سيصل المستكشف راشد لموقع الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا في سبتمبر المقبل، وسينطلق على متن الصاروخ «سبيس اكس فالكون 9» ولم يتبق سوى 62 يوماً على موعد نافذة الإطلاق والتي تبدأ في مطلع نوفمبر المقبل، وتمتد لثلاثة أشهر، ليصل المستكشف بعد 3 أشهر إلى موقع الهبوط على سطح القمر، وتحديداً منطقة «فوهة أطلس» في منطقة «ماري فريغورس»، التي تعد الأولى من نوعها في مناطق تستكشف لأول مرة.
وتتراوح رحلة وصول المستكشف راشد لوجهته 6 أيام كحد أدنى، فيما قد تصل لنحو 3 أشهر، وذلك تبعاً لنوع المدار الذي سيتم اختياره من قبل الشركة المتحكمة في صاروخ الإطلاق «space x»، حيث يبلغ أفضل مسار بين الأرض والقمر6 أيام، وهو الذي استخدمته مهمة «أبولو» سابقاً ، وستشهد المهمة اختبارات يتم إجراؤها للمرة الأولى مثل استخدام الألواح الشمسية لتوليد طاقة لأجهزة الاتصال، والتواصل بشكل مباشر مع المحطة الأرضية، وقد تبلغ الفترة الزمنية للوصول إلى القمر 3 أشهر، ويرجع ذلك لشكل المدار الذي يتم الانطلاق بداخله، والذي يشبه رقم 8 باللغة الإنجليزية، حيث يتم الدوران حول الأرض أكثر من مرة، فيما يتم في الأثناء معايرة ومراجعة الأجهزة والأنظمة الخاصة بالمهمة والتأكد من صحتها، وصولاً للهبوط على موقع مناسب على سطح القمر، حيث تحدد شركة الإطلاق الفضائي التجاري اليابانية «آي سبيس»، التابع لها المركبة الفضائية التي تحمل المستكشف راشد نوعية المدار المستخدم في رحلة المهمة.
وبذلك تخطو دولة الإمارات بخطى ثابتة ورؤى مبتكرة في ترسيخ مكانتها كأهم اللاعبين الدوليين في قطاع الفضاء، عبر إطلاق المشاريع والاستراتيجيات الخاصة باستكشاف الفضاء الخارجي، من بينها أول مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر، فما هي أبرز المعلومات ومهمة المستكشف الإماراتي "راشد" المقرر انطلاقه نهاية 2022؟
يعد المستكشف "راشد" أول مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر أعلنت عنه الإمارات في 29 سبتمبر (أيلول) 2020، على أن يتم تصميمه وبنائه بجهود إماراتية 100%، لتكون الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية، وأول دولة عربية تقوم بمهمة فضائية لاستكشاف سطح القمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق