الامارات عطاء متواصل للاشقاء في مختلف الازمات
الامارات معك يا لبنان
وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني الشقيق إلى الجمهورية العربية السورية.
كما وجّه سموه بتسيير ست رحلات جوية إضافية لنقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني الشقيق.. وذلك إضافة إلى المساعدات التي جرى تخصيصها لدعمه بقيمة 100 مليون دولار.
32 طنـاً مساعدات إضافية إلى السودان
و الإمارات تقدم المساعدات الإغاثية العاجلة، لرفع المعاناة عن السودانيين النازحين تحت تأثير وتداعيات الأحداث الدائرة في بلدهم حيث سيرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وبتوجيهات من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رحلة جوية ثانية من مطار دبي الدولي إلى العاصمة التشادية انجامينا وعلى متنها قرابة 32 طناً مترياً من الإمدادات الأساسية التي شُحنت من مخزون المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مستودعات المدينة في دبي، استجابة للأزمة الإنسانية الطارئة في السودان.
دور الامارات مع الفضية الفلسطينية
تقود دولة الإمارات العربية المتحدة منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة قبل عام كامل، جهوداً استثنائية سياسياً وإنسانياً لدعم الأشقاء الفلسطينيين ورفع المعاناة عنهم بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية.
وتتسق الجهود الإماراتية مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشاد دبلوماسيون وخبراء سياسيون بالدعم السياسي والإنساني والإغاثي الكبير الذي قدمته دولة الإمارات للشعب الفلسطيني عموماً وأهالي قطاع غزة خصوصاً منذ اليوم الأول للحرب، مؤكدين أن مبادرات الإمارات تؤسس لأصول التعايش والتراحم بين جميع البشر.
وأشاد الدبلوماسيون والخبراء، بجهود الإمارات داخل أروقة مجلس الأمن على مدار عام كامل لوقف إطلاق النار في غزة وإحلال السلام، بالإضافة إلى جهودها الإنسانية بتقديم المساعدات الإغاثية لشعب غزة الشقيق، ومد يد العون لهم، مما دعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفع من معنوياتهم.
عائد كبير
وأشاد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، بالدعم الإنساني الذي قدمته الإمارات للشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للحرب، مؤكداً أن هذا الدعم مُهم ومُقدر سواء على الصعيد الفلسطيني أو العربي أو الدولي، وجاء في إطار الوحدة العربية والإنسانية التي تميز الإمارات وحسها الدائم في الوقوف مع الأشقاء ودعمهم في المجالات كافة، خاصة في هذه المأساة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح السفير حجازي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن دعم دولة الإمارات الإنساني لأهالي غزة، هو موقف مسؤول، ويعبر عن الأصالة والعمل الجاد من أجل إنقاذ شعب فلسطين المتمسك بأرضه ووطنه.
«الفارس الشهم 3»
وتأتي عملية «الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كإحدى أبرز العمليات الإغاثية الإماراتية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين في غزة، والتي انطلقت استجابةً للأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، وتجسد قيم العطاء الإماراتي من خلال المساعدات الإغاثية والطبية التي تقدمها الفرق التطوعية على مدار الساعة، حيث تمكنت من تحقيق إنجازات ضخمة.
جهود مقدرة
ثمَّن مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، في تصريح لـ«الاتحاد» مواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة للعمل الإنساني بوجه عام على مستوى العالم، والمساندة للأشقاء الفلسطينيين والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي يواجهونها، خاصة في ظل ما يعانيه شعب غزة من حرب وحصار.
مؤسسات الدولة
وأشاد رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مشوار التنموية»، الدكتور صلاح الدين الجعفراوي، بالدعم الإنساني الذي قدمته دولة الإمارات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بإرسال مواد غذائية وطبية وإغاثية، مؤكداً أن الإمارات تقف بجوار الأشقاء في غزة، خاصة في الظروف الصعبة التي يعيشون فيها بسبب الحرب المستمرة منذ عام.
التزام تاريخي
وقال المحلل السياسي الفلسطيني، علي وهيب، إن ما تقوم به دولة الإمارات من تقديم دعم لأهالي غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، يأتي في إطار التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، من توفير المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة للقطاع، حيث لم تدخر الدولة جهداً في مد يد العون للشعب الفلسطيني. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال عام 2024.
تحركات سريعة
وأشاد السفير الفلسطيني الأسبق لدى القاهرة، بركات الفرا، بالتحركات الدبلوماسية والسياسية التي بذلتها الإمارات داخل أروقة مجلس الأمن منذ 7 أكتوبر الماضي، معتبراً أنها تلعب دوراً فاعلاً لوقف إطلاق النار وإحلال السلام، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، عبر مساعٍ دؤوبة ومشاورات ومباحثات مستمرة مع القوى الفاعلة. وقال الفرا لـ «الاتحاد»، إن دولة الإمارات سارعت بالتحرك من أجل تهدئة التوتر، حيث عقد مجلس الأمن في 8 أكتوبر 2023 جلسة مغلقة دعت الإمارات خلالها إلى وقف التصعيد، والعودة إلى مسار سلام يفضي إلى حل الدولتين، وفي 28 من الشهر ذاته دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، مع توسع نطاق العمليات العسكرية في غزة.
قرار تاريخي
وذكر السفير الفلسطيني الأسبق لدى القاهرة، أن الدبلوماسية الإماراتية تعمل بشكل متواصل، سواءً في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، على دعم القضية الفلسطينية، وصون حقوق الشعب الفلسطيني، وقيام دولة مستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وقد حققت هذه التحركات نجاحات استثنائية وتاريخية، أبرزها اعتماد مجلس الأمن للقرار 2720 الذي قدمته الإمارات وطالب باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني.
وكانت الإمارات قد تقدمت في ديسمبر 2023 بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لدواعٍ إنسانية، استجابة للوضع الكارثي في القطاع وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين كبير لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار يكون من ضمن مهامه إنشاء آلية مساعدات تحت قيادة الأمم المتحدة لتيسير وتسريع عملية تسليم المساعدات إلى قطاع غزة، وقد اعتمد مجلس الأمن القرار الإماراتي في 23 ديسمبر 2023، بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ 15، ما يعكس المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها الدولة.
مواقف استثنائية
بدوره، أوضح المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، حمدي صالح، أن دولة الإمارات تبنت مواقف سياسية ودبلوماسية استثنائية بمجلس الأمن حول الحرب في غزة، وحرصت على دعم جهود المجتمع الدولي لإنهاء التصعيد العسكري، وتأمين فتح ممرات إنسانية، والسماح بإيصال المساعدات إلى القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي.
وذكر صالح في تصريح أن المساعي الإماراتية الرامية لوقف التصعيد العسكري في غزة وتعزيز العمل الإنساني ظهرت نتائجها بوضوح في العديد من القرارات المهمة الصادرة عن مجلس الأمن، ومنها الدعم الكبير الذي قدمته لقرار المجلس الأمن رقم 2712 الذي دعا إلى سلسلة من فترات التوقف عن العمليات العسكرية تمتد لأيام عدة في قطاع غزة، بحيث تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ودون عوائق، كما ساندت الإمارات قرار مجلس الأمن الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، والذي أصدره المجلس في مارس 2024.