للمرة الأولى.. طلب قوي وحجوزات مؤكدة بمستويات عالية خلال شهر رمضان بالإمارة
قال مسؤولون في مجموعات فندقية: إن وتيرة الطلب السياحي على دبي، والتي شهدت مستويات قياسية خلال الربع الأخير من العام الماضي 2023، لاتزال مستمرة مع بداية العام الجديد، إذ تشهد السوق الفندقية في الإمارة، معدلات إشغال عالية تصل إلى 90%، لافتين إلى موسم نشط لسياحة «الترفيه» و«الأعمال» في دبي هذا الشتاء.
تحقيق نمو كبير في معدلات الإشغال الفندقي، على الرغم من دخول عدد كبير من الغرف الفندقية الجديدة إلى السوق، فضلاً عن أن مستويات الدخل من الحجوزات المؤكدة في شهر رمضان المقبل هي ذاتها بالنسبة للأشهر المعتادة، للمرة الأولى، لافتين إلى طلب قوي من السياحة الترفيهية، وإقبال عالٍ على سياحة المعارض والمؤتمرات.
أداء قياسي
وتفصيلاً، قال المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة» في دبي المدير العام لفندق «غراند حياة»، فتحي خوجلي: إن «قطاع السياحة في دبي يواصل تسجيل معدلات أداء قياسية هي الأكبر على الإطلاق»، لافتاً إلى «استمرار زخم الطلب السياحي على الإمارة مع بداية عام 2024، بالتزامن مع موسم الأعياد، ما رفع من معدلات السياحة الترفيهية، إلى جانب الطلب الكبير على سياحة الأعمال والمؤتمرات».
وأضاف خوجلي: «حجم الطلب على سياحة الأعمال والمؤتمرات في بداية العام الجاري، أكبر بكثير مقارنة بالعام الماضي، وأعلى بنحو ثلاثة أضعاف، مقارنة بمستويات عام 2022»، كاشفاً أنه «تم حجز نحو 95% من قاعات الأعمال والمؤتمرات في فنادق (حياة) بدبي منذ الآن وحتى نهاية أبريل المقبل».
وبيّن أن «مستويات الطلب تبقى في وتيرة مرتفعة حالياً وخلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك شهر رمضان»، موضحاً أن «مستويات الدخل من الحجوزات المؤكدة في شهر رمضان المقبل هي ذاتها بالنسبة للأشهر المعتادة، وهي المرة الأولى التي نشهد فيها هذا الطلب القوي، وبهذه المستويات العالية خلال شهر رمضان».
وذكر خوجلي أن «معدلات الإشغال الفندقي تصل حالياً إلى أكثر من 90%، وهي من المستويات المرتفعة للغاية»، لافتاً إلى أن «دبي وجهة عالمية بارزة تستقطب ملايين الزوار كل عام، وهي مقصد أساسي للسياح من مختلف أسواق العالم».
طلب قوي
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون»، حسني عبدالهادي: إن «دبي تشهد زخماً قوياً في الطلب السياحي بداية العام الجاري».
وأضاف: «إلى جانب الطلب القوي من السياحة الترفيهية، تشهد الإمارة حالياً، إقبالاً عالياً على سياحة المعارض والمؤتمرات»، لافتاً إلى أن «نسبة متزايدة من سياح الأعمال يمكثون في الإمارة لقضاء عطلات بعد إنجاز أعمالهم وبرفقة عائلاتهم».
وتابع عبدالهادي: «نشهد معدلات عالية في حجوزات الإقامة، لغرض الأعمال على مدار الأشهر المقبلة»، مشيراً إلى أن «هذا الأداء، يدل على قوة الطلب على دبي، وجهةً سياحيةً مفضلةً طوال أشهر السنة لمختلف شرائح الزوار من جميع الأسواق».
وذكر أن «معدلات الإقبال السياحي على دبي، أعلى من مستويات العام الماضي، استناداً إلى معدلات الإشغال الفندقي»، مبيناً أن «النمو في الإقبال ارتفع على الرغم من دخول عدد كبير من الغرف الفندقية الجديدة إلى السوق».
وكشف أن «معدلات الإشغال تصل إلى نحو 90% حالياً، في وقت يتوقع فيه استمرار وتيرة الطلب القوي خلال الفترة المقبلة».
نمو سياحي
في سياق متصل، قال نائب الرئيس - الإيرادات لفنادق «روتانا»، سام الأسمر، «تستمر دبي في تحقيق نمو سياحي لعام 2024، بعد أن حققت أداء هائلاً في عام 2023 من حيث عدد السياح والمسافرين، مدعومة بالأحداث والفعاليات العالمية التي استضافتها في الربع الأخير من عام 2023، لاسيما مؤتمر (COP28)، ونتوقع تحقيق أداء إيجابي وقوي في دبي، وتسجيل نسبة إشغال تتجاوز 90% في الربع الأول من عام 2024».
كما توقع الأسمر استمرار تسجيل نمو في الطلب، خصوصاً من أسواق الخليج العربي كافة، وكذلك من دول أوروبية مثل: بريطانيا وألمانيا، إضافة إلى رابطة الدول المستقلة. وأكد أن «الفعاليات والمعارض في مختلف القطاعات، تسهم بشكل كبير في زيادة الطلب السياحي، فضلاً عن تنوع ووفرة المرافق والوجهات السياحية والترفيهية الجاذبة للسياح».
العوضي: دبي واصلت تنويع منتجها السياحي
قال المدير العام لـ«شركة العوضي للسفريات»، أمين العوضي: إن «الطلب السياحي على دبي، شهد مستويات قياسية خلال الربع الأخير من عام 2023، مدعوماً بالإقبال الكبير على سياحة الترفيه والمؤتمرات معاً»، مشيراً إلى أن «وتيرة الطلب لاتزال مستمرة مع بداية العام الجديد، حيث تشهد السوق الفندقية في الإمارة معدلات إشغال عالية بالتزامن مع الموسم الشتوي».
وأضاف العوضي أن «دبي وجهة عالمية لها مكانتها البارزة، وهي محط أنظار ملايين السياح، لما توفره من خدمات ومنتجات سياحية عالمية المستوى، تلبي مختلف متطلبات شرائح الزوار ومن جميع الأسواق»، لافتاً إلى أن «الإمارة واصلت تنويع منتجها، وافتتحت المزيد من المرافق التي زادت من جاذبيتها على المستوى العالمي».
