َاعلان

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الكوادر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الكوادر. إظهار كافة الرسائل

السبت، 21 سبتمبر 2024

114 ألف مواطن يعملون في «الخاص» بينهم 81 ألفاً بعد إطلاق «نافس»

 


«تنافسية الكوادر الإماراتية» يحتفل بالذكرى الثالثة لتأسيسه


يحتفل مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيسه، وإطلاق برنامج «نافس» الذي يشرف عليه المجلس، والذي حقق منذ سبتمبر 2021 وحتى اليوم إنجازات لافتة، متجاوزاً أهدافه بالوصول إلى نسب أكبر في أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص، حيث تجاوز عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي 114 ألف مواطن، بينهم أكثر من 81 ألف مواطن ومواطنة تم توظيفهم بعد إطلاق برنامج «نافس»، ومازالوا على رأس عملهم حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري.


وعقد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية خلال الأعوام الثلاثة الماضية العديد من الشراكات البناءة، التي أسهمت في توظيف المواطنين ضمن القوى العاملة في أكثر من 21 ألف شركة خاصة.


وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء عضو مجلس إدارة ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، محمد القرقاوي، حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز مكانة المواطن باعتباره الثروة الأغلى في الوطن، مشيراً إلى أن توجيهات القيادة المستمرة في تمكين الكفاءات الإماراتية وإعدادها لمواجهة تحديات المستقبل تشكل أساساً في تعزيز تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يشكل برنامج «نافس» الذي يُتِم عامه الثالث بسجل حافل بالإنجازات، تجسيداً لتوجيهات قيادتنا وانسجاماً مع رؤيتها، في تحقيق الريادة والارتقاء بتنافسية الدولة بعقول وسواعد الكوادر الوطنية، التي نفخر بامتلاكها أعلى المواهب والمهارات، ما يجعلها جديرة بشغل مختلف الوظائف في مختلف القطاعات.


وأشار إلى دور برنامج «نافس» في إعداد جيل متميز من الكوادر والقيادات الوطنية القادرة على مواكبة متطلبات المرحلة المستقبلية من خلال مساهمتها ضمن القطاع الخاص، ما يرتقي بالمنظومة الاقتصادية الوطنية، مؤكداً ثقته بما يحمله المستقبل من إنجازات جديدة لبرنامج «نافس».


تدريب وتأهيل

من جانبه، أكد وزير الموارد البشرية والتوطين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة عضو مجلس إدارة رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، الدكتور عبدالرحمن العور، أهمية الإنجازات التي حققها برنامج «نافس»، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تعكس نجاح الاستراتيجيات والبرامج الرائدة التي يعتمدها مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية في ضوء توجيهات ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، وبما يلبي توجيهات قيادتنا الرشيدة، ورؤيتها الثاقبة في تعزيز وترسيخ دور المواطن في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدولة، عبر انضمامه إلى القوى العاملة في القطاع الخاص.


وأشار إلى أن ما يقدمه «نافس» من دعم مالي وبرامج تدريب وتأهيل رائدة، أسهم بشكل لافت في دعم ملف التوطين، وتحقيقه إنجازات تاريخية غير مسبوقة، من حيث أعداد المواطنين المنضمين إلى القطاع الخاص الذي يعتبر شريكاً استراتيجياً للحكومة في هذا الملف الوطني المهم.


وأضاف أن الوزارة ماضية في تطبيق رؤيتها الرامية إلى أن يكون سوق العمل ممكناً للمواطنين وجاذباً للكفاءات العالمية، وذلك بالتوازي مع المضي قدماً نحو تعزيز تنافسية السوق الذي يتميز باستقراره وكفاءته وتصدره الأسواق العالمية في العديد من المؤشرات، مؤكداً مواصلة الوزارة خططها وبرامجها الداعمة للكوادر الإماراتية، بالتعاون والتنسيق مع برنامج «نافس»، لتوفير المزيد من فرص العمل النوعية والمستدامة للمواطنين عبر التعاون الوثيق مع الجهات الشريكة، والالتزام بترسيخ مكانة المواطن الإماراتي باعتباره الثروة الأغلى في الوطن، والعمل على توطيد الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.


وقال «اعتمدت وزارة الموارد البشرية والتوطين سياسات وبرامج ناجحة، تهدف إلى تطوير مهارات الكوادر الإماراتية، كما حرصت الوزارة على تطوير السياسات وآليات العمل التي تسهم في تعزيز جاذبية القطاع الخاص، وتحفيز نموه، ودفع جهود التوطين في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل حجر أساس في اقتصادنا الوطني».


وأشاد بالتزام شركات القطاع الخاص بتحقيق مستهدفات التوطين، وبتفاعلها اللافت مع سياسات التوطين الرامية إلى توظيف وتدريب المواطنين في القطاع الخاص، مثمناً في الوقت نفسه تعاون الحكومات المحلية في هذا الملف الوطني.


تعزيز مهارات الكوادر الوطنية

بدوره، أشاد الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، غنام المزروعي، بالإنجازات الرائدة التي تم تحقيقها في إطار برنامج نافس، مؤكداً على دور البرامج التدريبية التي يقدمها البرنامج في تعزيز كفاءة ومهارات الكوادر الوطنية، وتوسيع آفاق الفرص المهنية أمامها.


وقال: «حظي برنامج (نافس) على مدار ثلاثة أعوام بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة التي تضع المواطن في رأس أولوياتها، وقد استطعنا بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين والشركاء الاستراتيجيين تحقيق إنجازات تفوق المتوقع، ونفخر اليوم بوصول عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى ما يزيد على 114 ألف مواطن ومواطنة ضمن مختلف القطاعات المهنية ومجالات العمل المتنوعة، التي أتاحت لهم الإسهام الفاعل في دفع عجلة الاقتصاد الوطني».


وأضاف: «نعمل على توسيع نطاق مبادراتنا بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من القطاعات كافة، ونسعى إلى تحسين المبادرات الموجودة بما يتناسب مع المتطلبات المستجدة لسوق العمل، وتقديم برامج مبتكرة تستجيب لهذه المتطلبات المتغيرة، وتوفر للمواطنين فرصاً حقيقية للنمو والتطور».


وأكد أن تنوع البرامج القطاعية والنوعية التي قدمها «نافس» أسهم في تغيير الثقافة المجتمعية تجاه العمل في القطاع الخاص، من خلال زيادة إقبال المواطنين على العمل في هذا القطاع والتميز فيه، والمضي بمسيرتهم المهنية ضمن مجالاته المتنوعة.


ودعا الشباب المواطنين العاملين في القطاع الخاص والباحثين عن عمل إلى زيارة منصة «نافس»، والتسجيل في البرنامج للاطلاع على فرص العمل والبرامج التدريبية المتاحة التي تحدث باستمرار على المنصة.


وأشار المزروعي إلى أهمية «جائزة نافس» التي تستعد لتكريم المتميزين من منشآت القطاع الخاص والمصرفي، والمواطنين العاملين في هذه المنشآت في دورتها الثالثة، إلى جانب البرامج الجديدة التي أطلقت خلال العام الماضي، في زيادة انضمام الكوادر الوطنية إلى شركات القطاع الخاص، وتعزيز كفاءة هذه الكوادر في مجالات جديدة وواسعة، الأمر الذي أسهم في خلق المزيد من فرص العمل المتميزة التي تلبي متطلبات سوق العمل، وتواكب التطور الذي يشهده العالم في مختلف مجالات العمل.


برامج رائدة

وتشمل مبادرات «نافس» مجموعة متنوعة من البرامج، منها برامج الدعم المالي التي تتضمن برنامج «دعم رواتب المواطنين»، وبرنامج «اشتراك»، و«علاوات أبناء العاملين في القطاع الخاص»، وبرنامج «الدعم المؤقت»، إلى جانب مجموعة من البرامج التدريبية التخصصية، تشمل برنامج «كفاءات» وبرنامج «خبرة» وبرنامج «الإرشاد المهني».


ويعد «برنامج تطوير كوادر القطاع الصحي» أحد أهم برامج «نافس»، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، لاسيما في ضوء وجود «عقد عمل مواطن دارس»، الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتوطين، حيث يضمن هذا النوع من العقود للمواطن الالتحاق بعمل ملائم أثناء الدراسة، وكذلك «برنامج مبدعين» بالتعاون مع وزارة الثقافة الذي يهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية في قطاع الصناعات الإبداعية.


إضافة إلى «برنامج قيادات نافس» بالتعاون مع برنامج قيادات حكومة الإمارات، الذي يهدف إلى تعزيز المهارات القيادية للمواطنين العاملين في القطاع الخاص، وتطوير الكوادر الإماراتية المتميزة. إلى جانب «برنامج نافس الدولي» الذي يهدف إلى توفير فرص تدريب مهني للمواطنين خارج الدولة، بالتعاون مع شركات رائدة عالمياً ومنظمات دولية، وسيتيح هذا البرنامج للمواطنين فرصة اكتساب خبرات دولية تعزز من قدرتهم على المنافسة في سوق العمل المحلية والعالمية.


وإلى جانب ذلك، تشمل مبادرات نافس برنامج «معلمين»، الذي يهدف إلى تمكين وتأهيل الكوادر الوطنية في قطاع التعليم وبرنامج «مصنعين»، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية وتمكينها من شغل وظائف في القطاع الصناعي، و«برنامج إعلاميين» الذي تم إطلاقه هذا العام بالتعاون مع مجلس الإمارات للإعلام، ويهدف إلى تطوير مهارات الكوادر الوطنية في قطاع الإعلام، وإعداد جيل جديد من القادة في هذا القطاع الرائد.


ويشمل برنامج «نافس» برنامج التدريب المهني الذي يهدف إلى دعم التحاق الطلاب الإماراتيين بالقوى العاملة الماهرة في القطاع الخاص عن طريق إكسابهم الخبرة العملية اللازمة أثناء مراحلهم ومساراتهم الدراسية المختلفة، إضافة إلى الحقائب الإرشادية المخصصة لكل من العاملين في القطاع الخاص، وشركات القطاع الخاص، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بالقرارات والمبادرات المتعلقة بالتوطين وبرنامج «نافس»، والمزايا التي تقدمها الوزارة و«نافس» للشركات والأفراد بهدف دعم وتمكين الكوادر الإماراتية، وتعزيز مشاركتها ضمن القوى العاملة في القطاع الخاص.


ولتسهيل الإجراءات وتوفير المعلومات اللازمة، أُطلقت «منصة نافس» التي تعد جسراً يصل بين الكوادر الوطنية وأصحاب العمل، حيث تضم المنصة كل ما يحتاجه المواطن من معلومات وخطوات لإيجاد فرص العمل المتاحة، واختيار ما يناسب مؤهلاته وإمكاناته.

أكمل القراءة...

الخميس، 25 يناير 2024

حمدان بن محمد: فخورون بأداء كوادرنا في مجالات العمل الحكومي

 

لقاء دوري بين سمو الشيخ حمدان  بن محمد بن راشد آل مكتوم و عدداً من مديري العموم ومسؤولي حكومة دبي

لقاء دوري بين سمو الشيخ حمدان  بن محمد بن راشد آل مكتوم و عدداً من مديري العموم ومسؤولي حكومة دبي 

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن الطريق نحو المستقبل الذي حدد ملامحه بدقة وحكمة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمضي فيه دبي اليوم بإصرار على بلوغ المركز الأول والحفاظ على مواقع الصدارة ضمن مختلف مؤشرات التنافسية العالمية، وضمن شتى المجالات، تأكيداً على ريادة دبي ومكانتها كنموذج تنموي يضع سعادة الإنسان وأمنه واستقراره في مقدمة الأولويات.


جاء ذلك خلال لقاء سموّ ولي عهد دبي أمس، عدداً من مديري العموم ومسؤولي حكومة دبي في مجلس سموّه في زعبيل، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي يحرص سموّه خلالها على التواصل مع مسؤولي القطاعات المختلفة بهدف الوقوف على التطورات المتعلقة بعملية التنمية الشاملة، ضمن إطار غير رسمي يتبادل فيه سموّه الأحاديث الودية مع قيادات فرق العمل المختلفة للاطلاع منهم عن قرب على أهم المستجدات، والتقدم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتضمنة في خطط واستراتيجيات التطوير في الإمارة.


وأعرب سموّه عن اعتزازه بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه دبي في مجال العمل الحكومي، مؤكداً أن النجاح والتميز المتحقق ما هو إلا حافز على مزيد من العمل، إذ لا يمكن لمسيرة التطوير أن تتوقف، مع سعي دبي الدائم للوصول إلى مستويات أفضل من كفاءة الأداء وجودة الخدمات وتأكيد تلبيتها لتطلعات المجتمع وتوفير متطلباته.


وقال سموّه: «أسّسنا منظومة عمل حكومي يسعى العالم اليوم للنقل عن تجربتها الناجحة.. وغايتنا تقديم أكفأ الخدمات وأسرعها وأعلاها جودة.. أجندتا دبي الاقتصادية والاجتماعية وخطة دبي الحضرية هي أطر عمل تتكامل أهدافها لضمان أفضل نوعيات الحياة للمواطن وخدمة المجتمع بكل فئاته ومكوناته».


وأكد سموّه أن كل إسهام يخدم المجتمع ويوفر مقومات راحة وسعادة أفراده هو محل كل تقدير وإعزاز مهما كان حجمه أو مقدار أثره، حيث يبقى جميع أفراد المجتمع مسؤولين عن الحفاظ على صورة دبي المشرقة، بغض النظر عن حجم مسؤولياتهم ومواقع عملهم. وأضاف سموّه: «نثمّن كل إسهام يعزّز صُنع نموذج دبي الفريد، وتأكيد استدامة تميزه على تنوّع الأدوار وتباين حجم المسؤوليات».


وشدّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على أهمية دور الكادر الوطني في قلب التنمية الشاملة في دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم، وهو الأمر الذي توليه القيادة الرشيدة جل اهتمامها وتأكيدها الدائم على ضرورة إفساح المجال أمام الكادر الإماراتي لإثبات جدارته كشريك مؤثر في صنع مستقبل وطنه، وما يتطلبه ذلك من ضرورة مضاعفة العمل على اكتشاف الكوادر الإماراتية الواعدة وتأهيلها وصقل موهبتها لتتقدم الصفوف في مسيرة دبي نحو المستقبل، وقال سموّه: «كوادرنا الوطنية ركيزة أساسية لتنمية مزدهرة ومستدامة تصنع فرص النجاح لأفضل العقول والخبرات والكفاءات الإماراتية ومن حول العالم».


ونشر سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، «تدوينة» على منصة «إكس» أمس، قال فيها: «التقيت اليوم عدداً من مديري الدوائر وكبار المسؤولين في دبي.. ناقشنا ما تم تسجيله من إنجازات خلال 2023، وبحثنا مشاريعنا ومبادراتنا المستقبلية الهادفة لترسيخ ريادة دبي وفقاً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 وأجندة دبي الاجتماعية 33 وخطة دبي الحضرية 2040. فخورون بأداء كوادرنا الوطنية في مختلف مجالات العمل الحكومي، ونحن نراهن عليهم وعلى خبراتهم وقدراتهم لضمان تفوق دبي وتقديم نموذج عالمي رائد في العمل الحكومي. وسيبقى الهدف دائماً وأبداً سعادة وخدمة وراحة أهل دبي، وكل متعامل مع حكومة دبي».


وخلال لقاء سموّه مديري العموم ومسؤولي حكومة دبي، الذي حضره سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، دعا سموّ ولي عهد دبي مديري العموم الجدد في حكومة دبي إلى الاهتمام بتأهيل المواهب الإماراتية المبدعة وتحفيزها على المشاركة الإيجابية في تطوير مجالات العمل، بما للشباب من قدرة على الابتكار وتقديم الحلول غير التقليدية والأفكار التي تواكب ما يشهده العالم من متغيرات سريعة، وما تستدعيه من ضرورة الاستيعاب السريع لما تحمله من مستجدات سواء تقنية أو إجرائية، ووضع التصورات التي تكفل لدبي القدرة الاستباقية على الفوز بالفرص وتحويل التحديات إلى مزيد من الفرص الناجحة.


كما حرص سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء على الوقوف على جهود وإنجازات اللجنة الدائمة لشؤون العمال خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن أحد الأهداف التي تضعها الحكومة ضمن أولوياتها هو أن تكون دبي أفضل نموذج عالمي في رعاية العمال.


واستمع سموّه إلى شرح قدمه رئيس اللجنة، عبيد مهير بن سرور، الذي أطلع سموّه على ما قامت اللجنة بتنفيذه من مبادرات وبرامج هدفها الاهتمام بفئة العمال والتأكد من توفير احتياجاتهم، حيث قامت اللجنة في عام 2023 بتنظيم 6300 دورة توعية استهدفت عمال التوصيل في دبي، وركّزت على سلوكيات الطريق، وضرورة احترام قوانين المرور من أجل ضمان أمنهم وسلامتهم، علاوة على تنظيم 86 فعالية شارك فيها 154 ألف عامل، وتنوّعت ما بين الفعاليات الرياضية والاجتماعية والترفيهية وفي مختلف المناسبات، في إطار حرص اللجنة على الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية للعمال.


وأوضح اللواء عبيد بن سرور، أن اللجنة نفذت 33 حملة تفتيشية على سكن العمال من أجل رصد أي تجاوزات أو مخالفات بالتعاون مع الجهات المختصة سعياً لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بتأكيد الحفاظ على حقوق العمال وتقديم أفضل أشكال الرعاية لهم وتطوير العمل وتحقيق الأفضل لهم، وتهيئة بيئة عمل أساسها معرفة شاملة بالحقوق والواجبات وفق المعايير الدولية المتبعة في هذا المجال، في حين قامت اللجنة كذلك بتوزيع 87 ألف وجبة طعام على التجمعات العمالية في دبي. وتطرّق رئيس اللجنة الدائمة لشؤون العمال إلى «جائزة تقدير» التي انطلقت في عام 2016 برعاية ودعم سموّ ولي عهد دبي، لتتحول إلى جائزة عالمية تستعد لعقد دورتها السادسة في نوفمبر المقبل، تأكيداً على تنامي دور دبي في تقديم نموذج ريادي في رعاية العمال، حيث زاد عدد الشركات المشاركة في الجائزة من 236 شركة في دورتها الأولى إلى أكثر من 3000 شركة في دورتها الماضية.


والتقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مسؤولي الجهات صاحبة المراكز الأولى في نتائج دراسة مؤشر سعادة المتعاملين لعام 2023، وهي: مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، حيث هنأهم سموّه بتميزهم ونجاحهم في قيادة خطى دوائرهم نحو نيل رضا وتقدير الجمهور، موجهاً سموّه إياهم بالحفاظ على أعلى مستويات التميز والارتقاء بالخدمات النوعية التي تراعي أفضل المعايير العالمية ومشاركة تجاربهم الناجحة لتعميم الفائدة، ولتكون حكومة دبي دائماً النموذج والقدوة في إسعاد المتعاملين.


كما التقى سموّه مسؤولي الجهات صاحبة المراكز الأولى في نتائج دراسة مؤشر سعادة الموظفين، وهي: الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر، معرباً سموّه عن تقديره لما بذلوه من جهود في سبيل إيجاد المقومات التي تضمن راحة الموظف واستقراره النفسي والمهني، وتوفر له الفرصة كاملة للتطور والنمو، مؤكداً سموّه أن نهج حكومة دبي تأسس على إيجاد البيئة المحفزة والداعمة للموظف ومنحه كل الممكّنات التي تعينه على تحقيق ذاته، وبلوغ طموحاته والموازنة بين متطلبات عمله وحياته الشخصية والعائلية، تأكيداً للهدف الاستراتيجي المتمثل في جعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل.

أكمل القراءة...