قدم رئيس دولة الإمارات التعازي والمواساة في ضحايا الفيضانات والسيول التي تشهدها عدة أقاليم باكستانية ، وذلك خلال اتصالا هاتفيا مع شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية ، وايضاً تمنى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الشفاء العاجل للمصابين والعودة السريعة للنازحين إلى مناطقهم، داعيا الله تعالى أن يحفظ باكستان من كل سوء.
وأكد خلال الاتصال تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة مع باكستان حكومة وشعبا في مواجهة تداعيات هذه الظروف المناخية الصعبة وحرصها على تقديم جميع أشكال الدعم الممكنة لها ، ومن جانبه عبر شهباز شريف عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة التي أمر بتقديمها إلى بلاده في مواجهة الفيضانات والسيول التي تشهدها بعض الأقاليم فيها، منوها بمواقف دولة الإمارات الداعمة لباكستان ومساندتها في كل الظروف والأوقات.
وتشمل المساعدات الإغاثية الإماراتية نحو 3 آلاف طن من الإمدادات الغذائية، فضلا عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيم لإيواء المتضررين ، كما تقدم الفرق الإغاثية الإماراتية أيضا جميع أنواع الدعم الإنساني إلى الكوادر والمؤسسات الباكستانية المعنية بجهود تأمين سلامة المتضررين واحتياجاتهم الغذائية والطبية واللوجستية.
وكعادتها تقوم الامارات بدورها الانساني و ترسل أسطول من الطائرات الإماراتية المحملة بالمساعدات، والتجهيزات التي ستسمح بإيواء المتضررين، والمعدات والفرق الطبية والمواد الغذائية المختلفة، لإغاثة الملهوفين والمنكوبين هناك، ولتؤكد الإمارات مجدداً استعدادها للتدخل كل ما اقتضى الأمر ذلك، ولإنقاذ المحتاج كما في باكستان، ترجمة لشعارها منذ قيامها، القائل إن الكوارث لا تنتظر إذنا، ولكن يد الخير لا تستشير أحداً للتصدي لها، في درس متجدد للكثير من دول العالم، شرقاً وغرباً، خاصةً في هذه الأوقات العصيبة، مفاده أن الإرادة الصادقة، والضمير الحي وحدهما كفيلان، بالحد من الخسائر الفادحة التي تتكبدها البشرية عبر العالم، شرط الإيمان بالتضامن الإنساني، وتقديم مصلحة البشر على غيرها من الاعتبارات، السياسية أو الاقتصادية، أو العرقية، أو الطائفية، أو الدينية.
ومن أشهر المبادرات التي اتخذتها الإمارات في هذا السياق منذ 2021 مثلاً، قرار الإمارات تطعيم حوالي 86 مليون طفل باكستاني ضد شلل الأطفال في برنامج يمتد 7 أعوام، بنصف مليار جرعة من اللقاح ، حيث خصص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكثر من 250 مليون دولار لدعم الجهود الدولية للقضاء على شلل الأطفال، في التزام شخصي منه باستئصال الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والتي تؤثر سلباً على المجتمعات الأكثر فقراً وافتقاراً إلى الخدمات الصحية حول العالم ، وفي 2019، أيضاً استضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحظة إعلان التعهدات الخاصة بالمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في "منتدى بلوغ الميل الأخير" والتي جمعت أكثر من 2.8 مليار دولار أمريكي لمكافحة هذا المرض. HOPE وجوائز REACH.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق