الإمارات أكبر مركز لوجستي للعمل الإنساني في العالم
لطالما عرفت الإمارات بأنها بلد التسامح والتراحم والإنسانية، وقد جسدت هذه الصفات فعلاً على أرض الواقع منذ تأسيس الدولة، وحتى يومنا هذا، الذي لاتزال تبرهن فيه للعالم أجمع أنها منبع للأخلاق والمروءة والشهامة.
وفي خضم الأحداث الأخيرة، التي يشهدها العالم، لم تتوانَ دولة الإمارات بكل مكوناتها في أن تبادر بالخير، وتقدم المساعدات للمدنيين ومتضرري الحرب في قطاع غزة، وقد بدأت هذه المساعدات منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، وما حملة «تراحُم من أجل غزة»، التي انطلقت خلال الأسبوع الماضي، ولاتزال مستمرة بفعالياتها، سوى برهان أن دولة الخير وشعبها لا يمكن أن يكونا إلا منبعاً لكل خير، ومصدراً لإغاثة كل ملهوف ومكلوم.
كعادتها، كانت الإمارات، بقيادتها، سباقة بين جميع الدول بتقديم الدعم غير المحدود لأهل غزة، فمنذ الأيام الأولى للحرب وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدة عاجلة بقيمة 20 مليون دولار.
فقد سطَّرت دولة الإمارات سجلاً مشرقاً من الإنجازات المتألقة في سائر المجالات، حتى أصبحت محل إشادة وتقدير من جميع المنصفين حول العالم، من دول ومنظمات عالمية وشخصيات مرموقة.
ومن هذه المجالات مجال حقوق الإنسان، الذي أولته دولة الإمارات أهمية كبيرة، واعتنت به عناية بالغة، وذلك على الصعد والميادين كافة، سواء التشريعية أو القضائية أو الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو غيرها، في منظومة متكاملة تضع العناية بالإنسان وحقوقه على رأس الأولويات الوطنية الاستراتيجية.
بشهادة الجميع تثبت الإمارات يوما بعد آخر رسوخ قدمها كصانعة قرار في مجال حقوق الإنسان، بنموذج ناصع لاحترام الحقوق، والتوازن بين الجنسين.
وتضرب دولة الإمارات مثالا ناجحا في العالم والمنطقة، في مجال حقوق الإنسان، احتراما في الداخل، ودفاعا في الخارج، عبر عضويتها في المحافل الدولية، حسب شهادات متكررة للخبراء، وذوي الشأن من المنظمات الحقوقية
وفي بلد يستضيف حوالي 200 جنسية من أنحاء المعمورة، ومنفتح على دول العالم، تبقى دولة الإمارات الرائدة في المنطقة، في مجال حقوق الإنسان، بل ورفاهية المواطنين والمقيمين والزوار.
ومن الجدير بالذكر قرار الشيخ محمد بن زايد بالعفو عن المتهمين من الجنسية البنغالية الذين تجمهروا وأثاروا الشغب في عدد من إمارات الدولة خلال الشهر الماضي، وإسقاط العقوبات عمن حكم عليه منهم مع إبعادهم عن الدولة.
وأشاد الخبراء في هذا المجال إلى الإنجازات الهائلة لدولة الإمارات في دعم الحقوق الأساسية مثل الحريات الفردية والحرص على المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وحقوق الطفل، والمسنين، وأصحاب الهمم، إلى جانب حقوق العمالة، ومكافحة الاتجار بالبشر، وغيرها.