َاعلان

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاتحاد الاوروبي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاتحاد الاوروبي. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 17 أكتوبر 2024

مكتوم بن محمد يترأّس وفد الإمارات إلى القمة الخليجية الأوروبية

 

الإمارات حريصة على الأخذ بالشراكة الخليجية الأوروبية إلى آفاق أرحب

 الإمارات حريصة على الأخذ بالشراكة الخليجية الأوروبية إلى آفاق أرحب

 ترأّس سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماعات القمة الخليجية الأوروبية، التي عقدت أعمالها اليوم (الأربعاء) في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك في النسخة الأولى من القمة التي جمعت قادة الدول والحكومات لدول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.

وأكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن القمة مثلت فرصة نموذجية لحوار بنّاء هدفه مناقشة مزيد من الفرص المشتركة لإرساء دعائم مستقبل أفضل لشعوب الجانبين، علاوة على أثر القمة في تبادل الرؤى والأفكار حول سبل التغلب على التحديات العابرة للحدود والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ودفع مسيرة التطوير العالمي، لاسيما فيما يتعلق بالتحوّل الأخضر والطاقة النظيفة والمتجددة، وغيرها من الموضوعات المهمة المتعلقة بصناعة المستقبل.

وقال سموّه:" نتطلع إلى توثيق الشراكة الإستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي والقائمة على الاحترام المتبادل والثقة نحو مزيد من التعاون البنّاء في شتى المجالات الحيوية.. وتأتي مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات القمة الخليجية الأوروبية انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهمية الارتقاء بالتعاون الدولي وتأكيد أثره في إيجاد حلول ناجعة تسهم في دفع مسيرة التنمية المستدامة عالمياً".

وأضاف سموّه:" لا شك في أن انعقاد القمة يأتي مواكباً لتطلعات دول مجلس التعاون ونهجها الدائم في تعزيز الحوار ومد جسور التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وهو النهج الذي طالما تبنته دولة الإمارات وأحاطته قيادتها الرشيدة بكافة أوجه الدعم لتأكيد فاعليته، في حين رسخت الإمارات قيمة التعاون الذي ترى فيه السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وتمهيد الطريق أمام تنمية مستدامة تقوم على ركائز قوية تعزز بناء المستقبل".

وأكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم حرص دولة الإمارات بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على الإسهام بكل ما يلزم للأخذ بالشراكة الخليجية الأوروبية إلى آفاق أرحب لمزيد من أوجه التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وبما يخدم مصالح شعوب الجانبين ويضمن لها مقومات الرخاء، ويعزز فرصها في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار.

وأعرب سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم عن ترحيب دولة الإمارات بكل الأفكار التي من شأنها زيادة حجم التعاون وفتح المجال أمام الأفكار المبتكرة والتي تخدم في تحقيق مستويات أعلى من التبادل التجاري والسياحي والثقافي مع شعوب الاتحاد الأوروبي، في ضوء تمسك الإمارات بنهج الانفتاح الواعي على العالم، وسعيها المستمر إلى تقديم نموذج يحتذى به عالمياً في مجال التعاون الدولي وتوفير الضمانات لتأكيد مردوده الإيجابي.

وأكد سموّه تقدير دولة الإمارات للدور المحوري للاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية، بما يستدعيه ذلك الدور من تعزيز مستوى التعاون في معالجة القضايا المُلحّة على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما فيما يتعلق بضمان مقومات الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومعالجة التوترات القائمة من أجل تعزيز فرص السلام الشامل والعادل، كذلك معالجة الآثار الإنسانية العميقة التي خلّفتها الأوضاع الاستثنائية الراهنة التي تشهدها المنطقة.

وبحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم والوفد الرسمي الإماراتي المرافق، ناقشت القمة الخليجية الأوروبية جملة من الموضوعات المتعلقة بمستقبل الشراكة في العديد من المجالات التنموية، في ضوء روابط الصداقة والتعاون التي طالما جمعت بين الجانبين، حيث أعربت رئاسة المجلس الأوروبي عن أملها في أن تكون القمة بداية لمرحلة جديدة من التعاون نحو تعزيز الشراكة الإستراتيجية الخليجية الأوروبية من خلال بحث خطوات عملية ذات مردود ملموس يدعم المساعي المشتركة نحو مستقبل آمن ومستدام، مع التطلع إلى توسيع دائرة الحوار حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.


وشمل جدول أعمال القمة وضمن الجلسة الافتتاحية كلمة ألقاها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، بصفته رئيس الدورة الـ44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تحدث خلال الجلسة كلٌ من معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، ومعالي أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.

وكان سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم قد وصل إلى مقر انعقاد القمة الخليجية الأوروبية في وقت سابق من اليوم، وكان في استقبال سموّه معالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، ومعالي أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث رحّب المسؤولون الدوليون بمشاركة دولة الإمارات كشريك رئيس للاتحاد الأوروبي، مؤكدين أهمية هذه المشاركة بما تتمتع به الإمارات من ثقل نوعي وإسهامات إيجابية كبيرة على الصعيد العالمي وضمن مختلف الملفات التنموية.

وقد ضمّ الوفد الرسمي المرافق لسموّه إلى اجتماعات القمة، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، ومعالي لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة محمد السهلاوي، سفير دولة الإمارات لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ.

وتُعدُّ دولة الإمارات أحد أهم الشركاء الإستراتيجيين للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط، في إطار العمل التشاركي نحو إقرار مقومات التنمية الشاملة والمستدامة على مستوى المنطقة، والسعي المشترك نحو إزالة كافة المعوقات في سبيل تحقيق الاستقرار الإقليمي، علاوة على روابط التعاون في المجالات الثقافية والعلمية، كذلك التعاون في مجالات تحقيق التوازن بين الجنسين، وتعزيز مشاركة المرأة في مجالات العمل المختلفة.

كذلك تجمع دولة الإمارات بدول الاتحاد الأوروبي أواصر تعاون وثيقة في إطار التجارة والاستثمار والتبادل السياحي، علاوة على التعاون في مجالات البحث العلمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا والاستدامة والتحول الأخضر والطاقة المتجددة، وهي المجالات التي توليها دولة الإمارات اهتماما كبيرا لارتباطها بصناعة المستقبل المنشود الذي يكفل لشعبها دوام التقدم والازدهار.

ويعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري عالمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بإجمالي تبادلات تجارية بلغ 170 مليار يورو في العام 2023.

أكمل القراءة...

السبت، 31 أغسطس 2024

رئيس الدولة يبحث مع رئيس المجلس الأوروبي سبل تعزيز العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي والتطورات في المنطقة

 

قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في أكتوبر القادم

قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في أكتوبر القادم 

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" مع معالي شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.


جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو رئيس الدولة لمعالي شارل ميشيل اليوم في قصر الشاطيء، حيث رحب سموه بمعاليه مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.


وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر المقبل في بروكسيل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.


كما استعرض سموه ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.


وشدد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.


وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.


من جانبه عبر معالي شارل ميشيل عن سعادته بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيداً بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.


حضر اللقاء سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعدد من الشيوخ والمسؤولين.


كما حضره عدد من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي.

أكمل القراءة...

الثلاثاء، 14 مايو 2024

الإمارات والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي

 

على هامش النسخة الثانية لـ "إنفستوبيا أوروبا"

على هامش النسخة الثانية لـ "إنفستوبيا أوروبا"

عقد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، عدداً من الاجتماعات رفيعة المستوى مع مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص في الاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي المشترك، ودفعه لمستويات أكثر ازدهاراً وتقدماً، وتعزيز استفادة مجتمع الأعمال الأوروبي من سلسلة "حوارات إنفستوبيا" التي تعقد في أوروبا، جاء ذلك على هامش فعالية النسخة الثانية لـ "إنفستوبيا أوروبا"، والتي تم انعقادها في مدينة ميلانو العاصمة الاقتصادية لإيطاليا مؤخراً.

وأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، أن العلاقات بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي هي علاقات استراتيجية متطورة في المجالات كافة، ونحن حريصون في ضوء توجيهات ورؤية قيادتنا الرشيدة على تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية وبناء المزيد من الشراكات المثمرة والتي تخدم نمو واستدامة اقتصاد الجانبين، لا سيما أن الاتحاد الأوروبي يعد شريكاً اقتصادياً استراتيجياً لدولة الإمارات.


وتفصيلاً، عقد عبدالله بن طوق المري، اجتماعاً مع جيانكارلو جيورجيتي، وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي، لمناقشة آليات وخطط جديدة تسهم في دعم مستويات التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وإيطاليا، وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين ومجتمعي الأعمال الإماراتي والإيطالي، بما يخدم المصالح المشتركة ورؤية وتطلعات البلدين.

وقال بن طوق خلال الاجتماع: "تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين نمواً متزايداً، حيث تعد إيطاليا الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في الاتحاد الأوروبي، ويعمل في السوق الإماراتية أكثر من 600 شركة إيطالية بالعديد من الأنشطة والقطاعات الاقتصادية، كما وصل إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى إيطاليا نحو 300 مليون دولار خلال الفترة من عام 2018 حتى 2022، في حين بلغت التدفقات الاستثمارية الإيطالية إلى دولة الإمارات نحو قرابة 343 مليون دولار في نفس الفترة".

وتطرق الجانبان الإماراتي والإيطالي إلى أهمية توسيع التعاون في قطاعات اقتصادية حيوية لا سيما قطاعات الاقتصاد الجديد والطاقة والتصنيع والبنية التحتية والسياحة والتكنولوجيا، باعتبارها قطاعات مستقبلية تعزز من النمو الاقتصادي للبلدين الصديقين، كما بحث الجانبان أهمية تبادل الخبرات حول السياسات والتشريعات الاقتصادية المرنة ودورها في تنويع الاقتصاد وخلق الفرص الواعدة للمستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال ورواد الأعمال في البلدين.


وفي نفس السياق، عقد عبدالله بن طوق المري اجتماعاً آخر مع أدولفو أورسو، وزير الصناعة الإيطالي، بهدف تعزيز أوجه التعاون المشترك في إمكانية إقامة مشاريع جديدة بالعديد من القطاعات الاقتصادية، وتعزيز الاستفادة من الاتفاقيات والشراكات الاقتصادية الموقعة بين البلدين وكذلك موقعهما الجغرافي الحيوي، كما ناقش الجانبان آليات تعزيز استفادة مجتمعي الأعمال الإماراتي والإيطالي من "إنفستوبيا أوروبا" باعتبارها منصة حيوية للاطلاع على أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة بالأسواق الناشئة، وكذلك التعرف على التوجهات العالمية للاستثمار في القطاعات الاقتصادية الجديدة.


ودعا بن طوق مجتمع الأعمال الإيطالي إلى الاستفادة من ممكنات بيئة الأعمال الإماراتية والغنية بالفرص الاقتصادية الواعدة، وكذلك التشريعات والسياسات الاقتصادية المرنة والتنافسية لتأسيس الأعمال والأنشطة الاقتصادية المتنوعة وإقامة المشاريع الناشئة الريادية، ومنها تعديل قانون الشركات التجارية، ليسمح للمستثمرين الأجانب بتأسيس الشركات وتملكها بنسبة 100%، حيث أسهم هذا التعديل في إضافة أكثر من 275 ألف شركة جديدة خلال عام ونصف، كما يوجد أكثر من 788 ألف شركة تعمل في دولة الإمارات بنهاية عام 2023، مشيراً معاليه إلى حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في بدء المشاريع التجارية الجديدة وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2023/2024.


من جهة أخرى، بحث بن طوق خلال اجتماعه الثنائي مع جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة في قبرص، تنمية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وقبرص في القطاعات الاقتصادية الجديدة والسياحة وريادة الأعمال والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر والطاقة والطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري والتحول الرقمي والصحة والتعليم، إضافة إلى تطوير وتبادل أفضل الخبرات والممارسات لتحسين كفاءة وفعالية الأداء لقطاع الطاقة في البلدين، وعلى رأسها التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مجال الطاقة المتجددة.

وسلط بن طوق الضوء على جهود دولة الإمارات في تنويع اقتصادها الوطني والتحول نحو القطاعات الاقتصادية الجديدة وخلق نموذج اقتصادي أكثر مرونة واستدامة، لا سيما أن نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة وصلت إلى 74%، مشيراً معاليه إلى الاستراتيجيات والمبادرات المبتكرة التي تبنتها الدولة ومنها "رؤية نحن الإمارات 2031" والهادفة إلى أن تصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد، ومضاعفة الاقتصاد الإماراتي ليصل إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل.


وناقش بن طوق خلال اجتماعه مع سيلفيو شمبري، وزير الاقتصاد والمؤسسات والمشاريع الاستراتيجية، سُبل تطوير أطر التعاون الاقتصادي المشترك وتنويع مجالات الشراكة القائمة، بما يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للبلدين الصديقين.


