جاء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليشكل تتويجاً لمسيرة الدولة الرائدة في مجال الاستدامة والعمل المناخي. وتتبوأ الإمارات مكانة عالمية رائدة في مجال الممارسات المستدامة، وتسهم بدور بارز في نشر حلول الاستدامة والطاقة النظيفة عالمياً، ما يدعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ وتقليص الانبعاثات الكربونية، لاسيما مع استضافة الدولة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».
وقد أكد أكاديميون أن دولة الإمارات العربية المتحدة تملك إرثاً من الاستدامة أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
مشيرين إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أسهمت بإنجازات كثيرة في مجال الطاقة المتجددة أبرزها: محطة شمس 1، والتي تعتبر أكبر محطة طاقة شمسية مركزة في العالم، ومحطة إنتاج الطاقة من النفايات في أبوظبي، والحديقة الشمسية في دبي، وتعتبر أول محرك للطاقة النظيفة في المنطقة من خلال مبادرة «مصدر»، المدينة البيئية الأكثر استدامة في العالم.
ويعد أيضاً أسبوع أبوظبي للاستدامة، المبادرة العالمية التي أطلقتها الإمارات عام 2008، بهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة، الحدث الأبرز عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، حيث أسهم الأسبوع على مدى 15 عاماً في تعزيز المكانة الدولية الرائدة للإمارات على صعيد الطاقة النظيفة، وزيادة الزخم والاهتمام العالمي بقضايا البيئة والمناخ.
حيث اشاد الدكتور محمد سعيد عميرة مدير جامعة المدينة الجامعية في عجمان وقال : «إن الإمارات تبذل جهوداً كبيرة بصدد الحفاظ على البيئة والتحول بشكل تدريجي نحو الاقتصاد الأخضر في شتى المجالات وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، حيث أطلقت «استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء» حتى تكون واحدة من دول العالم الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة تحديداً.
ومركزاً لتصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، فضلاً عن الحفاظ على بيئة سليمة تدعم نمواً اقتصادياً طويل المدى، وذلك بناءً على مجموعة من المشاريع تم إطلاقها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات، والتي تشمل مجموعة من البرامج والسياسات في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام، إضافة إلى سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف إلى رفع جودة الحياة في الدولة».
ومن جانبه أكد الدكتور عبدالله الشامسي مدير الجامعة البريطانية في دبي: «إن الاستدامة واحدة من الموضوعات الرئيسية التي تهتم بها الدولة وتبذل جهوداً واعية نحو الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، وتشمل مبادرات الاستدامة مئوية الإمارات 2071، واستراتيجية الطاقة 2050، التي تحدد 50 هدفاً للطاقة النظيفة في البلاد من بين أمور أخرى».
وأضاف الدكتور الشامسي، أن الجامعات تحرص على حث وتحفيز كوادرها الأكاديمية وطلبتها سواء في برامج البكالوريوس أو الدراسات العليا على إعداد أبحاث على صلة وثيقة بالاستدامة بمفاهيمها المتنوعة، مشيراً إلى أنه إذا كان الاهتمام بالاستدامة على المستوى الرسمي حقق إنجازات غير مسبوقة، فإن المبادرات الفردية ومدى الوعي المجتمعي بأهميتها يسرع من تفعيلها على أرض الواقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق