروف الجوية، وجهوزية التعافي في الموقع المحدد للهبوط.


مهمة

وفي سياق متصل، قال عدنان الريس مدير مهمة طموح زايد 2 إن المهمة التي قام بها سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولية مهمة علمية في مجالات مختلفة كالعلوم الحيوية التي ضمت مجالاً واسعاً شمل تجارب ودراسات على وظائف أعضاء الجسم والأوعية الدموية والقلب واختبارات على العمود الفقري والطباعة ثلاثية الأبعاد لبعض الأعضاء في محطة الفضاء الدولية، إلى جانب إجراء تجارب في علوم المواد كالسوائل وتجارب على تقنيات جديدة أول مرة في محطة الفضاء الدولية، وتجارب متنوعة غطت جوانب العلوم والهندسة والتقنيات.


وأوضح أنه تم إرسال عينات من جامعات في الدولة إلى محطة الفضاء الدولية، وقام سلطان النيادي بعمل تجارب عليها، سوف يستفيد منها العلماء والباحثون في الدولة وخارجها، والطلاب في المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى أن التجارب كانت معقدة وتطال العديد من العلوم في المجالات كافة، ولكن رواد فضاء البعثة كانوا مدربين بشكل جيد للتعامل معها وإجرائها بشكل محترف.


وذكر أنهم يستهدفون الاستفادة القصوى من تجارب النيادي ورواد البعثة 69، ونقل هذه الخبرات للكوادر العلمية المواطنة في الجامعات والمؤسسات البحثية كافة، وتعزيز والارتقاء بالجانب العلمي التعليمي الذي يعد من بين أحد أهم مخرجات مهمة النيادي، لافتاً إلى أن لديهم قاعدة معلوماتية عن المهمة، يتم تدقيقها ومعايرة مخرجاتها ونتائجها، ويوفرون عبرها البيانات العلمية كافة للمستفيدين من المجتمع العلمي محلياً وعالمياً.

أكمل القراءة...

السبت، 2 سبتمبر 2023

سلطان النيادي من المحطة الفضائية الدولية يعلن إطلاق كتاب محمد بن راشد «من الصحراء إلى الفضاء»

كتاب من الصحراء الي الفضاء


كشف سلطان النيادي من الفضاء عن إطلاق كتاب جديد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعنوان «من الصحراء إلى الفضاء»، حيث تم الكشف من على متن محطة الفضاء الدولية، وفي سابقة من نوعها على مستوى العالم، حيث قام رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بقراءة مقطع من العمل الذي يوثق من خلال خمس قصص محطات مهمة في مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومظاهر النهضة الشاملة التي مضت فيها دولة الإمارات نحو العالمية ومنذ تأسيسها في العام 1971.


ويسرد الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، أثر مواقف عايشها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكيف حولها سموه إلى إنجازات عظيمة قدمتها الإمارات إلى العالم منذ قيام دولة الاتحاد حتى انضمامها إلى نادي الفضاء الدولي بإطلاق مسبار الأمل، والذي كان بداية لسلسلة من الإنجازات المهمة التي وضعت الإمارات في مصاف دول العالم الكبرى في مجال استكشاف الفضاء، إذ تستهل كل قصة بحدث يؤسس لإنجاز مهم كان له أثره الواضح في مسيرة الإمارات التنموية.


ويشارك سموه من خلال الكتاب الجديد ملايين الأطفال، في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم، ذكريات حول أهم المواقف التي شكّلت منعطفات مهمة في مسيرة الإمارات، وإنجازات أبهرت من خلالها العالم وظن البعض أنها مستحيلة التحقق، لتثبت هذه الدولة الفتية بانتماء أبنائها وبناتها المخلصين وعطائهم اللامحدود المبدأ الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن المستحيل ما هو إلا «وجهة نظر»، وأن الإنسان قادر بالعزيمة والإصرار على بلوغ أعلى القمم وتحقيق أكبر الإنجازات.


«الأحلام العظيمة لها بداية ولكنك لا ترى نهايتها، لأنها أبقى منك إذا أخلصت لها.. وتُعمّر أطول منك إذا أعطيتها كُلّك»، بهذه الكلمات يستهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كتاب «من الصحراء إلى الفضاء»، حاملة في طياتها الدرس الأول لقارئ الكتاب، ومغزاه أن على الإنسان العمل والاجتهاد في تحقيق الأحلام حتى وإن كانت تبدو كبيرة وصعبة المنال، لأن تحقيقها يعني استدامة أثرها الإيجابي واستمرار فائدتها لفترات طويلة، شرط إتقان العمل والتفاني في إتمامه.


وفي مقطع فيديو تم بثه على منصات التواصل الاجتماعي، قرأ رائد الفضاء سلطان النيادي ملخصاً لإحدى القصص الخمس التي تضمنها الكتاب وهي بعنوان «معلمي الأول»، وقال: «يسعدني اليوم أن أشارككم من الفضاء إطلاق كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو الكتاب الثاني الخاص بالأطفال ويحمل عنوان من «الصحراء إلى الفضاء». قصص ملهمة من حياة سموه يسردها لأطفال الإمارات والعالم بأسلوب ممتع فيه الكثير من الطموح، ويتحدث سموه في هذه القصة عن طموح الإمارات في استكشاف الفضاء، والذي بدأ من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وأتشرف أن أكون جزءاً من المشاركين في تحقيقه».


محطات مهمة

وفي هذه المناسبة، قالت منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي: يعرض كتاب «من الصحراء إلى الفضاء» محطات ومواقف مهمة في حياة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتاريخ دولة الإمارات، ويقدم بلغة سهلة وأسلوب سلس مجموعة من التجارب المرتبطة بإنجازات كبيرة تحققت بفضل رؤية قائد استثنائي، لا يدخر جهداً في سبيل رفعة وطنه وسعادة شعبه، ليكون الكتاب بذلك نافذة يطل منها الصغار على قيم ومعاني الولاء والانتماء والتفاني في خدمة الوطن وأهله، وملاحقة الأحلام وصولاً إلى تحويلها إلى نجاحات تخدم الناس وتدفع إلى مزيد من العمل والاجتهاد لبلوغ درجات أرفع من التميز والتفوق.


وأشارت إلى أن الكتاب الجديد، وهو الثاني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الموجه للأطفال، يعكس اهتمام سموه بالقراءة وحرصه على إيجاد كل السبل التي من شأنها غرس عادة القراءة، لا سيما في نفوس الأجيال الجديدة، لما للقراءة من أثر كبير كنافذة يطل منها الإنسان على العالم ويستزيد من خلالها بالمعارف التي تعينه على تطوير ذاته وتمكنه من خدمة وطنه، وهو ما يتجلى في العديد من المبادرات التي أطلقها سموه ومن أهمها «تحدي القراءة العربي»، الذي بات يستقطب سنوياً ملايين القراء من طلاب وطالبات المدارس من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.


تقدير

وأعربت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن بالغ الشكر والتقدير للقائمين على «مركز محمد بن راشد للفضاء»، وإلى رائد الفضاء سلطان النيادي، لمساهمتهم في إطلاق الكتاب، ضمن سابقة هي الأولى من نوعها التي يتم فيها الإعلان عن إطلاق كتاب من الفضاء، مشيدة بالدور المهم الذي يضطلع به المركز في تحويل حلم ارتياد دولة الإمارات للفضاء إلى واقع وإنجازات مهمة، يتوالى تحقيقها برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وبسواعد وعطاء أبناء الإمارات، الذين يقدمون للعالم كل يوم برهاناً جديداً على جدارة الإمارات كشريك مؤثر في صنع مستقبل العالم.


إنجاز إماراتي

وأوضحت منى المري أن الوصول إلى الفضاء يعد من أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبعقول وسواعد نخبة من بنات وأبناء الإمارات، لتتوالى النجاحات في هذا المجال، ومن أبرزها المهمة التاريخية التي أمضى فيها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، وهي الأطول في تاريخ العرب، لذا كان الاختيار أن يكون الكشف عن إطلاق الكتاب من الفضاء، لا سيما وأن إحدى قصص الكتاب تتطرق إلى طموح الإمارات الذي حولته إلى نجاح شهد له العالم في هذا المجال.


مبادرة استثنائية

من جانبه، قال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي: «عوّدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مبادراته الاستثنائية الملهمة للكبار والصغار سواء في دولة الإمارات أو خارجها، وإنها لسعادة غامرة وشرف كبير لي أن أكون مشاركاً في إطلاق كتاب يحمل ملامح من فكر قائد صاحب مسيرة جعلت من وطنه قصة نجاح ملهمة للأجيال».


وقال النيادي إن حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الدائم على مشاركة جانب من فكره وتجربته في الحياة مع الأطفال، يؤكد مدى اهتمامه بالأجيال الصاعدة وسعيه المستمر لإمدادهم بالأفكار والتجارب التي تؤصل فيهم قيم الوطنية والانتماء، وتجعلهم يدركون الأدوار المنتظرة منهم في المستقبل لبناء وطنهم والتفاني في إعلاء شأنه، والسعي الدؤوب وراء الوصول إلى قمم جديدة في كل المجالات، وعدم الاعتراف بكلمة «مستحيل»، التي أكد سموه في العديد من المواقف أنها لا وجود لها في قاموس شعب الإمارات.


وقد جاء إطلاق الكتاب تزامناً مع اختتام رائد الفضاء سلطان النيادي لمهمته التاريخية على متن محطة الفضاء الدولية، والتي استمرت على مدار ستة أشهر، وشارك خلالها في إجراء العديد من التجارب العلمية المهمة برفقة رواد الفضاء الموجودين على متن المحطة.


وتعاون المكتب الإعلامي لحكومة دبي في إصدار هذا الكتاب مع مواهب إماراتية متميزة، حيث تم نشر الكتاب عن طريق دار النشر والتوزيع الإماراتية «الهدهد»، العضو في مبادرة بكل فخر من دبي، التابعة لبراند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ويصاحب القصص رسومات هدفها ترجمة المعاني المتضمنة في النص إلى صورة تثري خيال القارئ الصغير وتعينه على استيعاب مضمونها وأبدعتها ريشة الفنانين الإماراتييْن علي كشواني وأحمد المنصوري.


ذكريات وتجارب

ويضم كتاب «من الصحراء إلى الفضاء» خمس قصص هي: «الخيمة الشمالية»، والتي يستعرض من خلالها الظروف التي صاحبت تأسيس دولة الإمارات وإعلان قيامها في العام 1971، و«رحلتي الأولى» ويتحدث فيها سموه عن رحلته إلى لندن بصحبة والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وكيف ألهمته تلك الرحلة بفكرة إنشاء مطار عالمي في دبي وتأسيس شركة طيران الإمارات، و«أسرار البحر» ويركز فيها سموه على علاقته بالبحر وكيف جاءت فكرة تأسيس «موانئ دبي العالمية»، وكانت البداية مع ميناء جبل علي، الذي جاء ثمرة فكر المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، حيث تحولت الشركة خلال عقود قليلة إلى واحدة من أهم مشغلي الموانئ في العالم.


كذلك يضم الكتاب قصة «المركز الأول» ويتحدث فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن أسباب تشييد برج خليفة، البناء الأعلى على وجه الأرض، كنتيجة للشغف الذي غرسه والده في نفسه بالاحتفاظ دائماً بالمركز الأول، إلى جانب قصة «معلمي الأول» وخصصها سموه للحديث عن ارتباطه بالسماء وما تحويه من نجوم نتيجة للرحلات التي كان يصاحب فيها والده إلى الصحراء، حيث تصبح السماء والنجوم هي الوسيلة الوحيدة لتحديد الاتجاهات في ذلك الوقت، وكيف كان يمعن النظر في امتدادها اللانهائي ويتساءل عما إذا كان الإماراتيون سيصلون يوماً إلى الفضاء، وهو ما تحقق اليوم بانضمام الإمارات إلى نادي الكبار في مجال الفضاء بوصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات وابتعاث أبنائها ضمن مهام علمية إلى الفضاء.

أكمل القراءة...