وبحث الطرفان تعزيز العمل على توفير برامج وتسهيلات من شأنها تسريع نمو الشركات الناشئة في أسواق البلدين وزيادة استثماراتها ودعم صادراتها للوصول إلى أسواق جديدة، إضافة إلى تشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال على الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد، بما يسهم في دعم زيادة نسبة مساهمة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي للبلدين.


والتقى بن طوق مع ماركو زاني، عضو البرلمان الأوروبي، حيث أكد الجانبان خلال اجتماعهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي وإيطاليا، لا سيما أن الإمارات تعد أكبر وجهة تصدير وشريك استثماري للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتطرق الجانبان إلى أهمية استكشاف فرص جديدة تدعم التعاون المشترك في العديد من القطاعات الاقتصادية ومنها الطاقة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الزراعية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية.

وفي السياق ذاته، عقد عبدالله بن طوق المري، اجتماعاً ثنائياً مع لويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لبحث تعزيز الروابط الاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، ومواصلة العمل والتنسيق لتطوير جوانب التعاون الاقتصادي بين الجانبين خلال المرحلة المُقبلة، وتبادل الجانبان وجهات النظر والنقاشات حول مجموعة من الملفات الاقتصادية الحيوية على مستوى دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي.

يُذكر أن فعالية النسخة الثانية من "إنفستوبيا أوروبا" عُقدت في مدينة ميلانو العاصمة الاقتصادية لإيطاليا، وذلك بحضور أكثر من 600 مشارك من القادة والمسؤولين والرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال والخبراء وصُناع القرار ورواد الأعمال وممثلين عن مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات المالية في الإمارات وإيطاليا ومالطا وقبرص والبرتغال، كما تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة "حوارات إنفستوبيا".

أكمل القراءة...

الاثنين، 8 يناير 2024

بحضور رئيس الدولة ومحمد بن راشد.. الإمارات تعلن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية

 

أعلان دولة الإمارات العربية المتحدة انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي


أعلان دولة الإمارات العربية المتحدة انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي

جاء خلال حفل أقيم في قصر الوطن في أبو ظبي وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أعلان دولة الإمارات العربية المتحدة انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.وتحقق دولة الإمارات، عبر مشاركتها في تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.


وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال حفل الإعلان الذي أُقيم في قصر الوطن في أبوظبي، أن «مشاركة دولة الإمارات في هذا المشروع العالمي الذي يضم نخبة الدول المتخصصة في مجال استكشاف الفضاء تجسد حرصها على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية، وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع».


حضر حفل إعلان انضمام دولة الإمارات إلى المشروع، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار


وعبر سموه عن فخره بالمؤسسات والكوادر الوطنية التي تسهم في تحقيق طموحاتنا في مجال الفضاء، مؤكداً: «مواصلة دعمهم لتحقيق مزيد من النجاحات في هذا المجال وتعزيز مشاركة الإمارات في المهام والفعاليات الدولية فيه، بما يصب في صالح التنمية المستدامة للدولة والعالم أجمع».


وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «لدينا مسيرة طويلة في قطاع الفضاء.. ولدينا كوادر مؤهلة لقيادة أصعب المهمات العلمية.. ولدينا طموح لا سماء له عندما يتعلق الأمر بمشروعاتنا المستقبلية الإماراتية».


وأضاف سموه: «تنتظر الإمارات في هذا الإنجاز الجديد مهمة كبيرة... المشروع هو الأكثر تقدماً لعودة البشر إلى القمر للنزول على سطحه، وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ.. نثق بأن أبناء الإمارات قادرون مع فرق العمل الدولية الأخرى، على إنجازه على خير وجه، ونحن بدورنا سنكون عضداً لهم، وسنوفر لهم كافة الإمكانات».


تُعد دولة الإمارات، عبر هذه المشاركة، خامس الشركاء في هذا المشروع الواعد الذي سيكون أهم الإنجازات العالمية في القرن الحادي والعشرين، كونه يمثل إنجازاً وقفزة تاريخية ضمن إنجازات دولة الإمارات في قطاع الفضاء الخارجي، من خلال الانضمام إلى مشروع بناء محطة الفضاء القمرية، أول محطة قمرية في تاريخ البشرية.


وحققت دولة الإمارات هذا الإنجاز بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، والذي يُعد الأكثر تقدماً لعودة البشر إلى القمر بعد غياب تجاوز الخمسين عاماً، للنزول على سطحه وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ. 


من جهته، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «فخورون بالتزام قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الطموحة التي جعلت من الفضاء ميداناً للابتكار والتقدم العلمي. انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مشروع بناء أول محطة فضاء قمرية ليس فقط إنجازاً وطنياً، بل هو إنجاز عالمي يبرهن على قدرتنا على المشاركة البناءة في استكشاف الفضاء وتقديم إسهاماتنا الفريدة للإنسانية. هذا المشروع يؤكد على أهمية التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء، حيث نهدف من خلال هذه المحطة إعادة البشر إلى القمر من جديد، وتعزيز المهمات الفضائية إلى المريخ. سنواصل التزامنا نحو التقدم والتفوق في مجال استكشاف الفضاء، ونتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وثقة».

المشاركة الإماراتية تعكس التطور النوعي لعلوم الفضاء في الدولة 

تأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في المشروع من خلال تطوير وحدة معادلة الضغط، مما يشكل تقدماً كبيراً في مجال التعاون الدولي في مجال الفضاء، حيث سيسهم هذا الإنجاز في تعزيز مكانة الإمارات دولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء عالمياً، وذلك انطلاقاً من أهمية محطة الفضاء القمرية والتي تشكل بوابة المستقبل للاستكشافات العلمية الفضائية، حيث ستعمل المحطة كمركز محوري للبحث العلمي المتقدم، كونها تسمح بدراسة جيولوجيا القمر والفيزياء الفلكية وآثار الحياة في الفضاء لمدة طويلة، ما يسهم بشكل كبير في تطوير فهم متكامل ومعمق حول علوم الفضاء.


ستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد. ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً).


ستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.


ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق «بوابة الإمارات» في عام 2030.


5 مراحل لتطوير الإمارات غرفة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة

ستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها. وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها. أما المرحلة الرابعة، فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية. ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء هام من المحطة.


«أرتميس» 

«أرتميس» هو برنامج رحلات فضائية تابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، يهدف إلى الهبوط على منطقة القطب الجنوبي للقمر، ويعد البرنامج الخطوة الأولى نحو الهدف طويل الأمد المتمثل في إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر، ووضع الأساس للشراكات مع القطاع الخاص من حول العالم لبناء وجود اقتصاد على القمر، ومن ثم تيسير إرسال البشر إلى المريخ. 


وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في البرنامج، خاصة وأنها أول محطة فضاء تدور حول القمر. ستوفر المحطة التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه. كما تسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات التواصل مع القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني. وانطلاقاً من المحاور السابقة، تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج «أرتميس» لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.


محطة للمهمات الفضائية المتجهة نحو القمر والمريخ

كما تنبع أهمية المشروع كون المحطة بمثابة نقطة انطلاق للبعثات الفضائية إلى القمر والمريخ، حيث ستوفر منصة للتجميع والتزود بالوقود وإطلاق الرحلات الفضائية طويلة الأمد، الأمر الذي سيعزز استقرار المهام ورفع مستوى كفاءتها. ويضمن وجود المحطة استدامة مهمات رواد الفضاء حول القمر، حيث ستمكن المحطة رواد الفضاء من العيش بكفاءة حول القمر لمدة تصل إلى 90 يوماً، وتسمح هذه الإقامة الطويلة باستكشاف وإجراء تجارب عن سطح القمر بشكل أكثر شمولاً.


ومع فترة تشغيل تمتد لمدة 15 عاماً، تعد المحطة قوة دعم مستدامة لاستكشاف الفضاء، حيث تضمن مدة التشغيل طويلة الأمد استمرار علميات البحث والتطوير المستمر في مجال مهمات الفضاء واستكشاف الكواكب. وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «انضمامنا إلى هذا المشروع الرائد، من خلال محطة الفضاء القمرية يشكل فصلاً جديدًا في مسيرة دول الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف الفضاء. بتوجيهات وطموح قيادتنا الرشيدة، نخوض عهداً جديداً من استكشاف الفضاء، خاصة أن رؤيتهم كانت حافزاً لمشاركتنا في بناء محطة الفضاء القمرية، وهو تحد يبرز التزام الإمارات وقدراتها المتنامية. تسلط هذه المبادرة الضوء على أهمية التعاون العالمي في المساعي الفضائية، بداية من استكشاف القمر حتى إرسال مهمات فضائية إلى المريخ، ونحن مستعدون لخوض هذا الإنجاز بثقة وطموح لا مثيل لهما».





أكمل القراءة...